باريس _العرب اليوم
وجّهت السلطات القضائية الفرنسية، اليوم الجمعة، تهمة الانتماء إلى جمعية إجرامية إرهابية إلى خمس نساء تمت إعادتهن الثلاثاء من مخيمات احتجاز المتطرفين في سوريا إلى فرنسا، ووضعتهن قيد التوقيف الاحتياطي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية.
ومن المقرر أن تمثل أيضا ثلاث نساء وفتى بلغ الجمعة 18 عاما أمام قضاة التحقيق في شؤون مكافحة الإرهاب في محكمة باريس.
ووُضعت النساء الثماني اللواتي كان القضاء الفرنسي قد أصدر مذكرات توقيف بحقهن ومعهن الفتى، قيد التوقيف الاحتياطي الثلاثاء.
ونُقلت سبع من النساء إلى مقر المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، فيما نقلت الثامنة إلى قسم مكافحة الإرهاب في شرطة باريس.
والنساء والفتى من ضمن 35 قاصرا و16 والدة أعيدوا إلى فرنسا من مخيّمات احتجاز المتطرفين في شمال شرق سوريا.
والثلاثاء مثلت سبع نساء صادرة مذكرات توقيف بحقّهن أمام قضاة التحقيق ووُجّهت إليهن تهمة الانتماء إلى جمعية إجرامية إرهابية، كما وجّهت لإحداهن تهمة التخلي عن طفل. والأربعاء مثلت امرأة ثامنة مصابة بسرطان القولون أمام القضاة بالتهمتين بعدما أجريت لها فحوص طبية. وتم وضعهن جميعا قيد التوقيف الاحتياطي.وهذه أول عملية إعادة جماعية لأطفال متطرفين وزوجاتهم إلى فرنسا منذ خريف 2019. وقبل ذلك كانت قائمة الأشخاص الذين أعيدوا إلى فرنسا تقتصر على بضعة أطفال درست السلطات الفرنسية ملف كل منهم.
وبين النساء إميلي كونيغ (37 عاما) وأصلها من منطقة بريتانييه الفرنسية، وهي انتقلت إلى سوريا في 2012. ويُشتبه في أنها كانت تجند أشخاصا للانخراط في صفوف تنظيم «داعش».
وقبل عملية الإعادة الأخيرة، كانت تقبع 120 امرأة ونحو 290 طفلا فرنسيين في مخيمات يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا، وفق المنسق الفرنسي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب لوران نونيز.
ومنذ ثلاث سنوات يدور جدل في فرنسا حول مصير أطفال المتطرفين، ويدعو محامون وبرلمانيون ومنظمات غير حكومية السلطات الفرنسية لإعادتهم إلى الوطن على غرار ما فعلت دول اوروبية مجاورة.
فقد أعادت ألمانيا وقبل فترة وجيزة بلجيكا جزءا كبيرا من رعايا البلدين الموجودين في مخيمات بسوريا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك