دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت
آخر تحديث GMT14:29:12
 العرب اليوم -

يُقلّدون تعابير بعضهم البعض دون وعي بعد سنوات عدة

دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت

التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت
لندن _ العرب اليوم

تواجدت الفكرة القائلة بأن الأشخاص في العلاقات طويلة الأمد يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض بمرور الوقت، منذ عقود، وهي في الواقع متجذرة في تجربة علمية أجريت في الثمانينيات، ودخلت الفكرة غير العادية إلى وعي العالم في دراسة نفسية نُشرت في عام 1987، والتي خلصت إلى أن الأزواج الذين عاشوا معا لمدة 25 عاما بدأوا في التشابه الجسدي مع بعضهم البعض، نتيجة تعايشهم لفترة طويلة.

وفيما يتعلق بكيفية حدوث مثل هذا الشيء جسديا، اقترح المعدون بقيادة عالم النفس الاجتماعي الراحل، روبرت زاجونك، أن "التقارب في المظهر الجسدي للزوجين" يمكن أن يُعزا إلى حقيقة أن العشاق مدى الحياة أصبحوا متزامنين تماما مع بعضهم البعض، ينتهي بهم الأمر بتقليد تعابير بعضهم البعض دون وعي، ما يغير مظهر وجوههم بمرور الوقت.

واقترح الباحثون أن "أحد آثار نظرية الأوعية الدموية عن التأثير العاطفي، هو أن الاستخدام المعتاد لعضلات الوجه قد يؤثر بشكل دائم على السمات الجسدية للوجه. ويعني هذا ضمنيا أيضا أن الشخصين اللذين يعيشان مع بعضهما البعض لفترة أطول من الوقت، بفضل المحاكاة المتعاطفة المتكررة، سيكبران جسديا بملامح وجهيهما".

وحتى يومنا هذا، ترسخت هذه الأفكار في كل من الأدب النفسي والثقافة اليومية، حيث ذهب البعض إلى حد التأكيد على أن الظاهرة المفترضة "مثبتة علميا".

لكن هل هي كذلك؟، وفقا لتحليل جديد أجراه باحثون في جامعة ستانفورد، فالإجابة هي لا، ليست كذلك.

وأوضح معدو الدراسة الجديدة بقيادة، بن بن تي-ماكورن، طالبة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية: "تكشف نظرة فاحصة على الأدبيات أنه في حين أن التقارب في فرضية المظهر الجسدي هو أحد مبادئ علم النفس الحالي، وقد نُشر على نطاق واسع من خلال الكتب المدرسية والكتب والأوراق التاريخية، فإنه لا يوجد دعم تجريبي تقريبا.تجربة عام 1987، رغم أنها مصممة بأناقة، إلا أنها استندت إلى عينة صغيرة للغاية من 12 من الأزواج من جنسين مختلفين. علاوة على ذلك، لم تُكرر نتائجها مطلقا".

ولإعادة التحقيق في مزايا تقارب الوجه المفترض، أجرت تي-ماكورن والباحث المشارك، عالم النفس الحسابي                         ميشال كوسينسكي، تجربة أكبر من تجربة عام 1987، مع عينة أكبر بكثير من المشابهين المحتملين.

وبينما فحصت دراسة عام 1987 فقط صورا لـ 12 زوجا منذ ارتباطهم لأول مرة وبعد 25 عاما، جمع البحث الجديد صورا لـ 517 من الأزواج من مصادر عامة عبر الإنترنت، ومقارنة وجوههم بعد فترة وجيزة من زواجهم بالصور التي التُقطت من 20 إلى 69 عاما لاحقا.

وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن لدى تي-ماكورن وكوسينسكي، محكمون بشريون فقط لإجراء المقارنات (تم تجنيد 153 شخصا عبر الإنترنت)، ولكن أيضا خوارزمية التعرف على الوجه تسمى VGGFace2، والتي سبق أن ثبت تفوقها على البشر في الحكم على تشابه الوجه.

وبعبارة أخرى، كانت هذه التجربة الأكبر والأكثر قوة على الأرجح، أفضل فرصة على الإطلاق للتحقق من صحة فرضية التقارب الجسدي بعد عقود.

وللأسف، لم يجد الباحثون أي شيء يشير إلى أن الأزواج يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض مع مرور السنين، معترفين بأنهم فوجئوا بالنتائج.

وتقول تي-ماكورن: "عندما بدأنا هذا المشروع، كنت مقتنعة بأننا سنجد بسهولة دليلا على التقارب في مظهر الوجه. هذه واحدة من تلك النظريات التي يتعلمها جميع الطلاب الجامعيين".

ومع ذلك، بناء على تصنيفات التشابه التي قدمها كل من القضاة البشريين وVGGFace2، الذي يرى كل شيء، لم تصبح وجوه الزوجين أكثر تشابها مع الوقت، بل إن المحكمين البشريين لمحوا حركة طفيفة جدا في الاتجاه الآخر (ما يشير إلى وجوه الأزواج. قد تصبح في الواقع أقل تشابها، على الرغم من أن الاختلاف الملحوظ كان صغيرا جدا).

ومع ذلك، في حين أن الفريق لم يجد أي دليل يشير إلى أن الأزواج يتشابهون بشكل تدريجي مع بعضهم البعض، أكدت النتائج أن الناس على ما يبدو يختارون شركاءهم على المدى الطويل يشبهونهم، على الأقل مقارنة بالوجوه الأخرى التي تُختار عشوائيا.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمريكية باريس هيلتون تصعد موقفها تجاه مدرستها في مرحلة المراهقة

قصة رجل توقف عن النمو في سن المراهقة ليبدو بأنه "شاب للأبد"

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab