دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

بيّنت أن عدم تحمل الأبوة أدى إلى انحراف الأطفال نحو "الإجرام"

دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية

دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر
الجزائر ـ سميرة عوام

بيّنت دراسة، قام بها مختصون في علم الاجتماع في جامعة قسنطينة، أن نسبة الطلاق في الجزائر بلغت 40%، مؤكدين تضاعف النسبة بالمقارنة مع العام 2011. وأكد البروفسور محمد خباطي أن "الفئة التي حطمت الرقم القياسي في الزواج هي فئة المتزوجين حديثًا، والذين يجدون أروقة العدالة المتنفس الوحيد لهم للبحث عن الحرية، ورمي هموم الزواج في طي النسيان"، موضحًا أن "الرجل وراء 60% من حالات الطلاق في الجزائر، لأن المتزوجون ينطلقون من معتقدات خاطئة، وعلاقته مع المرأة مبنية على أسس خاطئة، حيث أصبح الرجل لا يفكر في بناء حياة زوجية سعيدة، وإنما يأتي بذهنية التسلط والتحكم، لأنه يعتقد أنه الأقوى، والمسير، والقائد في هذه الحياة،  وفضلاً عن هذا نجد أن ملف البطالة وتدني القدرة الشرائية ساهم بنسبة كبيرة في تسجيل خروقات وصراعات داخل المجتمع".
وأشار خباطي إلى أن "ظاهرة الطلاق في الجزائر أدت إلى انفكاك في المجتمع، وفساد في الأخلاق، إضافة إلى إقدام نحو 15% من المراهقين على الإدمان على المخدرات، إثر طلاق والديهما"، لافتًا إلى أن "هؤلاء الأطفال، الذين ذهبوا ضحية تصرفات أبائهم، بعد دخولهم إلى عالم الإجرام، في سن مبكرة، أي بين 9 إلى 15 عامًا، بدافع مشترك، وهو الفقر و الحرمان و العوز، أين يجد الطفل نفسه مضطر إلى الانتماء ومرافقة المنحرفين"، معتبرًا أن "هؤلاء الأطفال هم مرضى  نفسيين، بحكم معاناتهم من اضطرابات نفسية حادة، دفعتهم أسباب وعوامل فوق طاقتهم إلى احتراف عالم الإجرام، والقتل، وكذلك تعاطي المخدرات، بمختلف أنواعها".
ومن جهتها، تكفلت الجمعيات الناشطة في الميدان الاجتماعي في الجزائر، خلال عام 2013، بـ800 قاصر، تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 14 عامًا، تم وضعهم في  مراكز إعادة التربية، وذلك بغية توفير مكان يأويهم، فضلاً عن تدريبهم علي بعض المهن الموجودة في سوق العمل، وإعادة إدماجهم في المجتمع من جديد.
وأوضح القائمون على إعادة التربية والتأهيل أن "ما يعادل 60% من المجرمين داخل السجون هم أطفال، ضحايا الطلاق التعسفي، والذي يدفع بالأبوين للتملص من مسؤولياتهم تجاه أبنائهم، وبطريقة أو أخرى يجد الطفل أو المراهق نفسه مجبرًا على الدخول إلى مستنقع الفساد، الذي يحوله إلى شخص عنيف، حيث يستعمل مختلف وسائل التهديد والاعتداءات الخطيرة على الأشخاص العاديين، وحتى على عائلته، عبر استعمال الأسلحة البيضاء، لاستلاب الناس ممتلكاتهم وأغراضهم الخاصة، تحت تهديد السكاكين والقضبان الحديدية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية دراسة تؤكد تضاعف نسبة الطلاق في الجزائر وتُحمّل الرجل المسؤولية



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab