محكمة الجنايات في أبوظبي تحاكم مواطنًا حرق زوجته حتى الموت أمام أبنائهما الستة
آخر تحديث GMT07:16:34
 العرب اليوم -

استدعاها من عملها على أنه يريدها في أمر عاجل وسكب عليها مادة حارقة وأشعلها

محكمة الجنايات في أبوظبي تحاكم مواطنًا حرق زوجته حتى الموت أمام أبنائهما الستة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة الجنايات في أبوظبي تحاكم مواطنًا حرق زوجته حتى الموت أمام أبنائهما الستة

محكمة جنايات أبو ظبي
أبوظبي - سعيد المهيري

يقف مواطن إماراتي مجرم أمام "قوس العدالة" في محكمة جنايات أبو ظبي والتي تحاكمه على جريمة بشعة ارتكبها بلا شفقة ولا رحمة والتي راحت ضحيتها أم هي زوجته، وتهدمت معها حياة أسرة إماراتية بأكملها. تبدأ وقائع هذه الجريمة في زواج استمر لمدة 17 عاماً بين الجاني "ع" والمجني عليها السيدة "ن" رزقت فيه المجني عليها من الجاني بـ 6 أولاد أكبرهم سناً يبلغ 15 من عمره وأصغرهم يبلغ عامين .

ونظراً الى سوء سلوك الجاني وسوابق في قضايا مالية فقد انتهى به المطاف إلى إيداعه السجن ووجدت المجني عليها نفسها وحيدة لتواجه الحياة بمفردها ولتقوم بدور الأب والأم معاً فكانت تمارس عملها الوظيفي بجانب وظيفتها كأم حتى تتمكن من رعاية أطفالها بعد أن تغلبت نزوات ورغبات الجاني على واجباته كرب اسرة فأصبح نزيل السجون.

واثناء وجوده بالسجن علمت المجني عليها بأن زوجها تزوج عليها من أخرى دون علمها ونتاجاً لهذه الظروف مكتملة فقد اضطرت المجني عليها إلى إقامة دعوى طلاق للضرر ضد الجاني تداولتها أروقة محكمة الأحوال الشخصية التي اقرت التفريق بينهما بالطلاق . وبمحض الصدفة فقد تزامن صدور قرار المحكمة مع خروج الجاني من السجن  ليقوده تفكيره الشيطاني الى التخلص من زوجته وأم أولاده بدلاً من أن يصلح من شأنه ويعود لأسرته وزوجته، فما كان من الجاني إلا أن قام بشراء مادة كيمائية حارقة للجسم (تيزاب) وأحضرها معه إلى منزله وتركها بالحمام ثم استدعى المجني عليها من عملها بزعم أنه يريدها في أمر مهم وعاجل.

وبمجرد عودة المجني عليها إلى البيت طلب الجاني من اولاده البقاء في غرفهم لوجود نقاش بينه وبين أمهم ثم بدأ النقاش من قبل الجاني الذي كان في غضب شديد لم يجعل للهدوء سبيلاً رغم محاولة المجني عليها مقابلة هذا الغضب بالهدوء. واثناء نقاشهما فاجأ الجاني المجني عليها بسكب المادة الحارقة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، فإشتعل جسدها كاملاً في سرعة الضوء وتمزقت ملابسها حتى تمكنت المادة الحارقة من جسدها، وبدأ جلدها ولحمها في التساقط من شدة المادة الحارقة، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع والفزع فما كان من ابنها الأكبر إلا أن أسرع إلى احتضان أمه في محاولة يائسة لإنقاذها، مما أدى إلى إصابته هو الآخر بجروح وحروق متفاوتة في جميع أنحاء جسمه.
 
ورغم بشاعة المنظر الذي لن ينساه الأطفال ومحاولة المجني عليها إنقاذ نفسها بعيداً عن أطفالها حتى تبعد عنهم الأذى إلا أن الجاني لم تأخذه أي شفقة أو رحمة بالمجني عليها بل على العكس، فقد قام بسكب المزيد من المادة الحارقة على جسد المجني عليها وحين طلب منه أولاده إنقاذ أمهم إذا به يتركهم ويتوجه الى خارج المنزل.

وعلى الفور قام ابنها الأكبر بنقلها إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تعاني فيه المجني عليها من حروق شديدة، فاقت كافة توقعات الأطباء الذين بذلوا جهوداً مضنية في سبيل إنقاذها، إلا أن إرادة الله كانت هي الدواء الشافي حيث وافتها المنية وانتقلت إلى جوار ربها تاركة في نفوس أولادها جرحاً لن يندمل ومشهداً مروعاً سيحتاج كثيراً من الوقت لنسيانه .

وباشرت السلطات الجنائية التحقيق في هذه الحادثة وبعد تحقيقات مطولة وبعد أن أصدر الطب الشرعي تقريرة بعد معاينة الحالة فقد تم إحالة الجاني إلى محكمة الجنايات لتنظر القضية. وخلال الجلسة تولى الدفاع عن الورثة المدعين بالحق المدني المحاميان  طارق السركال  والمحامية عبير الدهماني اللذان قدما لائحة بالإدعاء المدني، حيث بين المحاميان مدى فداحة وبشاعة الجرم والفعل الذي ارتكبه الجاني مطالبين بتوقيع أقصى العقوبة، ولا تزال القضية متداولة أمام القضاء حتى يقول كلمته العادلة بحق الجاني ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الإقدام على أي فعل مخالف للقانون مهما كانت الأسباب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة الجنايات في أبوظبي تحاكم مواطنًا حرق زوجته حتى الموت أمام أبنائهما الستة محكمة الجنايات في أبوظبي تحاكم مواطنًا حرق زوجته حتى الموت أمام أبنائهما الستة



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab