السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها
آخر تحديث GMT09:51:34
 العرب اليوم -

منظمة العفو الدولية تعتبر أنه مظهر مريع لاستخفاف طهران بمبادئ القضاء الدولي

السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها

السلطات الإيرانية
طهران ـ العرب اليوم

نفّذت السلطات الإيرانية حكم إعدام جائر بحق شابة كردية بعد محاكمة وصفت بأنها "بالغة الجور". والشابة هي زينب سيكانفند، كردية تبلغ من العمر 24 عاما، وأُعدمت الثلاثاء في سجن "أوروميه" المركزي في محافظة أذربيجان الغربية، في أعقاب حكم صدر على خلفية إجبارها على الاعتراف بقتل زوجها، حيث تم استجوابها تحت وطأة التعذيب. ووصفت منظمة العفو الدولية تنفيذ حكم الإعدام، بأنه "مظهر مريع لاستخفاف السلطات الإيرانية بمبادئ القضاء مع الأحداث والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وتعود قضية زينب، المتهمة بقتل زوجها، إلى 9 سنوات، عندما تزوجت وهي في سن 15 عاما. وقالت إنه "بعد أن تزوجت بفترة وجيزة، طلبت المساعدة عدة مرات من السلطات بشأن عنف زوجها، وادعت أن زوج أختها اغتصبها مرارا وتكرارا، لكن بدلا من التحقيق في هذه الادعاءات، تجاهلتها السلطات ولم تقدم لها أي دعم كضحية للعنف المنزلي والجنسي".

السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها

وأكدت منظمة العفو الدولية أن زينب اعترفت بقتل زوجها بعدما تعرضت للتعذيب على يد أفراد من الشرطة دون حضور محام. وأضافت: "خلال جلسة المحاكمة النهائية، حيث سمح لها بمحام للمرة الأولى، تراجعت عن اعترافاتها التي أدلت بها وقت سابق بأنها قتلت زوجها، قائلة إنها أُجبرت على الإدلاء بها، ورغم ذلك، رفض القاضي إجراء تحقيق إضافي، وحكم عليها بالإعدام بدلا من ذلك". وقالت زينب للقاضي خلال الجلسة النهائية، إن شقيق زوجها هو الذي ارتكب جريمة القتل، وإنه أخبرها أنه سيعفو عنها إذا أقرت بالمسؤولية.

واعتبر مدير البحوث وكسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر، أن إعدام زينب "ظلم فادح، ويظهر ازدراء السلطات الإيرانية لحق الأطفال في الحياة، وحقيقة أن حكم الإعدام الصادر في حقها بعد محاكمة بالغة الجور يجعل إعدامها أكثر فظاعة". وأوضح لوثر: "يعد هذا هو الإعدام الخامس لجانحة، حدث خلال هذا العام وسجلناه، ونخشى ألا يكون آخر إعدام ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء عاجلا للحد من هذا الأمر".

وأضاف: "يبدو أن السلطات الإيرانية تقوم على نحو متزايد بتحديد موعد تنفيذ الإعدام بالأشخاص الذين كانوا أطفالا وقت ارتكاب الجريمة في غضون فترة وجيزة جدا، للحد من إمكانية أي تدخل من قبل الهيئات العامة أو الخاصة".

وأكدت منظمة العفو الدولية أنها "أصيبت بالذهول من استخدام السلطات المستمر لعقوبة الإعدام، ضد الأشخاص الذين كانوا دون سن 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان". ولفتت إلى استهانة إيران بتصديقها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل، وانتهاكها للميثاقين بإعدام زينب وأمثالها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها السلطات الإيرانية تنفّذ حكم إعدام بحقِّ شابة كرديّة أُجبرت على الاعتراف بقتل زوجها



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab