تعيين امرأة قسيسة للمرة الأولى في العالم العربي
آخر تحديث GMT06:02:04
 العرب اليوم -

في سابقة تخالف التقاليد الدينية الشرقية المعروفة

تعيين امرأة قسيسة للمرة الأولى في العالم العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعيين امرأة قسيسة للمرة الأولى في العالم العربي

تعيين رولا سليمان كأول امرأة عربية قسيسة
بيروت - العرب اليوم

تقرر تعيين  رولا سليمان كأول امرأة عربية قسيسة، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، بعدما وافق السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، في نهاية فبراير / شباط الماضي، على قرار ترسيمها في مركزها الديني الجديد.

ويذكر أن السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان هو مجمع الأساقفة المسيحيين، الذي يتم داخله تعيين أو إقالة رجال دين، وإصدار أمور دينية أخرى. وتعد خطوة تعيين سليمان الأولى في الشرق الأوسط لدى الكنائس المسيحية المتنوعة، إذ لم يسبق أن تبوأت امرأة عربية منصبًا دينيًا كهذا، وهو المنصب الأعلى في الكنيسة الإنجيلية، حيث لا تراتبًا كهنوتيًا كما في سائر الكنائس الكاثوليكية أو الأرثوذكسية، بل هناك تراتب إداري تنظيمي فقط.

وأكدت القسيسة سليمان أنّ خدمتها في الكنيسة الإنجيلية، وسط مدينة طرابلس، بدأت منذ تسع سنوات تقريبًا، حيث كانت آنذاك راعية للكنيسة، تقوم بخدمات عادية مثل الوعظ أيام الآحاد، والزيارات الرعوية، وكانت تضطلع بجميع مهام الكاهن باستثناء تأدية خدمات أسرار الكنيسة الإنجيلية، وهي سرّ المعمودية وسر العشاء الرباني.

وقالت: "درست في الأصل اللاهوت، وحصلت فيما بعد على شهادة الوعظ، وبناءً على طلب من الرعية نفسها رُسمت كاهنة على رأس الكنيسة الإنجيلية في طرابلس، التي وافقت، بعد موافقة السيندوس الإنجيلي، على تبني مشروع تعيين امرأة في ذلك المنصب، وجاء هذا القرار بعد انتظار الوقت المناسب لتأتي كنيسة محلية وتوافق على المشروع، وكانت الكنيسة في طرابلس هي السبّاقة".

وأوضحت أن هذا القرار جاء بموجب عملية تصويت سرّية، شارك فيها 24 عضوًا، وصوّت بنعم 23 شخصًا، معظمهم رجال، ومن بينهم رعاة وشيوخ من الطائفة الإنجيلية، رغم أنها توقّعت عدم حصولها على أصوات كثيرة، لكن النتيجة فاجأتها.

وتنحدر سليمان من أصول سورية، ولا تزال تحمل الجنسية السورية، ووالدتها لبنانية من الشمال. ووُلدت وترعرت في مدينة طرابلس التي تعشقها، كما تقول، وترفض الأوصاف التي تصدر بحقها من قبل بعض وسائل الإعلام، التي تعتبرها مدينة الحرب والتطرف، بعد ربط طرابلس بالأحداث الأمنية التي جرت بين 2012 و2015، حين شهدت اشتباكات بين جهات حزبية من الطائفة العلوية وأخرى من السنة، سقط خلالها عشرات القتلى.

وأشارت سليمان إلى أن شروط الوضع العائلي والاجتماعي في الطائفة الإنجيلية تختلف تمامًا عن الطوائف المسيحية الأخرى، موضحة أن الكنيسة تسمح بزواج القسيس، بل تُفضل ذلك لبناء عائلة مسيحية جديدة، أما الشيوخ الذين يُنتخبون من الهيئة العامة للكنيسة فلا يشترط عليهم دراسة اللاهوت، وإنما يجب أن يخدموا الكنيسة فقط، وبالتالي يحق لهم العمل في مهنة أخرى وعدم التفرّغ التام للكنيسة، وهذا الأمر ترفضه الكنائس الأخرى.

ويشار إلى أن عدد أبناء الطائفة الإنجيلية في لبنان قليل نسبيًا، ويصل إلى نحو 10 آلاف شخص من أصل أربعة ملايين لبناني، وفق سليمان، ويتوزعون على مناطق عدة، لكنهم يتركزون بشكل أساسي وسط محافظة جبل لبنان، وتحديدًا في قضاء المتن، مبينة أن سبب تركز الطائفة في المتن أنه الجوار الأكبر جغرافيًا لبيروت، وكانت كنيسة "الكويكرز" هي الأولى، منذ 1873، وتلاها عدد من الكنائس على خريطة القضاء، لتصل إلى 24 كنيسة منظمة، أكبرها في "الرابية هاي سكول"، حيث يقع مكتب الرئاسة، أو المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في لبنان وسورية.

أما بالنسبة لعقيدة هذه الطائفة، فتختلف عن المذاهب المسيحية الأخرى، إذ لا يكون التضرع إلاّ للسيد المسيح، وليس للسيدة مريم العذراء، لأنها إنسانة من البشر، وإن كانت هي التي حملت في السيد المسيح، لذا فإن الكنائس الإنجيلية تخلو من الصور والتماثيل، لأنه لا يجوز التضرع أو الصلاة أمام الصورة أو التمثال، بل تكون الصلاة بشكل فردي، وليس أمام الصورة، فلا تزين الكنائس الإنجيلية سوى بالصليب، الذي يجسد آلام السيد المسيح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين امرأة قسيسة للمرة الأولى في العالم العربي تعيين امرأة قسيسة للمرة الأولى في العالم العربي



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab