لبنانية مصابة في انفجار مرفأ بيروت تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتها وعائلة زوجها
آخر تحديث GMT02:13:13
 العرب اليوم -

لبنانية مصابة في انفجار مرفأ بيروت تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتها وعائلة زوجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنانية مصابة في انفجار مرفأ بيروت تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتها وعائلة زوجها

انفجار مرفأ بيروت
بيروت - العرب اليوم

تدفع المصابة في انفجار مرفأ بيروت، ليليان شعيتو، وحدها، ثمن الصراع العائلي بين عائلتها وعائلة زوجها، لجهة حرمانها من مشاهدة طفلها، والتأخر في تلقي العلاج الفيزيائي. فالمرأة المصابة منذ 4 آب/ أغسطس 2020، واستفاقت من غيبوبتها قبل أشهر، لم تنفع عبارات التضامن معها من إنقاذها، كون الملف عالقاً في خلافات، يبدو أن تفاصيلها تُنشر ناقصة، أو تحتاج تدقيقاً، في حين أن المعلومات الإضافية تطاول العائلتين والمحكمة الجعفرية في الوقت نفسه في يونيو/حزيران الماضي، خرج الملف الى الضوء، بعد إشكالية حرمان ليليان من رؤية ابنها. تم حل القضية بقرار مبرم من المحكمة الجعفرية، يتيح لها رؤية ابنها، ويثبت حق عائلتها في رؤية حفيدهم أربع ساعات أسبوعياً. تجدد النقاش في مواقع التواصل مرة أخرى، الأربعاء، من زاوية أن زوجها يصادر جواز سفرها ويمنعها من تلقي العلاج الفيزيائي الذي تحتاج اليه في الخارج.

وتبيّن أن ليليان غير مطلّقة، فهي ما زالت "على اسم زوجها" الذي يعدّ الوصيّ عليها، قانوناً، كونها "فاقدة الأهلية" من الناحية الطبية (رغم تخلّف هذا القانون، والحاجة الملحّة إلى تعديل مثل هذه القوانين البالية، إلا أنه للأسف ما زال مرعي الإجراء في لبنان). والحال إن ليليان ليست مطلّقة، كما تناقل بعض مستخدمي مواقع التواصل مُضيفين أن زوجها يصادر جواز سفرها تقول مصادر المحكمة الجعفرية إن المحكمة ليس من صلاحياتها مصادرة جواز سفر، فهذا من اختصاص السلطات الأمنية، كما أن ليليان "ما زالت تحت وصاية زوجها"، وبالتالي "لا علاقة للمحكمة بكل مستجدات القضية، لا من قريب ولا من بعيد بعدما أنهت مهمتها في السابق، وأصدرت قرارين، أولهما قرار أمر على عريضة، والثاني قرار نهائي صادر عن المحكمة العليا ويقضي باعطاء الحق لعائلتها بمشاهدة الطفل أربع ساعات أسبوعياً، وهذا حقهم القانوني". ويضيف المصدر: "لم تتلق المحكمة الجعفرية أي دعوى من عائلتها للمشاركة في الوصاية عليها، وبالتالي أنهت المحكمة ما عليها، والباقي يُسأل عنه قضاء التنفيذ و(مستشفى) الجامعة الأميركية نفسها".

 وتستنكر المصادر نفسها، أمرَين، أولهما "رمي التهمة على المحكمة الجعفرية بينما الحقيقة أن مستشفى الجامعة الأميركية لم تسمح للطفل بزيارة غرفة أمه على مدى أشهر، وهو أمر لم يتم الحديث عنه بتاتاً في الإعلام"، وربما يعود ذلك الى الاجراءات الوقائية المتصلة بأزمة كورونا. أما الأمر الثاني، فهو "رمي تهمة مشاهدة الطفل على المحكمة الجعفرية رغم قرارها المبرم بحق عائلة أمه بمشاهدته"، وتسأل المصادر: "هل هناك قضاء بسمنة وقضاء بزيت؟"، موضحة إن تنفيذ المشاهدة "من صلاحية قاضي التنفيذ" وهو القضاء المدني، مضيفة: "على عائلتها أن تلجأ الى قضاء التنفيذ لتنفيذ قرار المحكمة الجعفرية، وأي تلكؤ لا تتحمل المحكمة الجعفرية مسؤوليته، بل قضاء التنفيذ والعائلة التي يجب أن تتقدم بدعوى في حال عدم سماح عائلة الزوج لعائلة الأم بمشاهدة الطفل، وبالتالي إحضاره بالقوة عبر القوى الأمنية".

ويبدو أن زوج ليليان فرض حجراً عليها، بوصفه "الوصي" عليها في ظل أنها تعد "فاقدة للأهلية" من الناحية الطبية. وعليه، تقول المصادر أن السؤال يجب أن يوجه الى طرفين، أولهما، زوجها ولماذا لا يسمح لها بالسفر لتلقي العلاج، وهذا ليس اختصاص المحكمة الجعفرية. وثانيهما، عائلة ليليان التي لم تعترض على قرار الوصاية، ولم تطلب المشاركة فيها". وقالت المصادر: "لم تتلق المحكمة الجعفرية أي طعن بقرار الوصاية من قبل عائلة الأم، علماً أن للمتضرر حق الطعن". والحال ان حملات التضامن والدعوات المستمرة لاعطاء أمّ حقها، لم تنفع في ظل كباش العائلتين وتصعيدهما. ثمة قطبة مخفية في هذا السياق، لم يُكشف عنها في التصريحات والتصريحات المقابلة، تدفع ثمنها ليليان وابنها، وحدهما، وتُضاف إلى آلام الأم الناتجة عن إصابتها في انفجار المرفأ.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"طالبان" تتسبب بإختباء الأفغانيات خوفاً بعد تفريق الحركة لتظاهرة تُطالب باحترام حقوق المرأة

الأميركية فيرجينيا جيوفرة المرأة التي تقف وراء فضائح الأمير أندرو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنانية مصابة في انفجار مرفأ بيروت تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتها وعائلة زوجها لبنانية مصابة في انفجار مرفأ بيروت تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتها وعائلة زوجها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab