وزير العدل يؤكد أن زواج القاصرات في المغرب تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

بسبب العدد الكبير من طلبات الزواج والتي يقبلها القضاء

وزير العدل يؤكد أن زواج القاصرات في المغرب تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير العدل يؤكد أن زواج القاصرات في المغرب تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة

زواج القاصرات
الرباط - العرب اليوم

أعلن وزير العدل المغربي محمد بنعبد القادر، أن زواج القاصرات في المغرب لم يعد استثناء، بسبب العدد الكبير من طلبات الزواج من قاصرات والتي يقبلها القضاء.وأتت تصريحات الوزير المغربي على خلفية جلسة مجلس النواب، والتي تضمنت أسئلة شفوية حول الموضوع، وقال القادر إن "زواج القاصر مضبوط بمدونة الأسرة حماية لها؛ حتى لا تتعرض لأي استغلال. وقد تم تخويل القاضي الإذن بالزواج لمن لم يبلغ السن القانوني على سبيل الاستثناء".

زواج القاصر لم يعد استثناء
وأكد القادر أن القضاة المكلفون بالنظر إلى الطلبات المقدمة للزواج بقاصرات، يقومون بمنح نسبة كبيرة من الموافقات على الزواج، في حين لا يتم رفض إلا نسبة 18% من هذه الطلبات، وتمثل طلبات الإناث نسبة 99.46% منها.

وأكد القادر أن الطلبات المقدمة للزواج بقاصرات بلغت في عام 2018 حوالي 32 ألف طلب قبل منها 26.240 طلب أي بنسبة 81% من الطلبات، بحسب "هسبريس".

واعتبر القادر أن هذه النسبة تؤكد أن زواج القاصر في المغرب "ربما هذا لم يعد استثناء".
98% من الطلبات مقدمة من العاطلين عن العمل
بحسب بيانات وزارة العدل، فإن أغلب الطلبات المقدمة هي من قبل العاطلين عن العمل بنسبة 98%، وأغلبها مقدم من قبل قاطني البادية المغربية، والتي بلغت نسبتها 67% أي 21 ألف طلب.

أسباب تفشي الظاهرة
التقرير السنوي للنيابة العامة المغربية لعام 2018 حول الوضع النيابي في المغرب، كشف استمرار ارتفاع نسب الزواج من قاصرات في البلاد، بحسب موقع "إندبندنت عربية" المغربي، فإن هذا الارتفاع يعود لعدة أسباب:

زواج الفاتحة
يقوم الكثير من الأهالي بتزويج بناتهن القاصرات عن طريق "الزواج بالفاتحة" والذي يعتبر تحايلا على قانون مدونة الأسرة المنظم لأمور الأحوال الشخصية، المنظم للأحوال الشخصية في المغرب، حيث يتم تزويج الفتاة من دون عقد شرعي، ليقدموا طلبا بعد ذلك لوزارة العدل لإثبات الزواج أمام المحاكم.

زواج "الكونطرا"
وينتشر هذا الزواج في بعض مناطق المغرب، بحسب موقع "إندبندنت عربية" وهو زواج غير معلن، وفي كثير من الأحيان يتم لأسباب مالية (يمنح الزوج أموالا للأب) وفي أغلب الحالات تعود فيه الطفلة حاملا أو برفقة أولادها.

الفصل 20 هو سبب رئيسي للمشكلة
بحسب المدافعات عن حقوق المرأة في المغرب يعتبر الفصل 20 من قانون الأسرة أحد الأسباب الرئيسية لتفشي الظاهرة، فهو يمنح القاضي حق منح "استثناء في تزويج الفتاة القاصر آخذا بعين الاعتبار مجموعة من المقتضيات كمراعاة الأعراف والتقاليد التي تحتم على بعض المناطق زواج البنت وهي صغيرة السن، أو وجود علاقة حب بين فتاة لم تصل إلى السن المؤهلة للزواج بعد، وشاب يقاربها في السن. ومن المفارقات أن نسبة زواج القاصرات في المغرب ارتفعت بعد صدور المدونة الجديدة" بحسب "DW".

أثار الزواج على القاصر
بحسب د. كوثر شراب، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" هناك العديد من الآثار السلبية على زواج الفتاة القاصر يمكن اختصارها بعدد من النتائج التي تنعكس بشكل سلبي على الفتاة.

آثار صحية
أشارت د. شراب لوجود عدد من الآثار الصحية المترتبة على زواج الفتاة بسن مبكر منها "اضطرابات في الدورة الشهرية وتأخر الحمل والآثار الجسدية قد تتمثل (بتمزق المهبل والأعضاء المجاورة له ) وازدياد نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام وبسن مبكرة نتيجة نقص الكلس، إضافة الي الاعراض المصاحبة للحمل والتي تكون غير مهيأة جسديا ونفسيا.

ونوهت د. كوثر لوجود ارتفاع في نسب الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة أثناء الحمل وظهور التشوهات العظمية في الحوض والعمود الفقري بسبب ضعف الجسد.
آثار نفسية
واعتبرت د. كوثر أن هذه الظاهرة تسبب الكثير من المضاعفات النفسية أيضا "كالحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من مرحلة الطفولة وتحمل المسؤولية بشكل مبكر، مما يسبب حالات اكتئاب وقلق واضطرابات في الشخصية.

ونوهت د. كوثر إلى أهمية دور التوعية بمخاطر هذه الظاهرة، وتوجيه هذه التوعية للأهل، عن طريق مؤسسات متخصصة، قادرة على استهداف المجتمعات أو الأماكن التي تنتشر بها هذه الظاهرة، للعمل على معالجتها "بأقل الأضرار الممكنة" مشيرة إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في الكثير من البلدان العربية.

وقد يهمك ايضًا:

"لفات النقانق المنزلية" تُثير أزمة بين أم أسترالية ومدرسة ابنها

موجة غضب في بريطانيا بعد "معاملة مُخزية" لضحايا الاغتصاب

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل يؤكد أن زواج القاصرات في المغرب تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة وزير العدل يؤكد أن زواج القاصرات في المغرب تحوّل من الاستثناء إلى الحالة العامة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab