حضور العراقيات في مجال العمل شبه منعدم وسط مطالبات برفع نسبة الكوتا البرلمانية النسائية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

حضور العراقيات في مجال العمل شبه منعدم وسط مطالبات برفع نسبة الكوتا البرلمانية النسائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حضور العراقيات في مجال العمل شبه منعدم وسط مطالبات برفع نسبة الكوتا البرلمانية النسائية

الغالبية العُظمى من النساء العاملات في العراق يعملن في القطاع العام
بغداد - العرب اليوم

تبلغ نسبة النساء من إجمالي القوى العاملة بالعراق 12 بالمئة فقط، حسب أكثر الإحصاءات تفاؤلا، وهو رقم متواضع للغاية في البلاد التي كانت النساء فيها يشاركن في العمل بنسب أكبر بكثير فيما مضى.ويأتي الكشف عن هذه الأرقام، قبيل الانتخابات العامة المرتقبة في العراق، الشهر المقبل، وسط تعالي أصوات المنظمات النسائية المطالبة برفع نسبة الكوتا البرلمانية المخصصة للنساء أكثر من النسبة الحالية البالغة 25 بالمئة.

وبحسب هذه المنظمات، فإن هذه الكوتا لا تعبر عن حضور النساء في الحياة العامة العراقية.لكن حضور النساء في مجال العمل شبه منعدم، وللأمر أكثر من تفسير، فالحكومة العراقية تنحو نحو تحميل النساء مسؤولية عدم انخراطهن في سوق العمل.

وتقول أرقام الحكومة العراقية إن 87 بالمئة من النساء لا يملكن استعدادا ورغبة للدخول في سوق العمل.في المقابل، ترفض الناشطات النسوية هذا التفسير، مؤكدات أن الحكومة ومؤسسات الدولة لا تعمل بما فيه الكفاية لتهيئة بيئة العمل القانونية والاجتماعية والاقتصادية لكي تكون مريحة وجاذبة للنساء.وتقول الناشطة النسوية العراقية، سعدية التميمي، إن هناك العديد من المصاعب "الطاردة" للنساء في سوق العمل، مما يدفعهن لترك وظائفهن.

وتعدد التميمي الأسباب: "يبدأ ذلك من التحرش والابتزاز الذكوري في المجال العام، حيث لم تسعَ أية حكومة عراقية لوضع قوانين رادعة لذلك، كما أن الاستثمارات التي تنفذها الحكومة العراقية أو تسمح بها تتم دون أن اشتراط أية كوتا نسائية في هذه المشاريع، خاصة في القطاعات التقنية والسياحية والخدمية".

 لكن الأهم، وفق الناشطة العراقية، هو أن البنية الاقتصادية في العراق التي تسيطر عليها الأحزاب السياسية المركزية، وغالبية هذه الأحزاب المركزية محافظة ولا تفضل أي حضور للنساء في سوق العمل.

وترصد أرقام البنك الدولي المفارقة بين النساء العراقيات وبقية النساء في المنطقة، فخلال الأعوام 2014-2020 حققت النساء مزيداً من الحضور في سوق العمل في مختلف دول المنطقة، إذ قفزت نسبتها من 14.7 بالمئة إلى 16.5 بالمئة

وعلى النقيض من ذلك، انخفضت نسبة النساء في سوق العمل العراقي، وخلال الفترة نفسها، من 12 بالمئة إلى 8 بالمئة، ثم عادت للارتفاع بشكل نسبي لاحقا.الباحث الاجتماعي العراقي، درباز حمه، يُعلل ذلك أيضا بارتفاع مستويات العنف في العراق خلال تلك السنوات.

 ويضيف : "ثمة ارتباط شديد بين ارتفاع مستويات العنف وإخراج النساء من سوق العمل. لأن حاجات النساء لبيئة آمنة هو شرط جوهري لعملها، وهذه البيئة نادراً ما توفرت في العراق طوال قرن كامل مضى. فالحروب الداخلية والخارجية التي غرقت فيها العراق لم تكن مجرد جبهات قتال، بل كانت تغيراً للعالم النفسي والمجتمعي والحياتي للعراقيين، وخلق توترات داخل المجتمع، وطبعاً ترفع من مستويات المحافظة والقيم العشائرية، وهذه كلها عوامل تطرد النساء من سوق العمل وكامل المجال العام".

تُشير منظمة اليونسكو في تقريره لها أن الغالبية العُظمى من النساء العاملات في العراق يعملن في القطاع العام، وفي القطاعات التربوية والصحية، فيما النسب أقل في النشاطات الإنتاجية، سواء المشاريع المتوسطة والكبيرة، أو حتى المبادرات الصناعية والعمل التجاري، وطبعاً في الأعمال التي تحتاج لمجهود عضلي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النساء العراقيات ترفض قانون الأحوال الشخصية بشأن الزواج من الصغار

"لا للحجاب الإجباري"شعار النساء العراقيات في يوم المرأة العالمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضور العراقيات في مجال العمل شبه منعدم وسط مطالبات برفع نسبة الكوتا البرلمانية النسائية حضور العراقيات في مجال العمل شبه منعدم وسط مطالبات برفع نسبة الكوتا البرلمانية النسائية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab