أمين الجبهة الشعبيّة يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة
آخر تحديث GMT18:26:22
 العرب اليوم -

زوجته أكّدت أنه يُفضّل السجن على بناء المستوطنات

أمين "الجبهة الشعبيّة" يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمين "الجبهة الشعبيّة" يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة

عبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات
غزة ـ محمد حبيب

كشفت عبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" الأسير أحمد سعدات، أن زوجها يرفض فكرة الإفراج عنه في صفقة للأسرى ناتجة عن مفاوضات مشروطة مع الاحتلال الصهيونيّ. وأكّدت سعدات، في تصريحات صحافيّة نُشرت الإثنين، أنَّ زوجها قال لها في آخر زيارة له في سجن "جلبوع" الصهيونيّ، "لا يمكن أن أخرج بمفاوضات مشروطة، ولا أقبل أن يكون ثمن حريتي أمتار عدّة من أرض فلسطين، التي ناضلنا من أجلها واعتقلنا من أجلها، أو لأجل تمديد عمليات الاستيطان، أنا أرفض أن أكون حرًا مقابل بناء كيلومترات من المستوطنات أو حتى بناء بيت واحد للمستوطنين الصهاينة، واعتبر وجودي في السجن استكمال لمسيرة العمل النضالي خارج أسواره".
وأوضحت زوجة الأسير، أنَّ حديث زوجها جاء بعد تأكيد وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع، في مؤتمر تضامنيّ مع الأسرى، أن تمديد المفاوضات يمكن أن يكون رهنًا بإطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات وبقية البرلمانيين والأسرى المرضى، مضيفة ""أنا أعرف أحمد قبل أن أتزوجه وأعرف حياته، ولذلك قبلته وعشت معه لحظات صعبة جدًا، كان من الممكن أن نفقده فيها، ولذلك لن أؤثر على موقفه هذا، بل على العكس من ذلك سأدعمه، لأن ذلك هو الموقف الصحيح الذي يجب على الأسرى جميعًا أن يقتفوه، هذه الأرض استشهد من أجلها أناس كُثر، ودفع الكثيرون من أعمارهم في سبيل تراب فلسطين، لذلك لا يمكن أن نُضحي بهذه الأرض من أجل سنوات يعيشها الشخص خارج السجن".
وأشارت "أم غسان" إلى
ودانت زوجة سعدات، تصاعد حملات الاعتقال السياسيّ ضد مختلف فصائل المقاومة الفلسطينيّة، وطالبت السلطة بالتكاتف مع أبناء شعبها، وألا تبتعد عن الجوهر الرئيسي للقضيّة، معتبرة الاعتقال السياسيّ إسنادًا ودعمًا للاحتلال الصهيونيّ، وخصوصًا أن المعتقلين لدى السلطة يُعتقلون لدى الاحتلال، ويجدون الملفات جاهزة لديه، وهذا يُعتبر "عمالة وإسناد للمحتل، فالاحتلال مستريح وتصله المعلومات جاهزة، فما عجز عنه الاحتلال أنجزته السلطة الفلسطينيّة للأسف، وأنّ عائلة سعدات اكتوت بنار الاعتقال السياسيّ، حيث تعرّض زوجي للاعتقال أربع مرات قبل الاعتقال الأخير الذي أمضى فيه أربع سنوات منذ بدء اتفاق أوسلو وحتى العام 2000م".
وعن موقف سعدات من المفاوضات الجارية بين الاحتلال وقيادة السلطة، قالت أم غسان، "إنّ زوجها ضد هذه المفاوضات جُملةً وتفصيلاً منذ اتفاق أوسلو وحتى اليوم، وهو ليس موقفا فرديًّا ولكنه جماعيّ من قبل (الجبهة الشعبية)، مضيفة نقلاً عن زوجها، أنّ "هذا النهج هو نهج عبثيّ وإضاعة للأرض والقضية الفلسطينيّة"، لافتة إلى أن رأي زوجها كان أنه بعد حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة، يجب على رئيس السلطة التوجه إلى المؤسّسات الدوليّة، وألا تبقى القضية الفلسطينيّة حكرًا بيد الاحتلال والإدارة الأميركيّة التي هي عدو للشعب الفلسطينيّ، وأن موقف سعدات من المفاوضات في حقيقة الأمر هو موقف الشعب الفلسطيني وموقف الفصائل الفلسطينيّة، فالمفاوضات ستار لـ"إسرائيل" لكي تتمادى ضد الشعب الفلسطينيّ وقضيته العادلة.
وبشأن كيفية مرور الأعوام الطويلة على اعتقال أحمد سعدات وعدم التواصل معه بشكل دائم، قالت زوجته، "كانت المرحلة طويلة بأحداثها ومجرياتها، 12 عامًا، 4 لدى السلطة، و 8 لدى الاحتلال، وخلال اعتقاله لدى السلطة كان بيننا اتصالات مستمرة، وكان يرى الأولاد ويتواصل معهم بشكل مستمر ويتابع نموهم، ولكن في الـ 8 سنوات الأخيرة كانت الزيارة صعبة للغاية، فمنها ثلاث سنوات في العزل الانفراديّ، حيث لم يكن يتواصل فيه مع أي انسان، إلا عن طريق محاميه، وتلك الفترة كانت من أقسى فترات اعتقاله، ولكن بعد انتهاء العزل وبعد الإضراب وفك عزل الأسرى كانت هي الوحيدة التي تزوره بسبب حملها للهوية المقدسيّة، إضافة إلى نجلهم غسان، وهو الوحيد من بين إخوته المسموح له بزيارته، حيث لم يزره أيّ أحد منهم منذ 8 أعوام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين الجبهة الشعبيّة يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة أمين الجبهة الشعبيّة يرفض فكّ أسره بمفاوضات مشروطة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab