الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا
آخر تحديث GMT12:48:59
 العرب اليوم -

عوقبت بسبب امتلاكها هاتفًا محمولاً ودُفِنَت بعيدًا عن قريتها

الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا

رُجِمَ أُمّ لطفلين حتى الموت بتهمة امتلاك هاتف محمول
إسلام آباد ـ جمال السعدي

رُجِمَت، قبل شهرين، أُمّ لطفلين حتى الموت على يد أقاربها بناءً على أمر من محكمة قبلية في باكستان بتهمة ممارسة الزنا، وكانت جريمتها امتلاك هاتف محمول، وقام ابن عمها وأبناء عمّتها وغيرهم بإلقاء الحجارة والطوب في وجه عريفة بيبي حتى الموت. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام دُفِنَت في الصحراء بعيدًا عن قريتها، ولم يتم اعتقال أي شخص، وقضيتها ليست فريدة من نوعها، فالرجم هو أمر قانوني أو يمارس في 15 بلدًا على الأقل هناك" ويخشى نشطاء أن هذا الشكل في التنفيذ قد يكون في ازدياد، لا سيما في باكستان وأفغانستان والعراق.
وأطلق ناشطو حقوق المرأة حملة دولية لفرض حظر على الرجم، الذي يتم في الغالب على النساء المتهمات بالزنا. إنهم يستخدمون "تويتر" ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى للضغط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتنديد بهذه الممارسات.
وأكدت نورين شميم من مجموعة "Women Living Under Muslim Laws النساء اللواتي يعيشن تحت قوانين الإسلام" الحقوقية  الدولية :"أن الرجم عقوبة قاسية وبشعة. بل هي شكل من أشكال تعذيب شخص حتى الموت. إنها واحدة من أكثر أشكال العنف الوحشية التي تُرتكب ضد النساء من أجل مراقبة ومعاقبة حياتهم الجنسية والحريات الأساسية"، حسب قولها.
وأعلنت أن "النشطاء سوف يضغطون أيضًا على الأمم المتحدة لاعتماد قرارات بشأن الرجم، مماثلة لتلك التي أصدرتها العام الماضي على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى (الختان)، وهو شكل آخر من أشكال العنف ضد المرأة غالبًا ما يتم تبريره على أساس ديني وثقافي"، على حد وصفها.
وليس الرجم قانونيًا في معظم البلدان المسلمة، وليس هناك أيّ ذكر له في القرآن الكريم، لكن المؤيدين يقولون إن يتم إضفاء الشرعية عليه من قبل الأحاديث النبوية، فقد كانت تتم عملية الرجم كعقوبة محددة بتهمة الزنا بموجب تفسيرات شرعية عدة للقانون الإسلامي.
ويتم معاقبة المرأة التي تتعرض للاغتصاب في بعض الحالات التي يمكن فيها اعتبارها مشاركة في جريمة الزنا، وهو ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج.
وفي إحدى الحالات تم دفن جسم فتاة صومالية تبلغ من العمر 13 عامًا، اسمها عائشة إبراهيم دوهولو، وتُرِك رأسها ليرجم بالحجارة على يد 50 رجلاً أمام ألف شخص في إستاد في كيسمايو في العام 2008.
وأوضح والدها لمنظمة العفو الدولية أنها "تعرّضت للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال، ولكنها اتُّهِمت بارتكاب جريمة الزنا عندما حاولت الفتاة الإبلاغ عن مليشيا "حركة الشباب"، الذين يسيطرون على المدينة".
ووفقًا للمحامي الإيراني لحقوق الإنسان شادي صدر يوجد في إيران أعلى معدل في العالم لاستخدام الإعدام بالرجم، ولا أحد يعرف كم من الناس تم رجمهم، لكن 11 شخصًا على الأقل في السجن بسبب تنفيذ حكم الرجم.
وأعلن صدر، الذي يعيش في المنفى في بريطانيا، ومثل خمسة أشخاص حُكِم عليهم بالرجم، أن إيران تستخدم عقوبة الرجم في الخفاء في السجون، أو في الصحراء، أو في وقت مبكر جدًا في الصباح في المقابر.
وأكَّد: "هناك ضغط كبير من خارج إيران للمساعدة دائمًا. الجمهورية الاسلامية تدعي أنها لا تهتم بسمعتها، ولكنهم يهتمون كثيرًا".
وأوضح "في العام 2010، تسببت حالة سكينة محمدي أشتياني، امرأة حُكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا، في انتقادات دولية، وعلقت السلطات محاكمتها، ولكنها لا تزال في السجن. سحب مسؤولون عقوبة الرجم من مشروع قانون العقوبات الجديد العام الماضي، ولكن تم إعادة إدراجه بعد ذلك".
وكشف "الرجم هو أيضًا العقوبة القانونية بتهمة الزنا في موريتانيا، ونيجيريا، باكستان، قطر ، المملكة العربية السعودية، الصومال، السودان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن".
وأكد "في بعض البلدان، مثل موريتانيا وقطر، لم يُستخدم الرجم على الرغم من أنه لا يزال قانونيًا، ومع ذلك، في بلدان أخرى، مثل أفغانستان والعراق، الرجم ليس قانونيًا ولكن زعماء القبائل المتشددين وغيرهم يقومون بتنفيذه خارج نطاق القضاء".
وكشف "في أفغانستان، يتلاعب أمراء الحرب بالدين لترويع السكان لأغراض سياسية خاصة بهم، الرجم هو أحد السبل للقيام بذلك".
وأوضح "استُخدم الرجم باعتباره شكلاً من أشكال العدالة المجتمعية على مر التاريخ في مختلف التقاليد الدينية والثقافية، وكثيرًا في عصر ما قبل الإسلام، وتم توثيق هذه الممارسة بين الإغريق لمعاقبة الناس المحكوم عليهم بارتكاب البغاء، الزنا، أو القتل".
وذكر أيضًا أنه "في التوراة اليهودية، الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، والتلمود".
وكشف "اليوم، يرتبط في الغالب مع ثقافة المسلمين، ومع ذلك، هناك انقسام كبير بين رجال الدين بشأنه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab