زوجات عناصر داعش يكشفن تفاصيل وقصص الخوف وبيع السبايا
آخر تحديث GMT15:33:10
 العرب اليوم -

إحداهن أكدت عدم وجود "زواج نكاح" وانما زواج رسمي

زوجات عناصر "داعش" يكشفن تفاصيل وقصص الخوف وبيع السبايا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زوجات عناصر "داعش" يكشفن تفاصيل وقصص الخوف وبيع السبايا

زوجات عناصر "داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

رغم صغر أعمارهن، إلا أن البعض من الفتيات الموصليات يحملن في أحضانهن طفلا أو طفلين دون وجود الزوج، فهنّ هربن مع عوائلهن بعد اشتداد المعارك في المناطق الغربية من الجانب الأيمن من المدينة، فيما كشفت مقابلات أجرتها وكالة "رابتلي" الروسية، مع زوجات سابقات لعناصر من تنظيم "داعش"، عن تفاصيل حياتهن وزواجهن، وكذلك عن السبي والنكاح، في حياة أعضاء التنظيم.

نجاة، فتاة موصلية لم تتجاوز بعد الـ18 عاما من عمرها. تحمل بين أحضانها ابنها صهيب، الذي يبلغ من العمر نحو عامين. تزوجت هذه الفتاة من أحد مسلحي داعش الموصليين بعد نحو أربعة أشهر من سيطرة التنظيم على المدينة في حزيران/يونيو عام 2014. وتقول نجاة لموقع "إرفع صوتك": "في أحد الأيام طُرق باب منزلنا وكانت جارتنا السابقة قبل مجيء داعش لكنها تركت الزقاق وسكنت زقاقا آخر في حينا (حي باب الجديد). دخلت البيت وتحدثت مع أمي نحو ساعة ومن ثم ودعتنا وغادرت".

وتضيف نجاة أن هذه المرأة كانت قادمة لطلب يدها لابنها. وتمضي بالقول "بعد دقائق من مغادرة تلك المرأة البيت، نادتني أمي وأبلغتني أن ابن تلك المرأة يريد الزواج مني وأنه أمير ضمن صفوف داعش. رفضت لأنني كنت أعلم أن مسلحي داعش سيُقتلون وسأصبح أرملة، لكن والدتي أقنعتني بعدم الاستعجال والتفكير. وقالت لي إنها ستذهب لرؤية البيت الذي يمتلكه هذا الداعشي المحلي في الحي".

تؤكد نجاة التي توفي والدها قبل أعوام أن حالتهم المادية كانت ضعيفة جدا وأن أخاها الذي يبلغ من العمر 17 عاما، كان عاطلا عن العمل، لذا بعد أن شاهدت والدتها منزل "الأمير" وسياراته وخادمته وما قدمه من امتيازات لابنتها ولعائلتها قبلت بتزويجها له. ولم يكن أمام نجاة سوى الموافقة، حسب قولها.

"بعد الزواج منه دخلت منزله وكانت هناك فتاة أيزيدية تعمل كخادمة في البيت. وكان زوجي الذي يعمل أميرا في ديوان الجند التابع للتنظيم في الموصل قد أكد لأمي بأنها خادمة لا أكث،؛ تطبخ وتنظف المنزل وتغسل ثيابه، وأمي تكلمت مع الفتاة الأيزيدية قبل زواجي منه وسألتها فيما إذا كان اغتصبها أو فعل بها سوءا، إلا أن الفتاة أكدت لأمي بأنها ليست سوى خادمة"، تردف نجاة.
وتوضح نجاة أنه في أحد الأيام وبعد مدة من زواجها وفي فترة حملها، اكتشفت أن زوجها كان يكذب عليها وأن هذه الفتاة هي "سبية" وقد تعرضت لعدة اعتداءات جنسية من زوج نجاة بعد أن مُنحت له من قبل قيادة داعش كهدية مقابل دوره في المعارك. وكان قد هددها وحذرها ألا تخبر عما جرى لها. وبعد معرفتها بالأمر طلبت نجاة منه أن يطرد الفتاة الأيزيدية من المنزل فأهداها من جانبه لأحد المسلحين.

وتمضي الفتاة الموصلية بحديثها وتقول "قبل نحو شهر من بدء عمليات الجانب الأيمن، تركني زوجي أنا وطفلي الذي أنجبته منه، وخرج ولم أره منذ ذلك الوقت رغم توسلي به أن يبقى معنا لكنه أبى وذهب للقتال، لذا نزحت مع أمي إلى المخيم". وتخشى هذه الفتاة من مشاكل مستقبلية بسبب انتماء زوجها إلى داعش، وتتخوف على ابنها من العودة مجددا إلى الموصل كي لا تتعرض لعمليات انتقامية من قبل أهالي المدينة المتضررين من التنظيم، خاصة العوائل التي قتل داعش أبناءها، وتدعو الحكومة والجهات الأمنية إلى الاقتصاص من مسلحي التنظيم بما فيهم زوجها كي يعيش الموصليون بأمان وإستقرار.

راوية فتاة موصلية أخرى تبلغ من العمر نحو 19 عاما. أحبّت قبل مجيء داعش شابا من شبان الحي الذي كانت تسكن فيه مع أهلها. وبعد مجيء التنظيم، انضم هذا الشاب له وتقدم للزواج من راوية. وتقول إنها حاولت الرفض لكنها خضعت لضغوط أهلها، بعد زواجهم، سكنوا في منزل استولى عليه التنظيم بعد أن هرب صاحبه، وتوضح راوية أن زوجها انضم للتنظيم لأن أحد أصدقائه كان ضمن صفوفهم وهو الذي شجعه على الالتحاق بصفوف داعش، "لكن صديقه قال له إنّه سيكون حريصا على ألا يجعله يشارك في المعارك".

وتتابع أنّه بعد نحو شهرين من الانتماء إلى داعش والتدريب على استخدام السلاح في معسكرات التنظيم، عاد زوجها إلى المنزل وكان يتواجد في نقطة حراسة قريبة من الحي، لكن فجأة نقله التنظيم إلى جبهات القتال ولم نره بعد ذلك، "أبلغني أحد المسلحين من أصدقائه أنه قتل خلال المعارك في بيجي". لا تخفي هذه الفتاة شعورها بالندم لزواجها من هذا الشاب المنتمي لداعش وتقول "صحيح كنت أحبه لكن أنا وأهلي أيضا نادمون على زواجي منه، لكن ما الفائدة؟ فمستقبلي ضاع ولا يمكنني أن أعيش مرة أخرى كالسابق".

اما لمياء قالت التي كانت تجهش بالبكاء بين الحين والآخر ويداها تحت عباءتها الفضفاضة "كانوا يجبرون الأرامل على الزواج، كانت هذه إحدى قواعدهم: إما الموت جوعا أو الزواج، "بيد أن زوجها الجديد كان لديه ماض مضطرب هو الآخر. وعندما علمت عائلتها التي تعيش خارج الموصل أنها الآن متزوجة من عضو بداعش قطعوا جميع الصلات بها، وأخذ شقيق زوجها الراحل حضانة طفليها الصغيرين ونقلهما إلى بغداد متعهدا بألا تراهما مطلقا، وعندما وصلت القوات العراقية إلى الحي الذي تقطنه الشهر الماضي قالت إنها اعتقلت زوجها الجديد للتحقيق في صلاته بالمتشددين.

بالمقابل كشفت مقابلات أجرتها وكالة رابتلي الروسية، مع زوجات سابقات لعناصر من تنظيم "داعش"، عن تفاصيل حياتهن وزواجهن، وكذلك عن السبي والنكاح، في حياة أعضاء التنظيم. ونقلت الوكالة عن احدى زوجات داعش وتدعى خديجة قولها "جاءوا لي وقالوا لي لماذا لم تتزوجي، حيث يوجد اخ مصاب في اشارة الى احد مسلحي داعش". واضافت "لا يوجد زواج نكاح، وانما زواج رسمي حيث نذهب الى البلدية ونعمل عقد زواج"، مشيرة الى انه "في حال قتل زوجي فاتزوج من شخص ثان بعد موافقة الاهل وحضور شهود". وقالت: "بالنسبة للسبية فالمتزوج الذي يملك سبية يقضي يوما معها واليوم الاخر مع زوجته".

من جانبها، قالت امراة اخرى تدعى نور الهدى البالغة من العمر 20 عاما وعي من مدينة طرابلس اللبنانية "تعرفت على زوجي في خطبة اختي وتزوجت وانا صغيرة، حيث كانت ظروف عائلتي صعبة وانجبت طفلين احدهما عندما كان عمري 15 عاما والاخر في الـ16 عام". وتابعت ان "زوجي التحق بمجموعة سلفية واعطوه فكرة الجهاد، لينضم الى داعش"، موضحة ان "زوجي ابلغني ان الجميع يريد ان يدمر الاسلام وانا صدقته".

واكدت نور الهدى ان "عناصر التنظيم كانوا يزينون السبايا بأجمل الملابس وادوات التجميل للمتاجرة بهن"، لافتة الى انهم "يقومون بتصويرهن ونشرها بمجموعة في برنامج (التلغرام) واسمها سوق للسبايا، حيث تعرض بمبلغ ١٥ الف دولار والبكر تصل الى ٣٠ الف دولار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجات عناصر داعش يكشفن تفاصيل وقصص الخوف وبيع السبايا زوجات عناصر داعش يكشفن تفاصيل وقصص الخوف وبيع السبايا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab