الشاباك الإسرائيلي يفرض الإقامة الجبرية على الفلسطينية سميّة فلاح بتهمة التواصل مع عميل أجنبي
آخر تحديث GMT16:33:01
 العرب اليوم -

"الشاباك" الإسرائيلي يفرض الإقامة الجبرية على الفلسطينية سميّة فلاح بتهمة التواصل مع "عميل أجنبي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشاباك" الإسرائيلي يفرض الإقامة الجبرية على الفلسطينية سميّة فلاح بتهمة التواصل مع "عميل أجنبي"

قوات الاحتلال الاسرائيلي
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

قبل أيام، أوقف جهاز "الأمن الداخلي" الإسرائيلي (الشاباك)، الفلسطينية سميّة فلاح، ليعود ويفرج عنها في اليوم نفسه بشروط الإقامة الجبرية. أمّا التهمة الواهية فلم تكن إلا «التواصل» مع من يدعي الإسرائيليون أنه "عميل أجنبي"، وهي تهمة يتعمّد العدو إلصاقها بكل فلسطيني يتواصل مع امتداده العربي والفلسطيني خارج حدود فلسطين المحتلة.
فلاح هي باحثة في الهندسة البيئية، وطالبة دكتوراة في معهد العلوم التطبيقية (التخنيون) في مدينة حيفا المحتلة؛ حيث تدرس علوم الغلاف الجوّي والتغيرات المناخية، التي كتبت عنها الكثير من المقالات البيئية – السياسية؛ المبنية على تسييس الإدراك والعمل البيئي. كما أنها مناضلة فلسطينية ولعبت دوراً في بناء الحراك الوطني الشبابي والطلابي في الداخل، وخصوصاً في حيفا.
ورغم إطلاق سراحها بعد انتهاء التحقيق ضدّها لعدم وجود أدلّة على ما يدعيه محققو «الشاباك»، سارعت وسائل إعلام الأخير إلى نشر الأخبار الكاذبة تحت عناوين مثل «اعتقال طالبة دكتوراة في التخنيون بتهمة التجسس». ولم يكن هذا «التجسس» إلا مشاركتها في مؤتمر «المسار الفلسطيني البديل» الذي اقيم السنة الماضية في مدريد، وتواصلها مع الزميل والكاتب خالد بركات، الذي تعرفت عليه خلال المؤتمر.
لم تكن سميّة هي الوحيدة ضمن دائرة الاستهداف؛ فمنذ سنوات يسعى «الشاباك» لقطع أي تواصل بين فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948 وبقية الفلسطينيين والعرب في الخارج. ولأجل ذلك، حاول صبغ التواصل بطابع أمني، ملصقاً بكثير من الشباب والشابات تهماً مثل «التواصل مع عميل أجنبي أو منظمة إرهابية»، وهي تهمٌ لا تسند إلى أي دليل منطقي في ظل التواصل الطبيعي بين أبناء الشعب الواحد.
أمّا أهدافه من عملياته الاستعراضية هذه فهي كثيرة، وأهمها حرمان فلسطيني الداخل من حقهم الطبيعي في التواصل، وترهيب المناضلين وثنيهم عن أي محاولة للقيام بمشروع جماعي ولو كان ذو طابع ثقافي وطني، ثم تجنيد الميزانيات للجهاز من طريق تظهير أنه يحقق هنا، ويكشف عن «خلية» هناك، وأن موظفيه يقومون بواجباتهم وبعملهم بعدما فقد «الشاباك» الكثير من «مميزات» الصورة التي رسمها لنفسه منذ أعوام طويلة. إضافة لذلك، وكجزء من تصدير «بضاعته الأمنية» لأجهزة الامن العربية والغربية، يسعى الجهاز من خلال هذه العراضات إلى الترويج لأدواته التكنولوجية، من طريق تقديم صورة مفادها بأنه يملك أدوات الضبط والسيطرة الأمنية.
وفي الإطار، أصدر «المسار الطلابي الفلسطيني البديل»، بياناً قال فيه: «أقدَم جهاز المخابرات الصهيوني في حيفا المُحتلة على اعتقال الطالبة الفلسطينية سُمية فلاح بحجة تواصلها مع (جهات مُعادية)، في إشارة إلى مُشاركة الناشطة الطلابية في مؤتمر (المسار الفلسطيني البديل) الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد نهاية تشرين الأوّل الماضي». ورأى أن توقيف فلاح والتحقيق معها يأتي في سياق «المحاولة لردع أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني عن التواصل مع بنات وأبناء شعبهم في الشتات».
وأكد «المسار»: «لا نعتبر هذه الإجراءات لا بالجديدة ولا الغريبة على الكيان الصهيوني، فهي تعكس الرعب الصهيوني من تحقيق وحدة مكوّنات الشعب الفلسطيني أولاً، رغم جميع محاولات التجزئة، واستهداف حركة المسار الفلسطيني البديل، في محاولة لخنق أيّة جهود فلسطينية شعبية لنقض (أوسلو) وتجاوز نتائجه الكارثية والعودة إلى مربع النضال ضد الاحتلال على كامل التراب الوطني الفلسطيني، من النهر إلى البحر. كما ندرك أن الهدف الصهيوني من وراء هذا الإجراء القمعي هو إشاعة الترهيب بين صفوف الطلبة واستهداف وحدة الحركة الطلابية الفلسطينية».
وعلى هذه الخلفية دعا «المسار» في بيانه «طلبة فلسطين وأحرار ومناضلات شعبنا وأنصاره حول العالم إلى المشاركة في الحملة الشعبية الفلسطينية (متواصلون) واستئناف هذا المجهود الوطني ونقله إلى مساحاتٍ عربية ودولية، وبناء جسر التواصل باعتباره حق طبيعي لشعبنا في الداخل والخارج»، وإلى «هدم الجدار والحدود الوهمية التي يسعى الكيان الصهيوني إلى بناءها من أجل تكريس نظام المعازل والجزر والكانتونات الفلسطينية بهدف تذويب وشطب الحقوق والهوية الوطنية الفلسطينية».
واختتم بيانه بالقول إنه «بقدر ما نتمسك بحقنا الطبيعي، بل واجبنا الوطني، في التواصل مع شَعبنا في فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر، والسعي إلى إعادة بناء تنظيماتنا النقابية والسياسية والطلابية، فإننا نؤكد، بالقدر نفسه، على إصرارنا وعزمنا على المُضي في برنامجنا وأهدافنا وفضح هذه السياسة القمعية والإجرامية التي تستهدف طلبة فلسطين ونساء فلسطين على نحو خاص».
ورأى المحامي الفلسطيني خالد محاجنة، الذي يمثل المناضلة فلاح أن الأجهزة الإسرائيلية سواء «الشاباك» أو الشرطة أو المحكمة، كانت «معنية بدعوة الإعلام العبري وتسريب أسم الناشطة سميّة فلاح وكذلك ترويج التّهمة الملفّقة ضدها». وأشار إلى «استمرار مسلسل استهداف السلطات الإسرائيلية للناشطات الفلسطينيات، بعدما استدعيت في الأيام الأخيرة سبع ناشطات من حيفا والناصرة ويافا للتحقيق معهن، هو حسب تقديري، نابع من صدمة الأجهزة الإسرائيلية، وتفاجئها بهبّة الكرامة»؛ إذ حاولت أخيراً «الانتقام من حراك حيفا وغيره، خصوصاً وأن هؤلاء لم يثنهم ولم يرهبهم لا القمع ولا الاعتقالات، حيث عادوا الى ساحات النضال في حيفا والناصرة وأم الفحم ويافا والشيخ جراح ومساندة الأسرى والأسيرات أسبوعياً».
واعتبر محاجنه أن قضية فلاح هي «ملاحقة سياسية فما ينسب من شبهات لها، يمكن لكل واحد منّا أن يمارسها في إطار التزامه الوطني، فأجهزة المخابرات والشرطة تحاول منذ هبة الكرامة التي أحرجت أجهزة الأمن الإسرائيلية، ملاحقة العديد من الأطر والحركات الوطنية التي تمارس دورها ونشاطها الوطني والسياسي اتجاه قضايا أبناء شعبها، وفي الأسابيع الأخيرة اعتقلت ولوحقت العشرات من كوادر الحراكات الوطنية وخاصة في صفوف الناشطات».
وأشار إلى أن «محاولات المخابرات والشرطة من خلال تجديد وتمديد فترة الاعتقال المنزلي لفلاح وتشديد القيود عليها وتسريب معلومات وتفاصيل لوسائل الإعلام عن حيثيات القضية يعبر عن البحث والسعي عن أي طريقة لتلفيق تهم أمنية ضدها». ولفت إلى أنه «على قناعة تامة بأنه سيتمخّض الجبل فيولد فأرا، وستنتهي هذه الملاحقة السياسية، في نهاية المطاف، بإغلاق الملف من دون لائحة اتهام مستقبلاً».

قد يهمك ايضا 

"الشاباك" يقر بفشله بمنع زرع "جاسوس لإيران" داخل منزل غانتس

مصدر فلسطيني يكشف هوية رئيس "الشاباك" الجديد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاباك الإسرائيلي يفرض الإقامة الجبرية على الفلسطينية سميّة فلاح بتهمة التواصل مع عميل أجنبي الشاباك الإسرائيلي يفرض الإقامة الجبرية على الفلسطينية سميّة فلاح بتهمة التواصل مع عميل أجنبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab