غضب عراقي واسع إثر مقتل حسناء بغداد نورزان الشمري ضحية العنف الأسري
آخر تحديث GMT17:22:15
 العرب اليوم -

غضب عراقي واسع إثر مقتل "حسناء بغداد" نورزان الشمري ضحية العنف الأسري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب عراقي واسع إثر مقتل "حسناء بغداد" نورزان الشمري ضحية العنف الأسري

العنف ضد النساء
بغداد - العرب اليوم

تغلي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق حزنا وأسفا على مقتل الشابة نورزان الشمري البالغة 20 عاما في منطقة الجادرية، وسط العاصمة بغداد، والذي أثار موجات واسعة من السخط والغضب في الشارع العراقي، لهول الجريمة التي تعرضت لها الشمري، وسط مطالبات بسرعة إلقاء القبض على الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بحقهم.وفي التفاصيل، أن نورزان التي تعمل في محل للمعجنات، تعرضت وهي في طريق عودتها للمنزل، لاعتداء من قبل 3 رجال قاموا بطعنها بالسكاكين، وسط تقارير عن تعرضها للتحرش والاغتصاب.

وكشفت وزارة الداخلية العراقية، على لسان اللواء سعد معن رئيس خلية الإعلام الأمني، تفاصيل أولية حول مقتل نورزان.  وبحسب المسؤول العراقي فإن :"الجريمة نفذت من قبل 3 أشخاص بآلة حادة، سكين، حيث كانوا يرتدون غطاء رأس خلال تنفيذهم الجريمة".

ويضيف :"كمعلومة أولية، لا يوجد أي اعتداء جنسي على الفتاة، كون الجريمة نفذت في الشارع، وبانتظار تقرير الطب العدلي، وجرى تدوين أقوال الشاهد والمدعي بالحق الشخصي والتي هي والدتها".   فيما تحدثت صفحات وشبكات اجتماعية، عن أن بعض أقارب الفتاة المغدورة، ربما هم المتورطون في جريمة قتلها على خلفية مشكلات عائلية.

وتعيد هذه الجريمة المروعة التي هزت بغداد، طرح قضية تصاعد العنف ضد المرأة في العراق، وارتفاع معدلات الجريمة المتصلة بالعنف الأسري وبقضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي.

وتحول هاشتاغ "حق نورزان ضحية التحرش" لحملة محمومة تجتاح صفحات المواقع الاجتماعية العراقية، لتسليط الضوء على معاناة النساء من التحرش الجنسي بهن في الأماكن والمرافق العامة في البلاد، وضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية وتنفيذية، لانصاف المرأة ووضع حد لجرائم القتل والتحرش، وممارسات الابتزاز وامتهان الكرامة بحقها.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث الاجتماعي لطيف حسن: "بالطبع هي جريمة مؤلمة ومدانة ارتكبها أناس متوحشون يجب معاقبتهم بأقصى سرعة، لكن ردود فعل الناس المستهجنة لهذه الجريمة بهذا الشكل الواسع والمنظم، ولدرجة إطلاق حملات توعية ومناصرة لحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، هي ولا شك علامة غيجابية رغم بشاعة ما حدث، لجهة الارتقاء بالوعي الحقوقي المجتمعي العام، فيما يخص قضية تحرير المرأة وتمكينها، ورفع الظلم التاريخي عنها".

ويضيف الباحث في علم الاجتماع: "السوشيال ميديا باتت فضاءا واقعيا جدا رغم نعته بالافتراضي، فعبر منصاتها ومواقعها يتم تشكيل الرأي العام وكشف المستور، وإماطة اللثام عن المحظورات المسكوت عنها، فكل شيء في عصر الإعلام الرقمي مكشوف، وكل فرد في المجتمع هو فاعل، وبإمكانه تحريك المياه الراكدة، وتحفيز النقاش والجدل حول معالجة الظواهر السلبية الخطيرة في المجتمع والعمل على القضاء عليها".

ووفق بحوث ودراسات حديثة لوزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن امرأة واحدة من بين كل 4 نساء عراقيات، تتعرض للعنف الذي يتخذ أشكالا شتى، تتباين بين الاعتداء النفسي والجسدي والجنسي، مما يعني أن أكثر من مليوني إمرأة عراقية، هي ضحية التعنيف والضرب والتحرش، والحط من الكرامة.

ويعد العنف النفسي أكثر أشكال العنف الأسري انتشارا ضد النساء، والمتجسد في قمع المرأة وحرمانها من تقرير مصيرها الحياتي، وسوء المعاملة والاعتداء اللفظي، الذي لا يقل خطورة وإيذائا عن البدني.

ويرى مراقبون ومنتقدون لسوء أوضاع المرأة العراقية، أن غياب وضعف التشريعات الرادعة للعنف والتمييز ضدها والضامنة لحقوقها، وتراخي الجهات التنفيذية، في معاقبة مرتكبي جرائم العنف الأسري والجنسي بحق النساء، تحت مسميات جرائم "الشرف" وغيرها من ممارسات جرمية يتم التغطية عليها وفق عادات وتقاليد اجتماعية بالية، يسهم في رفع وتيرة العنف ضد المرأة وفي تشجيع مرتكبيه وإفلاتهم من العقاب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السعودية تُحدد عقوبة وغرامة العنف ضد المرأة والاساءة لها

"أنا مو قطعة قماش" حملة نسوية ضد العنف اللفظي في سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب عراقي واسع إثر مقتل حسناء بغداد نورزان الشمري ضحية العنف الأسري غضب عراقي واسع إثر مقتل حسناء بغداد نورزان الشمري ضحية العنف الأسري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab