تل أبيب - العرب اليوم
خلف مقطع مصور نشرته وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية ميراف كوهين موجة من ردود الأفعال الغاضبة، حيث اعتبر البعض أنه يحوي إساءة للمرأة العربية في إسرائيل.ونشرت كوهين الفيديو على حسابها بموقع تويتر بهدف حث العرب من مواطني إسرائيل على التطعيم ضد فيروس كورونا، لا سيما النساء.
الوزيرة الإسرائيلية ظهرت في الفيديو وهي تحاول إقناع "حفيظة" وهي شخصية كوميدية يقدمها الناشط الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي حافظ محروم، بتلقي اللقاح المضاد لكورونا.وظهرت "حفيظة "وهي ترتدي الزي التقليدي للنساء العربيات في إسرائيل وهي في طريقها لتلقي اللقاح.وكتبت الوزيرة الإسرائيلية معلقة: "تعرفوا على حافظ محروم الرجل الذي يقف وراء شخصية "حفيظة".
وأضافت: "حافظ هو نجم على مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع العربي، يمس من خلال الدعابة الحياة اليومية والقضايا الاجتماعية للمرأة في المجتمع العربي".وتابعت كوهين: "لقد رافقنا "حفيظة" لتلقي التطعيم اليوم، واستنعا به في دعوة مئات الآلاف من متابعيه: اذهبوا لتلقي التطعيم! إنه ينقذ الأرواح".
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "يمتلك الممثل الكوميدي مئات الآلاف من المتابعين على إنستغرام، وقد تم اختياره للفيديو بهدف تشجيع الشباب في المجتمع العربي على القدوم إلى مراكز التطعيم، بسبب انخفاض معدلات التطعيم في المجتمع العربي مقارنة باليهودي".إلا أن الكثيرين من قادة ورموز المجتمع العربي في إسرائيل، اعتبروا الفيديو إهانة للمرأة العربية.
وكان من بين هؤلاء زميل كوهين على طاولة مجلس الوزراء، وزير التعاون الإقليمي العربي عيساوي فريج الذي كتب بحسابه على تويتر: "هناك من يحرض ضدنا وهناك من يحاول أن يتصدر عناوين الصحف على حسابنا. بالنسبة لكليهما، نحن لسنا أكثر من أداة".وتابع فريج: "الفيديو، الذي طُرح بمبادرة الوزيرة ميراف كوهين، يعبر عن خطاب مسيء تجاه المجتمع العربي والنساء العربيات، أكثر من كونه يشجع على التطعيم".وختم تغريدته بالقول: "تتطلب النوايا الحسنة أيضًا الإلمام بها، وإلا فإنها تنتهي بنتائج سيئة".
من جانبها، كتبت المدونة سماح سلامة ردا على ذلك: "إلى أي مدى يمكن إهانة المرأة العربية والاستخفاف بها، أخبروني؟ التفوق اليهودي هو الوباء الحقيقي هنا".وكتبت الصحفية العربية الإسرائيلية مقبولة نصار: "الدعاية النمطية، مخزية ولا تحترم العقل، ويتم استغلال النساء مرة أخرى، هذا ليس خطأ، هذه سياسة راسخة ومتكررة".وأضافت بحسب القناة الإسرائيلية: " "لا يعقل أن تستخدم الميزانيات الحكومية للإعلان عن المجتمع العربي لإهانة المرأة في المجتمع العربي".وتابعت: "الوزيرة ميراف كوهين، النوايا الحسنة لا تكفي، لقد حان الوقت لوقف العار والعمل حقا مع المجتمع العربي ومن أجله".
ولم تقتصر الانتقادات الموجهة للوزيرة كوهين على الجانب العربي في إسرائيل، بل أيضا أطلقها إسرائيليون يهود، بينهم الكاتب الصحفي جاكي خوري الذي كتب يقول: " مقنع حقا!! هل هذا ما تفكر به وزارة المساواة الاجتماعية في تشجيع التطعيم .. تقديم المرأة العربية بهذه الطريقة الحقيرة والمهينة".وردت ميراف كوهين على العاصفة التي أحدثها الفيديو قائلة: "الشخصية الفكاهية لـ" حفيظة "معروفة ومحبوبة في المجتمع العربي، ولها مئات الآلاف من المتابعين على الإنترنت".
وتابعت الوزيرة الإسرائيلية: " يأتي الفيديو لينقل رسالة واحدة مهمة: تلقوا اللقاح، فهو ينقذ الأرواح. أنا ممتنة جدا لحافظ محروم الذي يلعب دور شخصية "حفيظة" والذي شرع في مهمة رفع معدلات التحصين في المجتمع العربي".وبحسب آخر إحصاء إسرائيلي رسمي، وصل عدد المواطنين العرب الفلسطينيين (مسلمون ومسيحيون) في إسرائيل (1,930,000) يشكلون 21 بالمائة من إجمالي السكان، البالغ عددهم 9 ملايين و190 ألف مواطن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البرلمان العربي يُشيد بجهود وإسهامات المرأة العربية في مسيرة البناء والتنمية
عراقية تحصل على جائزة المرأة العربية المتميزة في دورتها الجديدة
أرسل تعليقك