مأساة عروس حلوان في مصر فقدت حياتها أمام أسرتها على يد دجال
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

مأساة "عروس حلوان" في مصر فقدت حياتها أمام أسرتها على يد دجال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مأساة "عروس حلوان" في مصر فقدت حياتها أمام أسرتها على يد دجال

عروس في مصر تفقد حياتها على يد دجال
القاهرة - العرب اليوم

هل يمكن أن تصدق أن يقوم مجرم بقتل ضحيته في بيتها أمام عائلتها وبموافقتهم؟.. هذا ما حدث في منطقة حلوان المصرية، حينما اعتدى دجال بالضرب المبرح على عروس تزوجت قبل أقل من شهرين فقط، بدعوى "إخراج الجن من جسدها".القصة من موقع الجريمة، تحمل ملابسات غريبة ومتشابكة، وتبدو أقرب لقصص الخيال أو السينما.
ففي شقة صغيرة بشارع مسجد الرحمن بمنطقة عين حلوان في القاهرة، تزوجت ليلى رمضان البالغة من العمر 23 عاما، وكان حفل زواجها قبل 55 يوما.
وبينما كانت تحلم مع زوجها ببناء أسرة وحياة سعيدة، سرعان ما دبت بينهما المشاكل وأصبحت عصبية بصورة شديدة، مما جعل زوجها يشكو إلى أهلها، الذين اختصروا الأمر في أنها "ممسوسة من الجن"، بدلا من البحث عن علاج للمشاكل الأسرية.
وبالفعل، اجتمع أهل العروس مع زوجها، وعقدوا العزم على إحضار شخص نصحهم به أحد أبناء المنطقة وأكد لهم أنه يعالج مثل هذه الحالات، وأنه "سيخرج الجن" من جسد العروس الضحية.
ليلى، التي كانت تعمل في مهنة التجميل، لم تستطع المقاومة أو الرفض أمام إجماع أهلها وزوجها على أن هذا الأمر سيحل مشاكلها لتعيش الحياة السعيدة التي تحلم بها، إلا أنه كان الفصل الأخير من حياتها التي انتهت مبكرا على يد أحد الدجالين، الذي كبلها بالحبال واعتدى عليها بالضرب بعصا خشبية حتى فارقت الحياة في بيتها وأمام زوجها وأهلها، الذين لم يصدقوا موتها حتى حضرت الشرطة وألقت القبض على المتهم.
فارس عصام، الشهير بـ"فارس روسيا" زوج الضحية، روى التفاصيل بدموع الندم والإحساس بالذنب، قائلا إنه تزوج منذ شهرين، وتفاجأ بدخولها في نوبات تشنج وحالة نفسية صعبة، وأنه بدلا من عرضها على طبيب، فقد ذهب بها إلى أشخاص أكدوا أنها "ممسوسة"، مما جعله يلجأ لـ"العلاج الروحاني"، على حد تعبيره.
وأضاف: "كانت الساعة لا تتجاوز الثانية ظهرا، عندما حضر الدجال -الذي لا نعرف عنه إلا أنه سيدنا الشيخ- إلى شقتنا، وبعدما عرضنا مشكلة زوجتي عليه، وأنها كانت تعاني من حالة نفسية وعصبية ودائما تدخل في نوبة بكاء شديدة، بدأ الدجال في بعض طقوس الشعوذة، بحجة طرد الجن من جسدها، فأصيبت زوجتي بحالة هياج شديد، فقام الدجال بتقييدها بالحبال وضربها بشكل مبرح باستخدام عصا خشبية، حتى فارقت الحياة".
"إلحقونا.. البنت قاطعة النفس".. بهذه الصرخات المتتالية، كانت استغاثة والدة الضحية، وخلال لحظات عجت المنطقة برجال شرطة يبحثون عن هوية الدجال. هكذا كان المشهد المأساوي الذي يلخص الجريمة البشعة، وفق رواية عصام.
الزوج الذي يعمل سائقا في شركة، استطرد قائلا: "عندما انتهى الدجال من ضربها بالعصا وفقدت الوعي، رفض نقلها إلى المستشفى، قائلا إنها تعرضت للإغماء فقط لأن الجن خرج من جسدها، مؤكدا أنها بعد ساعة لا أكثر ستستعيد وعيها".
المفاجأة التي كشفها أهل المجني عليها، هي أنهم لم يعلموا بخبر وفاة ابنتهم، إلا بعد وصول الأجهزة الأمنية والقبض على المتهم، حينها صرخت والدة الضحية: "بنتي ماتت من اللي عملته فيها.. منك لله".
صالح السيد، ابن خال "عروس حلوان"، قال: "ليلى بنت عمتي عاشت 23 سنة في بيت أسرتها دون أن تعاني من أي شيء، ولكن بعدما تزوجت فوجئنا بادعاء زوجها بأنها مريضة نفسية، فتعجبنا كيف حدث كل ذلك في أقل من شهرين".
قبل هذه الكارثة كانت أسرة رمضان تعيش حياة كريمة لا يعكر صفوها شيء، بالإضافة للسيرة الطيبة وحسن الخلق، حسب شهود عيان بالمنطقة.
الشرطة ألقت القبض على الدجال وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق، بينما تم تشريح جثة العروس للوقوف على أسباب الوفاة، ثم تشييع جنازتها في مشهد يلخص حال البعض: "ومن الجهل ما قتل".

قد يهمك ايضا : 

قوات الأمن تفرق مسيرة في منطقة حلوان بعد اشتباكات لأكثر من ساعتين

أمير منطقة الرياض يشرف حفل سفارة سلطنة بروناي دار السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة عروس حلوان في مصر فقدت حياتها أمام أسرتها على يد دجال مأساة عروس حلوان في مصر فقدت حياتها أمام أسرتها على يد دجال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab