تقارير تكشف أسباب انتشار العنف الأسري ضد المرأة في كركوك
آخر تحديث GMT13:28:40
 العرب اليوم -
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

قررن كسر التقاليد ومقاضاة أزواجهن أمام المحاكم

تقارير تكشف أسباب انتشار العنف الأسري ضد المرأة في كركوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير تكشف أسباب انتشار العنف الأسري ضد المرأة في كركوك

العنف ضد المرأة
بغداد – نجلاء الطائي

ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تجاوزت الحدود الجغرافية والفوارق الطبقية والخصوصيات الثقافية والحضارية، فما هي العوامل الكامنة وراء انتشار هذه الظاهرة؟ ولماذا تسكت المرأة على العنف؟ هل يمثل النظام الأبوي نقطة تقاطع رئيسية بين رجل الدولة ورب الأسرة؟ وفي ظل المعطيات السياسية والاجتماعية القائمة، هل تكفي الآليات القانونية والمنظمات الدولية لعلاج هذه الآفة .

ولتفكيك هذه الظاهرة ورصد أبعادها وانعكاساتها على مجالات حقوق الإنسان ومن جهة، وعلى مؤسسات الأسرة والدولة من جهة أخرى نسرد بعض حكايات نساء تحولت حياتهن إلى سلسلة من المعاناة والآلام في ظل ظروف اجتماعية صعبة نتيجة لتسلط شركائهن وسلب حقوقهن وتعرضهن للضرب٬ "شونم" هي مثال لعشرات النسوة اللاتي اخترن الصمت أثناء تعرضهن للعنف.

وقررت شونم محمد٬ اللجوء إلى قسم شرطة مكافحة العنف الأسري في كركوك٬ لتقديم شكوى ضد زوجها آملة التخلص من العنف الجسدي والنفسي الذي كان تتعرض له في سنوات زواجها الثلاث من قبل شريك حياتها، وسجلت شونم 24  عامًا شكوى ضد زوجها في منتصف  ٬2016 وهذه كانت الخطوة الأولى في طريق النجاة من العنف .

وقالت شونم منذ بداية زواجنا لم يكن هناك انسجام وتفاهم بيننا ٬ فرضت على تقاليد المجتمع والعائلة الصمت على ماكنت أقاسيه٬ ولكن زوجي كان يستمر بضربي والاستخفاف بمشاعري " شونم قالت هذا، وأضافت "أجبرت على أن لا أبالي بالتقاليد والأشخاص الذين من حولي٬ واستطعت أن أعيد حياتي عن طريق شكوى قدمتها للشرطة مكافحة العنف الأسري٬ وأن أخبر أهلي وأهل زوجي بحالتي".

ووفق احصائية قسم شرطة مكافحة العنف الأسري في كركوك٬ أنه في عام 2016 تم تسجيل 334 حالة العنف الأسري ونسبة 80 %من النساء اللاتي تعرضن للعنف قدموا بشكوى ضد أزواجهن٬ ولكن النسبة في عام 2015 كانت 209 شكوى فقط، وبعد تقديم شكوتها٬ بدأت الشرطة تحقيقاتها مع زوج شونم وانتهت قضيتهم بعد جلسات عدة في المحكمة بالطلاق٬ وهذا القرار كان بداية لفصل جديد من حياة شونم بعيدة عن العنف الجسدي والنفسي الذي انتزع منها الشعور بوجودها الانساني، علمًا أن قسم مكافحة العنف ضد المرأة تم استحداثه قبل سنوات في مديرية شرطة كركوك وتتمثل مهمته في التفحص والتعقيب عن الشكاوى التي تقدم إليها من قبل النساء والرجال الذين يتعرضون للعنف الأسري، ومن جهتها قالت رئيسة لجنة حقوق الانسان وشؤون المرأة والأطفال في مجلس محافظة كركوك أن "زيادة عدد الشكاوى تعني زيادة الوعي لدى النساء بشأن استرداد حقوهن المسلوبة٬ كما هي مؤشر في الوقت نفسه لارتفاع حالات العنف ضد المرأة".

ويعد مقتل هيفاء شريف في بداية الشهر الجاري دليلًا واضحًا على ما وصلت إليه ممارسة العنف ضد المرأة في مدينة كركوك، وقتلت هيفاء في منطقة الحرية وسط كركوك على يد زوجها طعنًا بالسكاكين٬ وقال زوجها وقت الحادث بأن ثلاثة مجهولين اقتحموا منزلها وقيدوها وقتلوا زوجته طعنًا بالسكاكين، ولكن بعد اعتقاله وإخضاعه للتحقيقات اعترف بارتكابها للجريمة

وصرح المتحدث الرسمي باسم شرطة محافظة كركوك العقيد افراسياو كامل ويس بأن الشرطة تنظر إلى الشكاوى مقدمة إليها من قِبل النساء والرجال بالمساواة وتقوم بفحصها وإجراء التحقيقات حولها هكذا تجري الإجراءات والمتابعة٬ ولكن البعض من النساء يعتقدن بان في حال تقديم الشكوى للشرطة فإن مشاكلهم ستصبح أكثر تعقيدًا، وقالت فاطمة يونس وهي إحدى ضحايا العنف الأسري بأنها تعرضت عشرات المرات للضرب والعنف من قبل زوجها٬ ولكنها لم تستطع أن تقدم شكوى لأنها تعتقد "في حال وصول قضيتها إلى مراكز الشرطة لا تبقى لها أمل في حل مشاكلها.

للشرطة وأيًا كان السبب فإنني لا أستطيع العودة إلى المنزل٬ وهذا ما يمنعني من المطالبة بحقوقي وأحجم من تقديم وأضافت فاطمة بأن "زوجني هددني في حال ذهابي إلى أي مركزِ للشكاوى مهما تعرضت للعنف"، ولكن رئيسة لجنة حقوق الانسان وشؤون المرأة والطفل تعتقد بأن قوات الشرطة قاموا بواجبهم إزاء الشكاوى التي قدمت إليهم من قبل النساء المتعرضات للعنف وقالت "نحن بحاجة لتشكيل لجنة متخصصة بإيجاد الحلول مناسبة لقضايا المرأة وأن بعض النساء اللائي تقدمن بشكاوى قد نجحت الجهات المعنية في معالجة مشكالهن".

عدم استقرار الوضع المعيشي وتقاليد المجتمع وتعدد الزوجات من الأسباب الرئيسية للعنف ضد المرأة في كركوك، ووفق لجنة حقوق الانسان وشؤون المرأة والطفل٬ تم تسجيل 793 حالة عنف ضد المرأة في مدينة كركوك في 11 شهر من عام 2016 ونحو نصف المعرضات للعنف قدموا شكوى ضد أزواجهن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تكشف أسباب انتشار العنف الأسري ضد المرأة في كركوك تقارير تكشف أسباب انتشار العنف الأسري ضد المرأة في كركوك



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab