السعوديات يؤكدن في يوم المرأة أن كل ما كان يؤرقهم صار في طي النسيان
آخر تحديث GMT04:13:25
 العرب اليوم -

النساء ثبتن أقدامهن في خانة المساواة مع الرجال في سوق العمل

السعوديات يؤكدن في يوم المرأة أن كل ما كان يؤرقهم صار في طي النسيان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعوديات يؤكدن في يوم المرأة أن كل ما كان يؤرقهم صار في طي النسيان

السيدات السعوديات
الرياض - العرب اليوم

جرت العادة مع كل ذكرى سنوية للاحتفاء بيوم المرأة العالمي، أن تبرز أسماء السيدات السعوديات اللاتي حققن إنجازات كبيرة في عدة مجالات؛ لكن اليوم بات من الصعب حصر هذا العدد الهائل من نساء السعودية البارزات في شتى الأصعدة، فالسعوديات نهضن بكل قطاعات الدولة، في الصحة والتعليم والصناعة والتجارة والعدل والسياحة والترفيه، وغيرها.

ولا يبدو من المبالغة أن يردد السعوديون أنفسهم: «نحن في عصر المرأة»؛ لأنها حقيقة تتضح لمن يراقب كم ونوع الحضور النسوي القيادي المتحفز للمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية. فالمرأة السعودية اليوم لم تعد تكتفي بالجلوس على مقاعد الانتظار؛ بل تتحرك لتصنع فرصتها بنفسها، وهو ما يأتي كنتيجة متوقعة لبرنامج الإصلاحات الحقيقية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والتي تسجل عهداً جديداً لتاريخ المرأة.

وبخطوات واثقة وسريعة، كسرت المرأة السعودية الصورة الذهنية التي لطالما حصرتها في المهن التقليدية والأعمال الكلاسيكية، لتثبت أقدامها في خانة المساواة الكاملة مع نظيرها الرجل، فهي اليوم تقود السيارة والطائرة، وتعمل في وظيفة جندي، وصارت مرشدة سياحية، ومحامية، وطاهية، ومحضرة قهوة، ومدربة رياضية، وسائقة سيارة أجرة... تختار المهنة التي تناسبها، دون أن تكون أي مهنة حكراً على الرجال فقط.

وتعترف بهذه النقلة المنظمات الدولية؛ حيث أظهر تقرير «المرأة، أنشطة الأعمال، والقانون 2020»، الصادر عن مجموعة البنك الدولي، أن السعودية حققت قفزة نوعية غير مسبوقة في الأنظمة المرتبطة بالمرأة؛ حيث سجَّلت 70.6 درجة من أصل 100 في مقياس التقرير، كما صنَّفت بالدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً بين 190 دولة حول العالم، لتصبح بذلك الدولة الأولى خليجياً والثانية عربياً. وبناء على التقرير جاءت السعودية في صدارة الدول الأكثر تقدماً؛ حيث تحسنت في 6 مؤشرات: التنقل، ومكان العمل، والزواج، ورعاية الأطفال، وريادة الأعمال، والتقاعد.

وتكشف لولوة عواد الشمري، وهي أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، أن المجلس سيستضيف اجتماع نقاش مجموعة العشرين لتمكين المرأة في شهر أبريل (نيسان) المقبل بالمنطقة الشرقية، مضيفة: «التوصيات التي نراها الآن من البرامج التحضيرية التي كانت في الرياض وجدة والحدث القادم لدينا، كلها تعطي دلالة على أن المرأة السعودية صارت تُقدَّم كنموذج على مستوى العالم».

وتؤكد الشمري خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن المرأة السعودية كانت لديها جاهزية عالية، مضيفة: «هي مُنحت الفرص، وأثبتت قدرتها رغم كل التحديات التي مرت بها». وتشير إلى أن نجاح القادة الرجال كان تقف خلفه سيدات ناجحات، مردفة: «لا ننكر أن في مجتمعنا السعودي هناك عادات وأعراف؛ لكنها لم تشكك بقدرات وإمكانات المرأة».

وترى الإعلامية السعودية هتون قاضي، مقدمة برنامج «نون النسوة» على «يوتيوب»، أن كل ما يؤرق المرأة السعودية صار طي النسيان اليوم، قائلة: «في عام 2016 قدمت في برنامجي حلقة اسمها (البحث عن ذكر)، تناولت فيها كثيراً من الأمور التي لم تكن متاحة للمرأة حينها، وكانت تتطلب وجود ولي أمر ذكر، واليوم بعد 4 سنوات أرى أن هذه الحلقة لم تعد صالحة للعرض؛ لأنها لا توافق الواقع، بعد أن عولجت المشكلات الواردة فيها بنسبة 100 في المائة».

وتتابع قاضي حديثها لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «المدارس الرسمية للبنات في السعودية بدأت في الستينات الميلادية، أي لم تمر عليها عقود طويلة، ورغم ذلك أثبتت المرأة السعودية جدارتها».

وترى قاضي أنه مع التمكين الحقيقي للمرأة الذي جاءت نتائجه سريعة، حسب وصفها، فإنه ما زال عدد الفتيات من منتسبات الجامعات السعودية يفوق الذكور، مضيفة: «المرأة السعودية منذ القدم كانت جاهزة ومستعدة وطموحة، وتنتظر الفرصة فقط، والآن أصبحت كل الفرص بيدها».

من ناحيتها، تقول نجلاء العبد القادر، رئيسة مجلس شابات الأعمال بغرفة الشرقية: «كل عام تثبت المرأة السعودية أنها متميزة ومبدعة في مختلف المجالات، فتحقق الإنجازات وتتقلد المناصب، وتساهم في بناء المجتمع والاقتصاد»، مؤكدة أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، داعم للمسيرة المتنامية للمرأة السعودية، قائلة: «ذلك لإدراكه أنها صانعة الأجيال، ولذلك كان لا بد من فتح المجالات كافة لها لخدمة وطنها، وهو ما جاءت به (رؤية المملكة 2030) لتجعل المرأة أحد الأركان المهمة لبناء المستقبل».

وتستشهد العبد القادر خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفيرة للملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة وزير، معلقة على ذلك بالقول: «تعد أول سعودية تشغل منصب سفيرة، وهذا ما هو إلا دافع لكثير من السعوديات للعمل بجد وإخلاص؛ لأن الفرص أصبحت متاحة للجميع».

وتردف: «خطت المرأة السعودية خطوات متسارعة وإيجابية في مجال الأعمال الخيرية والتطوعية والمبادرات المجتمعية، إضافة إلى دورها البارز في عديد من الفعاليات، ومنها مشاركتها الفعالة في (جي 20)، وفي المجالين الإعلامي والثقافي، ونجاحها في إدارة بعض المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق المرأة والطفل، والعنف الأسري، والخدمة الاجتماعية بكل كفاءة واقتدار».

ويتزامن اليوم العالمي للمرأة مع إطلاق الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020، تحت شعار «المرأة وطن وطموح»، إضافة لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين، وما يتبع ذلك من اجتماعات دولية أخرى.

وجاء انعقاد اجتماع لجنة المرأة بجامعة الدول العربية المنعقد في السعودية، وإعلان الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020، مع مرحلة جديدة تعيشها البلاد في تمكين المرأة ودعم مشاركتها في التنمية المستدامة في شتى المجالات، وإعطائها ما يكفل حقها الكامل داخل المجتمع.

قد يهمك ايضا:

ثغرة في تطبيق "تويتر" على أندرويد تتيح كشف بيانات 17 مليون مستخدم

3 هوايات تتصدر اهتمامات الفتيات السعوديات في الصيف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعوديات يؤكدن في يوم المرأة أن كل ما كان يؤرقهم صار في طي النسيان السعوديات يؤكدن في يوم المرأة أن كل ما كان يؤرقهم صار في طي النسيان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab