اتّهامات لزوجين مصريين باستغلال ابنتهما في فيديوهات عبر يوتيوب
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

تقدَّم المجلس القومي للطفولة ببلاغ للنائب العام ضدهما

اتّهامات لزوجين مصريين باستغلال ابنتهما في فيديوهات عبر "يوتيوب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتّهامات لزوجين مصريين باستغلال ابنتهما في فيديوهات عبر "يوتيوب"

المجلس القومي للطفولة والأمومة
القاهرة - العرب اليوم

أثار زوجان مصريان الجدل خلال الأيام الماضية بعد نشرهما مقاطع فيديو لولادة طفلتهما، وفيديوهات تصوّر أيامها الأولى في الحياة، وسط اتهامات باستغلالها من أجل التربح من ورائها وتحقيق أعلى نسبة من المشاهدات عبر قناتهما على موقع "يوتيوب"، دون مراعاة الجانب النفسي أو الخصوصية، في الوقت الذي وصلت تلك الفيديوهات إلى نسبة مُشاهدة تخطّت الملايين في أيام قليلة.

وانتقد متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا ما يقدمه الزوجان «أحمد حسن وزينب»، من خلال عرض حياتهما الشخصية قبل الزواج، ثم مراحل حياتهما، مرورا بمشاركة أفراد من عائلتيهما، وكذلك ظهور مولودتهما الصغيرة وهي تبكي فور ولادتها، لتحقيق أعلى عدد من المشاهدات. وانصبت الانتقادات حول استغلال الطفلة «تجاريا».

ودفعت حالة الغضب المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر إلى التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الزوجين، يتهمهما بإساءة معاملة الطفلة وتعريضها للخطر، من خلال نشر فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت عزة العشماوي الأمين العام للمجلس، في بيان عبر الصفحة الرسمية «فيسبوك»، أن المجلس استقبل عدة بلاغات وشكاوى بشأن الإساءة لطفلة حديثة الولادة، وذلك سواء عبر الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 أو على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس.

اقرا ايضا:

قصة جدة شاركت في بيع "حفيدتها" بسبب مرور نجلها بضائقة مالية

وأضافت العشماوي أن الزوجين قاما باستغلال ابنتهما حديثة الولادة، حيث قاما بتصوير فيديوهات لها وهي تبكي، وفيديوهات أخرى كانا يقومان بضربها حتى تبكي؛ وذلك لتحقيق «أعلى نسب مشاهدة»، مما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودفعهم للتواصل مع خط نجدة الطفل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الطفلة.

نوهت العشماوي بأن المجلس قام بتحليل مضمون ومحتوى الفيديوهات، حيث وجد أنها بالفعل تتضمن إساءة للطفلة، بما يخالف المادة 96 من قانون الطفل المصري رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008. وهذه المواد تتضمن حالات تعرض الطفل للخطر، أو تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها للطفل، حيث حددت هذه الحالات بـ«تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، أو إذا كانت ظروف تربيته في الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر أو كان معرضا للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد»، وأضاف البيان أن محتوى الفيديوهات تعارض مع المادة 291 من قانون العقوبات والتي تتضمن عقوبة الاستغلال التجاري للتربح والكسب.

ويعد «أحمد حسن وزينب»، صاحبا قناة عبر «يوتيوب» يتجاوز عدد مشتركيها 3 ملايين شخص، اثنين من بين كثيرين ظهروا في الآونة الأخيرة بعرض حياتهم الشخصية عبر «فلوجز» (التدوين عبر مقاطع الفيديو)، بحثا عن الشهرة والربح المادي بزيادة عدد المشاهدات عبر «يوتيوب»، أو عرض لقطات لأطفالهم دون مراعاة الجانب النفسي والخصوصية، رغم أن تلك الفيديوهات تلقى نسبة مشاهدة مرتفعة، فعلى سبيل المثال، فقد تجاوز فيديو الولادة وحده 4 ملايين مشاهدة في 6 أيام.

واعتبر صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، أن هذه الفيديوهات تقع ضمن «الاستغلال التجاري» للطفل، مشيرا في تصريحات تلفزيونية الجمعة أن هناك خصوصية للطفلة يتم انتهاكها من خلال هذه الفيديوهات، بجانب المخاوف من التأثيرات الصحية على الطفلة. ووفقا لصبري، فإن ما يقوم به الزوجان يُعد «جريمة» تصل عقوبتها القانونية إلى السجن 5 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه.

وفي محاولة للتفسير النفسي لهذه السلوكيات، والتي تتضمن تصوير أطفال، يقول جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن أصحاب تلك الفيديوهات هم في الغالب شخصيات

«هستيرية» تبحث دائما عن لفت الانتباه والشهرة وأن تكون في بؤرة الأحداث وتحت الضوء بأي ثمن، حتى وإن كانت شخصية واحدة منهم هستيرية، فالأخرى تتبعها، مضيفا أن تلك الشخصيات تميل للمبالغة من أجل جذب المزيد من الأضواء، ضاربا المثل بمن يضخمون الأمور عبر مواقع التواصل.

ورجح الاستشاري النفسي أن الانتقادات السلبية لأصحاب تلك الفيديوهات التي تنشر الحياة الخاصة قد لا تردع أصحابها للكف عن المزيد من الفيديوهات التي قد تلحق الضرر بأطفالهم، ولكن من أجل الردع يلزم وجود رد قانوني.

ونالت الفيديوهات التي يقدمها «أحمد وزينب» انتقادات إعلامية، أبرزها تعليق الإعلامي المصري عمرو أديب الذي اعتبر أن الفيديوهات تعتبر انتهاكا لبراءة الطفولة، معتبرا أن ما فعله الزوجان نوع من المتاجرة بطفلتهما، ومثمنا على التعليقات التي ترفض هذا المحتوى «الغريب».

قد يهمك ايضا:

الأمين العام لقومي الطفولة تمثل مصر في القمة الأولى للفتيات الأفارقة

حسان العربي يقدم مسرحية "حقك علينا" بالمجلس القومي للطفولة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتّهامات لزوجين مصريين باستغلال ابنتهما في فيديوهات عبر يوتيوب اتّهامات لزوجين مصريين باستغلال ابنتهما في فيديوهات عبر يوتيوب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab