مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع
آخر تحديث GMT02:31:51
 العرب اليوم -

خنق أخته بسبب صورها على "فيسبوك"

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع

نجمة وسائل التواصل الاجتماعي الباكستانية قنديل بالوش التي قتلت على يد شقيقها
إسلام أباد - جمال السعدي

تحدث أب قنديل بالوش للمرة الأولى الى العلن منذ مقتل ابنته الملقبة بكيم كارداشيان الباكستانية الذي قتلها شقيقها خنقا على خلفية الشرف، وأشار محمد عظيم إلى أنه لا يفهم لماذا أقدم ابنه على قتل شقيقته قائلا "لماذا قتل ابنتي؟ فليحل غضب الله عليه".

واعترف محمد وسم بالوش بقتل شقيقته البالغة من العمر 26 عاما في شريط فيديو ادعى فيه أنه سيذكر دائما بالفخر والشرف على فعلته هذه.

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع

وستحاكم الدولة المتهم بموجب القانون الباكستاني لكن عظيم يطالب بأن يسمح له بتوجيه اتهامات ضد ابنه، وتابع "أنا لن أغفر له، وأرغب في الانتقام، أريد العدالة، يجب القبض على الجاني ومعاقبته، أريد العدالة وأريد أن أرفع ضده شكوى". وتمر العديد من جرائم الشرف في باكستان دون عقاب لأن عائلة الضحايا يغفرون للجاني وبالتالي تسقط عنه التهم، ولكن في حالة قنديل فإن الدولة حظرت إمكانية العفو كي تتأكد من محاكمة وسيم الذي سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وصرح محمد زعيم في مقابلة لـ"سي إن إن" لقد صدمت لسماع وفاتها، لقد سقطت على الأرض ليس لدي سوى ساق واحدة، وأتي جارنا إلى منزلنا عندما سمع الضجيج لدينا، وأخذني إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن مقتل ابنتي". وذهبت والدتها الساعة السابعة صباحا إلى الطابق العلوي لتحضر الفطور للعائلة ولاحظت أن ابنها ليس في غرفته وعندما دخلت غرفة نوم قنديل كان وجهها مغطى، فسحبت الوشاح وعرفت على الفور أن ابنتها كانت ميتة.

واعترف الجاني في شريط بأنه خدر شقيقته الممثلة وعارضة الأزياء كي يقتلها، مضيفا أن النساء يجب أن تبقى في المنزل لكن شقيقته لم تكن تتبع التقاليد، وجاء في الفيديو "أنا فخور بما فعلته، لقد خدرتها بداية، ثم قتلتها، إنها تجلب العار لعائلتنا، تولد الفتيات للبقاء في المنزل حسب التقاليد لكنها لم تكن من هذا النوع". متابعا بأنه قتلها بعد أن رفضت التوقف عن نشر الصور الاستفزازية وأشرطة الفيديو لها في "فيسبوك"، موضحا أنه لا يشعر بالحرج من قتله لها رغم أن الحادثة أدت إلى دعوات لاتخاذ إجراءات ضد انتشار القتل على خلفية الشرف.

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع

وتعد السيدة بالوش البالغة من العمر 26 عاما شخصية مثيرة للجدل في بلد إسلامي محافظ، وتنشر لنفسها صورا وأشرطة فيديو تناسب المعايير الغربية، وقد أثارت موجة من الصدمة والاشمئزاز في وطنها. واعتقل شقيقها في وقت متأخر من ذلك اليوم، وأشار قائد شرطة مولتان عزام أكرم إلى أنه اعترف بتخديرها وخنقها على خلفية الشرف، وقال عزام "لم يكن يتحدث معها" ولكن لم يكن أحد يتصور أنه كان ليقتلها، وكان أصدقاء وسيم يشاركون صورها ويسألونه دائما إذا كانت هذه أخته، وكانت صورتها مع رجل الدين المثير للجدل مفتي عبد القاضي القشة التي قسمت ظهر البعير التي أسفرت عن قرار الشقيق بقتل شقيقته أو قتل نفسه، فاختار قتلها.

وقال والدها الحزين إن قنديل كانت جزءا من قلبه، وإنه ووالدتها كانا فخورين بإنجازاتها، ووسيم "بالتأكيد قد تصارعت معها، كانت في الطابق الأرضي بينما كان والدينا نيام في الطابق الثاني، وكانت الساعة نحو 10:45 عندما أعطيتها الدواء ثم قتلتها". وأكد أنه تصرف بمفرده، ولكن وجهت اتهامات أخرى لفرد آخر من العائلة لعلاقته بالجريمة، واسترسل "أنا لست خجلا على الإطلاق مما فعلته، ومهما كان الحال فإن سلوكها كان لا يطاق".

واشتهرت قنديل واسمها الحقيقي فوزية عظيم على "فيسبوك" بسبب كسرها المحرمات الاجتماعية لكنها تعرضت لإدانة الكثير من المحافظين، وقتلت في منزل عائلتها قرب مولتان، وبعدها تجمع أكثر من 100 ضابط خارج منزلها في مظفر أباد ومنعوا الجيران من التجمع. ورافق رجال الشرطة 5 سيارات إسعاف، وشاركت العارضة المئات من أشرطة الفيديو وهي ترقص بينما ترتدي الحد الأدنى من الملابس، ولديها تقريبا 123ألف معجب على "انستغرام"، وبعد أن هرب وسيم قُبض عليه مساء السبت 23 تموز/ يوليو الجاري في منطقة مظفر جاره المجاورة.

وتقتل مئات النساء كل عام بدافع الشرف في باكستان، ويبقي معظم القتلة دون عقاب بسبب القانون الباكستاني الذي يسمح لعائلة الضحية بالعفو عن القاتل الذي يكون في غالب الأحيان قريبا للضحية. وانتقد المخرج الفائز بالأوسكار شارمنيم عبيد شيوني جرائم الشرف في فيلم وثائقي عن الموضوع، مشيرا إلى أن مقتل بالوشي كان من أعراض وباء العنف ضد المرأة في باكستان، وانضم إليه عدد من الليبراليين في باكستان دعوا إلى تشريع القتل على خلفية الشرف، ولكن العديد من المحافظين دافعوا عن القاتل قائلين إنه لم يكن يملك خيارا آخر.

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع

وشملت بعض من أعمال قنديل الشهيرة التطوع للتعري من أجل فريق الكريكيت الباكستاني وارتدت ثوبا قرمزيا في يوم عيد الحب، ورفضت في البداية أن توصف مثل كيم كاردشيان، وأقيمت لها جنازة بالقرب من منزل عائلتها في جنوب البنجاب، وكان ينظر لها على أنها واحدة من النساء التي تحارب من أجل حقوقهن منذ عشرات السنين. وكتبت الكتابة والناشطة عائشة ساراواري "كانت قنديل امرأة ذكية للغاية وتعرف ماذا تفعل، ولم تكن فتاة سيئة، وكانت ذات شعبية في باكستان، ويعد قتلها نكسة أخرى لنساء جيلنا، وهذا يصعب الأمور على النساء أكثر". وأضافت العاملة في مجال حقوق الإنسان بنظير جاتوي "العديد في باكستان ألقى باللوم لموتها على أفعالها الجريئة، ولكن بالنسبة لي فإن نمط حياتها لم يكن السبب فقنديل جعلت من شخصيتها وجها لعدد لا يحصى من النساء في باكستان اللواتي يقتلن لأن المجتمع أعطى الرجل تفويضا مطلقا، ليس فقط القانون الذي يجب أن يقوى بل والموقف الاجتماعي يحتاج إعادة تقييم أيضا".

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع

وأثار نشر قنديل الشهر الماضي صورة لها مع رجل الدين المثير للجدل مفتي عبد القاضي الكثير من الجدل؛ فالرجل معروف بعدائه مع وزارة الشؤون الدينية في البلاد، وظهرت قنديل وهي ترتدي قبعة من الصوف التقليدية بينما تقف بجانب رجل الدين. وصرح عبد القاضي في وقت لاحق بأنها طلبت منه عقد اجتماع وقد التقي بها في الفندق، وفي عيد الحب ارتدت ثوبا قرمزيا ونشرت رسالة فيديو لها متحدية رئيس البلاد الذي أصدر تحذيرا شديد اللهجة ضد الاحتفال الغربي، وحصل الفيديو على أكثر من 70 ألف إعجاب. وكتبت بعد الفيديو في ذلك الوقت "الناس مجنونة وخصوصا الفتيات، وقد تلقيت الكثير من المكالمات، الأناس يخبروني بأني مثلهم الأعلى، وأنهم يريدون أن يكونوا مثلي"، وكانت تريد أن تغادر البلاد في العيد خوفا على سلامتها لولا أنها غيرت رأيها وقررت أن تقضيه مع عائلتها وقتلت في ذلك اليوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع مقتل كيم كارداشيان الباكستانية ومطالبات بسنِّ قانون رادع



GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 19:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab