غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره "خطيئة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره "خطيئة"

السلطات الإيرانية
طهران ـ العرب اليوم

في صورة مصغرة عن العلاقة بين السلطة والمجتمع والحريات العامة في إيران، نقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقطعا مسجلا لامرأة إيرانية تغني في أحد أسواق العاصمة طهران، بينما يحاول شخص قال عن نفسه أنه من "الشرطة الأخلاقية" منعها من الاستمرار في الغناء، معتبرا غناء المرأة خطيئة، في وقت تجمهر فيه عشرات المارة من المتسوقين في ذلك المكان، ودافعوا عن المرأة وحقها في ممارسة حريتها.
المقطع المصور لاقى انتشارا وتفاعلا واسعا من الإيرانيين، الذين شجبوا بعشرات الآلاف من تعليقاتهم على وسائل التواصل سلوك الشخص الذي حاول منع المرأة من الغناء، واصفين إياه بالمتحرش والممثل الواضح للسلطة القمعية في البلاد.
وفي الفيديو تظهر امرأة ترتدي ثيابا محتشمة وهي تغني وتعزف على الغيتار، ليتدخل عنصر الأمن فجأة، ويحاول زجرها، ودفعها للتوقف عن الغناء، بقوله: "حرام أن تغني المرأة في الأماكن العامة. لها أن تغني، ولكن ليس في الأماكن العامة".
وما إن يتصاعد الحوار بين الطرفين، حتى يبدأ الشخص الأمني بإصدار تهديدات للمرأة التي تغني، متوعدا بملاحقتها، قبل أن يجتمع العديد من المتسوقين حولها، ليعبروا عن استيائهم من سلوكه، ويطالبونه كممثل للسلطة الحاكمة أن يهتم بأمور أخرى أكثر أهمية بالنسبة للمواطنين.
المتابعون الإيرانيون اعتبروا المقطع المصور استعارة عن الأحوال الداخلية في إيران، إذ ثمة توق شديد لدى الإيرانيين لممارسة حرياتهم العامة والبسيطة، فيما تحاول السلطة الحاكمة قمعهم ومنعهم عن ذلك.
وعلقت الصحافية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، على الفيديو عبر منشور في صفحتها على "تويتر" قائلة: "الجمهور كله في هذا الفيديو يتفق مع حق النساء في الغناء، باستثناء شخص واحد. بالضبط كما أن إيران قد تم أخذها كرهينة من قبل عدد قليل جدا من المتنمرين".
معلقون إيرانيون آخرون قارنوا بين سلوك السلطات الإيرانية تجاه الحريات العامة وحقوق النساء، والذي ظهر واضحا من خلال هذا المقطع المصور، وبين أشكال القسر والمنع التي فرضتها حركة طالبان على الحريات وحقوق النساء والنشاطات الفنية والثقافية.
وشرحت الباحثة والناشطة نازدار شكري، في حديث لها الآلية التي تفكر وتعمل السلطات الإيرانية وفقها في ملف الحريات الشخصية في المجال العام، قائلة: "تخشى السلطات الإيرانية من مبدأ السرطنة، فمثل هذه المبادرات الثقافية والفنية والمدنية، إنما قد تولد حالات من التضامن والتعاضد بين أطياف المجتمع الإيراني، وأن يستخدم ذلك التضامن الجمعي في سياق مناهضة استبداد السلطات الحاكمة، وتاليا تحطيم السلطة المعتمدة على أقلية صغيرة من قوى المجتمع".

قد يهمك ايضا 

الجمعية المغربية لحقوق النساء تكشف عن أرقام صادمة بشأن العنف ضد المرأة

"نيويورك تايمز" تكشف تأثير إصلاحات ولي العهد على حقوق النساء في إيران

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab