قاضيات في أفغانستان خائفات على حياتهن بسبب ملاحقة رجال حكمن يوماً عليهم بالسجن
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

قاضيات في أفغانستان خائفات على حياتهن بسبب ملاحقة رجال حكمن يوماً عليهم بالسجن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاضيات في أفغانستان خائفات على حياتهن بسبب ملاحقة رجال حكمن يوماً عليهم بالسجن

نساء أفغانيات
كابول - العرب اليوم

تخشى 250 قاضية في أفغانستان على حياتهن. فالرجال الذين حكمن يوما عليهم بالسجن باتوا الآن طلقاء يلاحقونهن.وقالت قاضيات وناشطات يعملن على مدار الساعة لمساعدة هؤلاء على الفرار، إن البعض نجحن في هذا في الأسابيع الأخيرة. لكن الغالبية العظمى ما زلن في البلاد يبحثن عن مهرب.
فالمتشددون الذين صعدوا إلى السلطة في أفغانستان الشهر الماضي مع انسحاب القوات الأميركية منعوا النساء من معظم أشكال العمل عندما حكموا البلاد قبل 20 عاما. هذه المرة، قالوا إن حقوق النساء ستكون محفوظة.. لكنهم لم يذكروا كيف.
والنساء اللواتي يعملن في سلك القضاء هن بالفعل أهداف بارزة. ولقيت قاضيتان بالمحكمة العليا حتفهما بالرصاص في يناير كانون الثاني.
والآن، حررت حركة طالبان سجناء في أنحاء البلاد، وهو "ما يضع حياة القاضيات أمام خطر فعلي"، حسبما ذكرت قاضية أفغانية بارزة فرت إلى أوروبا في تصريحات من مكان لم تكشف عنه.
وقالت في مقابلة طلبت فيها عدم الإفصاح عن هويتها، إن "أربعة أو خمسة أعضاء في كابول جاؤوا وسألوا من في بيتي (في كابول): ‘أين هذه القاضية؟‘. كانوا رجالا حكمت عليهم بالسجن".
كانت هذه القاضية واحدة من مجموعة صغيرة من الأفغانيات العاملات في سلك القضاء تمكنت من الخروج من البلاد في الأسابيع الأخيرة بفضل متطوعات ينشطن في مجال حقوق الإنسان وزميلات بالرابطة الدولية للقاضيات من بلدان أخرى.
ومنذ ذلك الحين وهي تتواصل مع زميلات في الداخل. قالت: "رسائلهن رسائل خوف ورعب تام. يقلن لي إذا لم يتم إنقاذهن فحياتهن في خطر داهم".
وإضافة إلى القاضيات، هناك نحو ألف مدافعة عن حقوق المرأة ربما كن أيضا في دائرة انتقام طالبان حسبما قالت حورية مصدق الناشطة الأفغانية في مجال حقوق الإنسان.
قالت إن السجناء بعد إطلاقهم "يوجهون تهديدات بالقتل الى القاضيات والمدعيات والضابطات... يقولون ‘سنلاحقكن‘".
وقال وزير العدل البريطاني روبرت بكلاند الأسبوع الماضي إن بلاده أجلت تسع قاضيات وتعمل على توفير ممر آمن لمزيد من "الشخصيات المعرضة لخطر كبير".
وأضاف: "كثيرات من هؤلاء القاضيات كن مسؤولات عن فرض حكم القانون، وهن خائفات حقا من تبعات ما قد يواجهنه الآن بعد صعود طالبان".
وقالت ناشطات إن الدول الغربية لم تضع إجلاء القاضيات والمدافعات عن حقوق الإنسان في أولوياتها في خضم الفوضى التي عمّت البلاد عقب سقوط كابول.
قالت سارة كاي، وهي محامية مدافعة عن حقوق الإنسان مقرها بلفاست وعضو في شبكة نساء أطلس التي تضم محاميات دوليات: "الحكومات لم تهتم مطلقا بإجلاء أحد غير رعاياها".
وفي الرابطة الدولية للقاضيات يجمع فريق من ست قاضيات أجنبيات المعلومات ويضغط على الحكومات ويرتب عمليات إجلاء.
وإحدى قائدات العملية هي القاضية الأميركية باتريشا ويلين التي ساعدت في تدريب قاضيات أفغانيات خلال برنامج امتد عشر سنوات.وقالت في حديث لها : "المسؤولية التي تقع على عاتقنا لا يمكن تحملها الآن لأننا من بين قلائل يتحملون المسؤولية عن هذه المجموعة".وختمت: "يتملكني الغضب. لا أحد منا كان يجب أن يكون في هذا الوضع".

قد يهمك ايضا 

طالبان تعلن عن سيطرتها على 90 بالمئة من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة

خطف إبنة السفير الأفغاني وتعذيبها قبل إطلاق سراحها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضيات في أفغانستان خائفات على حياتهن بسبب ملاحقة رجال حكمن يوماً عليهم بالسجن قاضيات في أفغانستان خائفات على حياتهن بسبب ملاحقة رجال حكمن يوماً عليهم بالسجن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab