قانون إيراني يعاقب الإجهاض بالإعدام والأمم المتحدة تندد
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

قانون إيراني يعاقب الإجهاض بالإعدام والأمم المتحدة تندد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانون إيراني يعاقب الإجهاض بالإعدام والأمم المتحدة تندد

علم ايران
طهران - العرب اليوم

على الرُغم من مناشدة عشرات الشخصيات والمنظمات الدولية، أقر مجلس صيانة الدستور في إيران قانوناً مثيراً يُعاقب النساء اللائي يقدمن على "الإجهاض" بعقوبة الإعدام، بناء على تفسير يعتبر الإجهاض نوعاً من "الفساد في الأرض" وأبدى خبراء في حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المُتحدة، رفضا لهذه الخطوة، وأصدروا بياناً رسمياً نشره الموقع الرسمي للمنظمة، أدانوا فيه إقرار القانون. وقال الخبراء إن ما أقره مجلس صيانة الدستور في إيران بشأن الإجهاض "يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي". وكان الإجهاض محظوراً في إيران على الدوام، بما في ذلك الحالات الاستثنائية الي كانت تُنفذ لأسباب صحية مُلحة، مثل وجود خطر يُهدد حياة المرأة الحامل، حيث كانت الموافقة مخولة للجنة مؤلفة من قاض وطبيب شرعي وطبيب آخر اختصاصي، وليس للمرأة أو العائلة أو حتى الطبيب المُعالج. لكن العقوبات القضائية التي كانت تفرضها السُلطتان القضائية والجنائية على المُقدمين على فعل ذلك من قبل لم تكن تصل لمستوى "الإعدام" بأي شكل من الأشكال.

قيود مشددة القانون الجديد وهو "قانون السكان الشباب وحماية الأسرة" يمنع التوزيع المجاني لكافة وسائل منع الحمل، التي كانت توزعها منظمات المُجتمع المدني في العادة، ضمن حملات تنظيم الإنجاب والأسرة. ويفرض القانون تقييداً على اختبارات الفحص قبل الولادة، ويؤسس نظاماً مركزياً لجمع المعلومات، بحيث تكون جميع معطيات حول الناس الذين يراجعون المراكز الصحية لعلاج الخصوبة والحمل والولادة، لتكون تحت المراقبة تماماً. وفي حال تجاوز أية امرأة لتلك المُحددات، فإنها قد تتعرض لعقوبة قاسية، تصل حتى الإعدام. الخبراء الأمميون اعتبروا أن القانون الجديد ينتهك الحق في الحياة والصحة، كما يفرض تمييزاً بين الرجال والنساء، ولا يمنح مجالاً لحرية تشكيل الأسرة والوصول لخدمات الصحة الإنجابية. مذكرين بأن المعطيات المتوفرة توضح أن "تجريم إنهاء الحمل لا يقلل من عدد النساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض".

الأمر الواقع بالرُغم من عدم وجود إحصاءات رسمية مُعلنة بشأن أعداد حالات الإجهاض السنوية في البلاد، إلا معلومات متقاطعة تقول إنها قفزت من 250 ألف حالة في العام 2013، إلى قرابة 500 ألف حالة خلال العام الماضي، حسبما كشف رئيس لجنة التعداد السكاني في البرلمان الإيراني، أمير بوفرد، الذي أقر في تصريحات صحافية بأن إيران تشهد 1300 حالة إجهاض يومياً. الباحثة والناشطة الحقوقية نازدار شُكري شرحت في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أسباب زيادة حالات الإجهاض الأُسري في إيران، ودوافع السُلطات الإيرانية لأن ترفع من وتيرة المواجهة مع العائلات المُقدمة على مثل هذا الفعل.

تطويق رغبة الأسر وقالت الناشطة "الأغلبية المُطلقة من الأُسر الإيرانية تُقدم على الإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل، كسلوك يقصد تنظيم العائلة وتحديد أعداد الأطفال المرغوب في إنجابهم. فالظروف الاقتصادية والأحوال المعيشية في إيران ضاغطة للغاية، خصوصاً في المُدن الرئيسية الكُبرى، حيث صار التعليم وتوفير الخدمات ورعاية الأطفال مهمة صعبة للغاية".

تتابع شُكري حديثها  لمصدر إعلامي ، "الجناح المُتشدد من السُلطة الحاكمة في البلاد، يعتبر ذلك منافياً لهيمنته المُطلقة على البلاد، ويرى في استراتيجية تنظيم الأسرة الذي تتبعه الطبقة الوسطى عادة، تحدياً لما ترسمه توجهات وسمات للأسرة الإيرانية، وفي كُل تفاصيل من حياتها". الإعدام بسبب الإقدام على الإجهاض يُضاف إلى قائمة طويلة من الأفعال التي يُعاقب عليها القانون الإيراني بالإعدام، مثل الخطف والإرهاب والتآمر لقلب نظام الحُكم والمعارضة السياسية والتهريب والمضاربة وما يسمى "نشر الفساد في الأرض"، فإيران واحدة من أكثر دول العالم تنفيذاً لعقوبة الإعدام.

قد يهمك ايضا 

ملفا سوريا والنووي الايراني على طاولة مباحثات بوتين وبينيت في موسكو

إيران ترفع دعوى قضائيّة لأعدام شاب أدين بارتكاب جريمة حين كان قاصراً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون إيراني يعاقب الإجهاض بالإعدام والأمم المتحدة تندد قانون إيراني يعاقب الإجهاض بالإعدام والأمم المتحدة تندد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab