تعيين 98 قاضية في مجلس الدولة المصري للمرة الأولى في تاريخه
آخر تحديث GMT17:23:11
 العرب اليوم -

تعيين 98 قاضية في مجلس الدولة المصري للمرة الأولى في تاريخه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعيين 98 قاضية في مجلس الدولة المصري للمرة الأولى في تاريخه

القضاء العالي في مصر
القاهرة - العرب اليوم

أصبحت ما يقرب من 100 امرأة في مصر،  الثلاثاء، أول قاضيات يضمهن مجلس الدولة المصري، أحد الهيئات القضائية الرئيسية في البلاد. رغم أن مجلس الدولة المصري ظل سنوات طويلة، يرفض عمل القاضيات فيه وأصدر أحكاما كثيرة ضد دخولهن.. إلا أنه اليوم شُهد ولأول مرة في تاريخه أداء 98 قاضية اليمين القانونية للعمل بالمجلس، ورحب رئيس المجلس بالقاضيات قائلا لهن "منورين المجلس". الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد إصدار القرار رقم 446 لسنة 2021 بتعيين 98 قاضية في درجتي نائب ومستشار مساعد من الفئة (ب) بمجلس الدولة، نقلاً من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية.
وصرح المستشار طه كرسوع الأمين العام لمجلس الدولة والمتحدث الرسمي: قمن باستكمال مستنداتهن وإخلاء طرفهن من الهيئة القضائية التي كن يعملن بها، وقمن بأداء اليمين القانونية اليوم الثلاثاء أمام رئيس مجلس الدولة، وتسلمن عملهن فيه، ووجه رئيس الجمهورية جميع وزارات الدولة وأجهزتها بالدعم الكامل لمجلس الدولة لتهيئة البيئة المناسبة لعمل القاضيات. فيما رحب المستشار محمد حسام الدين رئيس مجلس الدولة بالقاضيات المنضمات للمجلس، وأعرب عن سعادته بانضمامهن إلى زملائهن من شباب قُضاة المجلس، لينهضوا سوياً بالمسؤوليات المُلقاة على عاتقهم. وأكد رئيس المجلس أن القاضيات إضافة للعمل القضائي، قائلًا "منورين المجلس، والمجلس اتغير بكم، ونرحب بكم جميعًا بعد 75 عامًا تعيين 98 قاضية، وهنا انطلقت الزغاريد من الأهالي الحاضرين لحفل حلف اليمين".
وأكد رئيس مجلس الدولة على أن القاضيات سيتم توزيعهن على الدوائر المُختلفة بهيئة مفوضي الدولة، مثل التعليم، التراخيص، الموظفين، الحريات العامة، الاستثمار، العقود الإدارية، أملاك الدولة، وغيرها، وسيتم مُراعاة ظروفهن بأن تعملن في أقرب فرع لمحل الإقامة، كما أكد على حصولهن على جميع حقوقهن الدستورية والقانونية المُقررة للمرأة وللأسرة. هذا القرار الذي جري تنفيذه يعتبر سابقة في تاريخ مجلس الدولة والذي ظل لسنوات طويله رافضا دخول القاضيات إليه وأصدرت أحكاما كثيرة تؤيد ذلك لقضاة كثيرين بمجلس الدولة، وقد سبق وذكر أحد الأحكام التي رفضت دخول المرأة مجلس الدولة "رغم أن الدستور كفل المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق وكفل حق المرأة في تولى الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية إلا أن مبدأ المساواة أمام القانون لا يعنى أن تعامل فئات المواطنين رجال أو نساء على ما بينها من تمايز في المراكز القانونية معاملة متكافئة". كما قال هذا الحكم "أن قصر بعض الوظائف كوظائف مجلس الدولة على الرجال دون النساء لا يعدو أن يكون وزناً لمناسبات التعيين في هذه الوظائف تراعى فيه الإدارة بمقتضى سلطتها التقديرية شتى الاعتبارات من أحوال الوظيفة وملابساتها وظروف البيئة وأوضاع العرف والتقاليد دون أن يكون في ذلك حط من قيمة المرأة ولا ينال من كرامتها، ولا انقاص من مستواها الأدبي والثقافي ولا يحط من نبوغها وتفوقها ولا إجحاف بها، وإنما هو مجرد تخيير الإدارة فيما تترخص فيه لملاءمة التعيين في وظيفة بذاتها بحسب ظروف الحال وملابساتها كما قدرتها هي، وليس في ذلك إخلال بمبدأ المساواة قانونا".

وكان هذا الحكم في طعن أقامته إحدى خريجات كلية الشريعة والقانون على قرار رفض تعيينها بمجلس الدولة، حيث قالت المحكمة ما نصه "أن الطاعنة تقدمت لسحب الملف اللازم للتقديم لشغل وظيفة مندوب مساعد بمجلس الدولة وأنها حاصلة على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف ولكن إدارة مجلس الدولة لم تسلمها الملف نظراً لأن الإعلان اقتصر على الذكور دون الإناث ولما كان الحكم الدستوري المجرد الذي يقضي بالمساواة في الحقوق العامة لا يفترض بحكم اللزوم والضرورة صلاحية المرأة للاضطلاع بمهام بعض هذه الحقوق ومنها تقلد بعض الوظائف العامة، إذ لعوامل البيئة وأحكام التقاليد وطبيعة الوظيفة ومسئولياتها شأن كبير في توجيه المشرع أو السلطة الإدارية الوجهة التي تراها محققة للمصلحة العامة وليس فيه إخلال بمبدأ المساواة المقرر دستورياً ولا هو تجاهل لكفاية المرأة لأن تقلد بعض الوظائف لأحد الجنسين دون الآخر من الأمور التقديرية".

قد يهمك ايضا 

أول حكم "تاريخي" من القضاء المصري بشأن جريمة ختان أنثى

القضاء المصري يحكم بالسجن 3 سنوات على "فتاة الهوهوز" وصديقها مع غرامة 200 ألف جنيه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين 98 قاضية في مجلس الدولة المصري للمرة الأولى في تاريخه تعيين 98 قاضية في مجلس الدولة المصري للمرة الأولى في تاريخه



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab