تسجيل أكثر من 12 ألف حالة طلاق بين الشباب خلال 4 أعوام في محافظة عراقية
آخر تحديث GMT13:47:46
 العرب اليوم -

تزويج القاصرين وسوء الاختيار وتدخل ذوي الزوجين وحالات الخيانة

تسجيل أكثر من 12 ألف حالة طلاق بين الشباب خلال 4 أعوام في محافظة عراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تسجيل أكثر من 12 ألف حالة طلاق بين الشباب خلال 4 أعوام في محافظة عراقية

ازدياد حالات الطلاق في العراق
بغداد - نجلاء الطائي

سجلت محافظة بابل 12662 طلاقاً بين الشباب فقط خلال أربع سنوات، فيما أكد قاض متخصص بالملفات الشرعية أن معظم أسباب طلاقات الشبان تعود إلى تزويج القاصرين وسوء الاختيار.

وذكرت إحصائية رسمية تحصلت عليها "القضاء" أن "محاكم الأحوال الشخصية في بابل شهدت تسجيل 12662 طلاقا للفئات بين 15-30 عاماً مقابل 89878 زواجاً خلال الأعوام الأربعة الماضية". 

وأفادت الإحصائية بأن "عام 2012 شهد 2343 حالة طلاق، وكانت 2248 حالة في 2013، بينما شهد العام الذي يليه 2577 حالة، وفي 2015 كانت 2593، بينما وصلت حالات الطلاق في عام 2016 الى 2901".

ووضعت الإحصائية مجموعة أسباب أدت إلى تفاقم ظاهر الطلاق خلال هذه المدة منها "الخلافات العائلية وتدخل ذوي الزوجين، وعدم مطاوعة الزوجة لزوجها، وعدم التكافؤ في المستوى الاجتماعي وعدم الإنجاب والهجر وعدم الإنفاق واستخدام الانترنيت بصورة سلبية وحالات الخيانة الزوجية". لكن قاضي محكمة الأحوال الشخصية في الحلة مرتضى الغريباوي يلقي باللائمة على المكاتب الشرعية الخارجية والتشريعات أيضاً.

وقال الغريباوي في تعليق إلى "القضاء" إن "المشرّع رسم في المادة 39 من قانون الأحوال الشخصية طريقة للطلاق يتبعها الزوج متمّثلة بمراجعة المحكمة والطلب بإيقاع الطلاق"، مشيرا إلى أن "المحاكم تشرع بخطواتها بدءا بالمحاولة لإصلاح ذات البين واستجواب الطرفين ومحطة البحث الاجتماعي وتعمد إلى تأجيل جلسات الدعوى للصلح بين الأزواج".

لكن الغريباوي يلفت إلى أن "القانون سمح للزوج اذا تعذر عليه اللجوء الى المحكمة أن يطلق شريكته خارج المحكمة وفق ما يسمّى بالطلاق الخارجي الذي يشكل حاليا نحو 90% من حالات الطلاق ويعدّ أحد الأسباب المهمة في ارتفاع نسب انفصال الأزواج"، مؤكدا أن "دور المحكمة يقتصر على تصديقه بعد البحث في الشروط القانونية والشرعية لهذا الطلاق".

وأفاد أن "معظم مكاتب الطلاق يديرها أشخاص يزعمون أن لديهم مأذونية من جهة شرعية، واغلبهم في الحقيقة كتاب عرائض تحولوا إلى مُطلقين لا يتوانون عن التطليق المباشر دون مراعاة كون الزوج في حالة عصبية أو ظرف مختلف". وعن أسباب الطلاق بالنسبة للأزواج الشباب يذكر الغريباوي أن "سوء الاختيار وعدم الانسجام سبب عدم ديمومة العلاقة الزوجية إذ أن 80% من حالات الطلاق تكون لهذا السبب اضافة الى العامل الاقتصادي".

ويضيف الغريباوي سببا مهما آخر وهو "زواج القاصرات، فالمحاكم تتلقى الكثير من دعاوى عدم المطاوعة بسبب عدم إدراك الزوجات الشابات مسؤولياتهن". وأشار إلى أن "هذا النوع من الزيجات يزداد على الرغم من برامج التوعية في الأرياف والمدن، حيث يكون الرأي معدوما للفتاة أو الشاب". وأكد الحاجة الى "تعديل تشريعي، فالقانون العراقي سمح بالزواج لمن أتموا الرابعة عشرة بموافقة ولي الأمر، وهكذا تتم العديد من الزيجات ثم يأتون لتصديق الزواج في المحكمة".

وفي ما يتعلق بالطلاق للأزواج متوسطي الأعمار خارج هذه الإحصائية أفاد بأن "هناك نسبة ليست قليلة أيضا وإن لم تكن بنسبة المطلقين الشبان، ومعظم حالات الطلاق لا تختلف أسبابها عن الشباب وهي عدم التكافؤ الثقافي بين الأزواج ومواقع التواصل الالكتروني". وطالب الغريباوي بتفعيل دور "مكاتب البحث الاجتماعي من خلال رفدها بكوادر متخصصة إضافية والالتفات أيضا إلى أخطار التكنولوجيا والاستعمال الخاطئ لها ومراقبة مكاتب الزواج والطلاق الخارجي وتقنينها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسجيل أكثر من 12 ألف حالة طلاق بين الشباب خلال 4 أعوام في محافظة عراقية تسجيل أكثر من 12 ألف حالة طلاق بين الشباب خلال 4 أعوام في محافظة عراقية



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:11 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب

GMT 14:42 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات

GMT 04:26 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش اليمني يحبط تسللًا حوثيًا جنوب شرق مدينة تعز

GMT 04:30 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أميركا تعتزم مقاضاة شركة طيران بسبب تأخير الرحلات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab