إسلام ضمرة صاحبة همة تغرس الأمل بأقرانها في الأردن عبر مشروع فسيلة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

إسلام ضمرة صاحبة همة تغرس "الأمل" بأقرانها في الأردن عبر مشروع "فسيلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسلام ضمرة صاحبة همة تغرس "الأمل" بأقرانها في الأردن عبر مشروع "فسيلة"

مدينة عمان في الأردن
عمّان _ العرب اليوم

لم ينسَ الشاب الأردني أنس ضمرة الأيام الأولى لشقيقته إسلام التي ولدت مُصابة بمُتلازمة داون، كان حينها بعمر الـ12 فقط، حيث لم ينسَ قط وقع الكلمات الأولى لمرض شقيقته الصغرى على أمه، كيف انهارت بشكل تام عندما تحدث إليها الطبيب بشكل غير لائق وغير علمي في الوقت نفسه عن مرض مولودتها الجديدة، لتنهار الأم وتكون يد أنس الصغير آنذاك داعمة لها حتى الآن.
في عمر الـ5 سنوات رفضت مديرة إحدى المدارس الحكومية إلحاق الطفلة الصغيرة بالمدرسة، تفاصيل ظلت عالقة لسنوات كثيرة في ذاكرة أنس الذي حاول مُساعدة شقيقته ودمجها في المجتمع بعد حرمانها من الحصول على حقها في التعليم رغم محاولات الأسرة المتواصلة وقتالها في سبيل حصول أبنائهم أصحاب الهمم على تعليم جيد.
ترجم أنس كل هذه المشاكل لتحقيق استقصائي من واقع عمله الصحفي ليُناقش تلك القضية المُهمة بالنسبة لكل أصحاب الهمم وهل الدمج يتم فعلاً بدعم حكومي؟ وهو التحقيق الذي حصل بسببه على الجائزة الأولى في مجال التحقيقات المعنية بحقوق الإنسان في مُسابقة نظمتها إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى.
ويقول أنس: «حاولنا دمج إسلام وتقديم البرامج التأهيلية لها في أكثر من 10 مراكز داخل محافظة الزرقاء لكننا لم نجد الخدمة الجيدة، فانتقلنا بإسلام لعمان العاصمة، لتستمر هناك نحو 7 سنوات في تلقي برامج تربوية عملنا على تعليمها إياها رداً على رفضها في التعليم الحكومي، وبعد انتهائها من كل تلك البرامج كانت بعمر الـ15 عاماً وأصبحت تعاني من عدم وجود ما يشغل وقتها».
ويُتابع أنس: «قررنا تعليمها أعمالا يدوية أو تأهيلها مهنياً وكان المركز الوحيد لأصحاب الهمم بالعاصمة عمان وتكلفته كبيرة جداً، ظللنا نفكر كيف يمكن ندعمها، فحاولنا أن نعلمها الفسيفساء عن طريق مُتخصصة لكن الأمر لم ينجح، لأن الاختصاصية لم تكن لديها الخبرة الكافية للتعامل مع أصحاب الهمم، حينها أيقنت أننا بحاجة لمُتخصص لتعليمها».
لاحظ أنس بالصدفة أن شقيقته «سلوم» كما يحب أن يُناديها أن لديها شغفاً بالنباتات وزراعتها وفي محاولة أولى أحضر لها «أصيص» من الزرع ليجد ملامح السعادة ترتسم بشكل كامل على وجهها، فيقرر تأسيس مشروعها «فسيلة» كوسيلة دعم لها ولكل أصحاب الهمم داخل مُحافظة الزرقاء الأردنية.
وعن المشروع يقول: «لم يكن المشروع من وجهة نظري خلاصاً لإسلام فقط، بل أردت من خلاله تأسيس مركز للتأهيل المهني لكل أصحاب الهمم في محافظة الزرقاء، لأن المحافظة تحتاج بشكل كبير لمثل هذا المشروع، وكل الأرباح التي نُجنيها من فسيلة نضعها في صندوق مُغلق لتوجيهها لتأسيس مركز التأهيل المهني».
ويستطرد: «حتى الآن أنا الداعم الوحيد للمشروع، لكن بدأ الناس يتحمسون فهناك مطعم مشهور منحنا قاعة لاستخدامها، وتحمس كثيرون للمشروع الذي يحمل كثيراً من روح إسلام بداية من تصميم اسم (فسيلة) المكتوب بخط يدها، إلى تنسيقها الزرع بيدها».
يحاول أنس الوصول لاتفاق مع الحكومة لتخصيص قطعة أرض لزراعة النباتات وتقديم منحة للمُضي قدماً في تأسيس قاعدة ينطلق منها مركز لتعليم المهن والمهارات المٌختلفة لأصحاب الهمم داخل محافظة الزرقاء.

قد يهمك ايضا:

نصائح لمساعدة طفلكِ على التعامل مع قلق العودة إلى المدرسة

"البحث عن الشبيه" تدريب للطفل على قوة الملاحظة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسلام ضمرة صاحبة همة تغرس الأمل بأقرانها في الأردن عبر مشروع فسيلة إسلام ضمرة صاحبة همة تغرس الأمل بأقرانها في الأردن عبر مشروع فسيلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab