سرّ زيارة أسماء الأسد قرية بعيدة بأعالي جبال اللاذقية السورية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

في إطار سعي الحكومة لتقديم تعويضات من الحرائق

سرّ زيارة أسماء الأسد قرية بعيدة بأعالي جبال اللاذقية السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سرّ زيارة أسماء الأسد قرية بعيدة بأعالي جبال اللاذقية السورية

أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد
دمشق _ العرب اليوم

حطّت أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الجمعة، رحالها في أبعد قرية في الساحل السوري، وتشكل الخط الفاصل بين محافظتي اللاذقية وحماة، وهي قرية "بطموش" التي تعتبر آخر قرية تابعة للاذقية من جهة الشرق، وجاءت زيارتها القرية الأبعد، في إطار سعي النظام السوري، لتقديم تعويضات ومنح للمتضررين من الحرائق التي ضربت جبال المنطقة الساحلية، ما بين التاسع والثاني عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكانت زوجة الأسد قد زارت المنطقة المتضررة من الحرائق، الشهر الماضي، وقدمت وعوداً بالتعويض والمنح، ثم قامت جمعيتها المعروفة باسم "الأمانة السورية" للتنمية، بالإعلان عن جمعها تبرعات للمتضررين، بستة مليارات ليرة سورية.

قرية بناها رجل من مسقط آل الأسد

وحلّت الأسد، مرة ثانية، في المنطقة، ودخلت قرية "بطموش" تلك التي كانت من البعد في المسافة، والمشقة في الوصول، ما يجعل الناس ترغب عن السفر إليها، ونظراً لوعورة المكان وارتفاعه عن سطح البحر، قرابة 1100 متر، فقد كانت القرية الأقل قصدا من قبل غالبية أبناء المنطقة، حتى صارت "بطموش" مضربا للمثل بقسوة العيش والعزلة وقلة الموارد، وكان الموظف الذي يتم نقله إليها، يعتبر نفسه معاقباً، خاصة في ثمانينيات القرن الماضي.

وفي تفاصيل زيارة زوجة الأسد، بطموش، فإن القرية لها قصة طويلة مع مسقط آل الأسد، في القرداحة، فهي القرية التي يشاع أنها تأسست على يد رجل جاء من مسقط آل الأسد، منذ قرون، وهي القصة التي سعى النظام السوري إلى تثبيتها في إعلامه، خاصة وأن "بطموش" المذكورة، ولبعدها عن اللاذقية، فهي تمثل نقطة حدودية مع محافظة حماة، شرقاً، ومحافظة طرطوس، في الجنوب.

"حسّون" الغامض

"بطموش" القرية الأبعد في الساحل السوري، والمتصلة فيما بعد، بمحافظة "حماة" مباشرة، بناها رجل من "القرداحة" مسقط رأس آل الأسد، بحسب قصة يتم تناقلها في إعلام الأسد الرسمي. وتتحدث القصة عن رجل غامض، لم تشر إلا إلى اسمه الأول، حسّون، جاء من "القرداحة" منذ ثلاثة قرون، في أعالي جبال اللاذقية، ثم قام أبناؤه من بعده، بتأسيس "بطموش" الأبعد والأكثر عزلة، وهي التي كانت مجرد غابة في أعالي الجبال.

من جهته، سلط الإعلام التابع للنظام، الضوء على "بطموش" منذ اللحظة التي تم فيها "الكشف" عن مؤسس تلك القرية الأبعد والأكثر عزلة، والقادم من القرداحة، مسقط رأس آل الأسد. فيما غالبية قرى وبلدات المنطقة، لا يوجد أي تاريخ محدد لها.

جمعية الأسد المعلوماتية

وتشرف "بطموش" على ثلاث محافظات، حماة وطرطوس واللاذقية، وتتربع مكاناً استراتيجيا يطل على ساحل المتوسط، بعدد سكان هو الأقل قياسا بغالبية قرى المنطقة التي تمتاز بكثافات سكانية متنوعة، بين المتوسطة والكبيرة.

وتعرف "بطموش" كبيئة قاسية لا يمكن العيش أو التأقلم مع مناخها المتطرف بسهولة، فهي معدومة مياه الينابيع، وتعتمد على مياه الأمطار، ويضطر أهلها للذهاب إلى قرى أخرى للتزود بالمياه، كما أنها قليلة الموارد والطريق إليها، غاية في الصعوبة، إلا أنها حملت أهمية خاصة، بعدما أعلن في عام 2014، بأن من بناها، رجل من مسقط آل الأسد، القرداحة.

ويذكر في هذا السياق، أن ما تعرف بالجمعية السورية للمعلوماتية، تلك التي أسسها باسل الأسد، الشقيق الأكبر لرئيس النظام السوري بشار الأسد، هي التي تولت نشر وتعميم قصة بناء رجل من القرداحة، لقرية بطموش، منذ قرون، عبر بوابة "ESYRIA" التي تأسست عام 2008، بدعم مباشر من جمعية المعلوماتية التي أصبحت تحت إشراف بشار الأسد، بعد وفاة مؤسسها، شقيقه باسل، سنة 1994.

أسماء تزيل آثار رامي مخلوف

ومن الجدير بالذكر، أن أسماء الأخرس، زارت بالإضافة إلى "بطموش" قرى "الدالية" و"معرين" وناقشت مع أهالي تلك القرى، بحسب إعلام النظام، ما وصف بدعم المشاريع الصغيرة الزراعية والإنتاجية، في إشارة إلى المليارات الستة التي جمعتها، في وقت سابق من الشهر الماضي، كتبرعات لمتضرري الحرائق، قدّمها رجال أعمال تدعمهم زوجة الأسد ومؤسسات تجارية خاصة، من ضمن متبرعين متعددين.

وتتضارب التحليلات بخصوص "نشاط" زوجة الأسد في الساحل السوري، والذي شهد كثافة ملحوظة في الآونة الأخيرة. وفيما ألمح البعض إلى أن هذا "النشاط" ذو طبيعة ترويجية تتعلق بإمكانية أن تكون الأسد بديلا من الأسد، أكدت بعض المصادر التي سبق وتواصلت معها "العربية.نت" بأن نشاط أسماء الأسد، لا يتعدى كونه تأكيداً منها، بإعلان النصر النهائي، على رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الأسد، وإنهاء دوره وإزاحته تماماً، داخل بيئته في الساحل السوري، والتي غالبا ما يعلن مساعدته لها، مقدما نفسه "نصيرا" للفقراء والمعوزين، هناك.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأسد يصدر تعديلات أحكام ومبالغ البدل النقدي للمكلفين بالخدمة الإلزامية داخل وخارج البلاد

أسماء الأسد تتفقد عددًا من قرى الساحل السوري في ريف اللاذقية

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرّ زيارة أسماء الأسد قرية بعيدة بأعالي جبال اللاذقية السورية سرّ زيارة أسماء الأسد قرية بعيدة بأعالي جبال اللاذقية السورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab