أحد قادة طالبان باكستان يعتذر لـمالالا عن محاولة اغتيالها
آخر تحديث GMT06:58:05
 العرب اليوم -

طالبها بالعودة إلى وطنها والتقيد بالثقافة الإسلامية وثقافة "البشتون

أحد قادة "طالبان" باكستان يعتذر لـ"مالالا" عن محاولة اغتيالها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحد قادة "طالبان" باكستان يعتذر لـ"مالالا" عن محاولة اغتيالها

التلميذة الباكستانية مالالا يوسفزاي

لندن ـ سامر شهاب حصلت القناة الإخبارية الرابعة البريطانية ،على نص خطاب كتبه عدنان رشيد أحد كبار قادة حركة طالبان الباكستانية، إلى التي تعرضت لطلق ناري كاد يودي بحياتها أثناء مشاركتها في حملة لدعم حق المرأة في التعليم.وفي الخطاب يعتذر عدنان رشيد للفتاة عن محاولة اغتيالها أثناء عودتها إلى منزلها من المدرسة في حافلة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. ولكنه يحاول أيضا من خلال الخطاب أن يبرر محاولة اغتيالها.
ويقول رشيد في خطابه "أنه كتب هذا الخطاب بصفته الشخصية، وأنه الحركة قد لا تشاركه وجهة نظره التي جاءت بالخطاب".
وتتضمن الفقرات الأولى من الخطاب، اعتذاراً عن تلك المحاولة، كما يطلب من الفتاه أن تغفر تلك المحاولة، مشيراً الى "أنه يكتب هذا الخطاب إليها من منطلق "مشاعره الأخوية" التي يكنها لها باعتبارهما ينتميان إلى ديانة واحدة". وقال أيضا : "إن الهجوم عليها أصابه بصدمة وأنه كان يتمنى ألا يحدث ذلك".
إلا أن هذه اللهجة الأخوية سرعان ما تغيرت في الفقرات اللاحقة عندما حاول أن يبرر محاولة الاغتيال التي قامت بها الحركة. فكتب يقول" أنه كان لابد من إسكات مالالا لأنها "كانت تقود حملة تشويه وتشهير بمساعي الحركة في إقامة نظام إسلامي في منطقة "سوات" وقال أيضا : " أن كتاباتها كان مستفزة."
و تابع يقول: "أنها ومعها الأمم المتحدة يحاولون الزعم بأن محاولة الاغتيال كانت بسبب التعليم، لكنّ ذلك لم يكن السبب على الإطلاق، وإنما كان السبب هو دعايتها والحملة التي تقوم بها الآن."
كما دافع رشيد أيضا عن قيام الحركة بتدمير المدارس في وادي سوات، وبرر ذلك بأنها كانت تستخدم كمراكز للجيش الباكستاني، وقال: " أن سياسة طالبان ترى أنه لا بد من تدمير أي مكان مقدس إذا كان يستخدم كوسيلة للقتل."
وقال في خطابه أيضا "أن الدول الغربية تتآمرعلينا مع اليهود والحركة الماسونية"، واصفاً الرئيس الأميركي باراك أوباما "بأنه قاتل على نطاق شامل، و زعم بأن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال إنما هي لإصابتهم بالعقم."
وطالب أيضا في خطابه الذي كتبه يوم 15 يوليو/ تموز "بضرورة عودة مالالا إلى وطنها والتقيد بالثقافة الإسلامية وثقافة "البشتون"، والانضمام إلى أي مدرسة بنات إسلامية بالقرب من منزلها."
وبصرف النظر عما إذا كانت تلك رغبة مالالا، إلا أنه من غير المرجح أن يتم ذلك بسبب المخاطر التي تتهدد حياتها في حال عودتها إلى منزلها في سوات.
وكانت مالالا قد تحدثت الأسبوع الماضي أمام تجمع بالأمم المتحدة ،احتفالا بعيد ميلادها السادس عشر، والذي أطلق عليه اسم يوم مالالا ، فقالت "أن الرصاصة التي أطلقت عليها كانت تستهدف إسكاتها، ولكنها فشلت في ذلك لأن هذه الرصاصة قد ساعدت على انطلاق آلاف الأصوات"، وقالت أيضا "أن الإرهابيين اعتقدوا خطأ أن بإمكانهم أبعادها عن تحقيق هدفها والنيل من طموحاتها."
وقالت أيضا أن يوم مالالا، ليس يومها وإنما هو يوم كل امرأة وكل صبي وكل فتاة يرفعون أصواتهم للمطالبة بحقوقهم". وأضافت: " أن هناك المئات من النشطاء في مجال حقوق الإنسان والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية الذين يتحدثون عن حقوقهم، ولكن أين هؤلاء الذين يناضلون من أجل تحقيق أهدافهم في التمتع بالسلام والتعليم والمساواة؟.
وتابعت قائلة :"أن هناك الآلاف الذين لقوا مصرعهم، والملايين الذين أصيبوا على يد الإرهابيين".
يذكر أن طالبان كانت قد أعلنت عن مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مالالا التي أسفرت أيضا عن إصابة اثنتين من زميلاتها. وقد تم علاج مالالا في بريطانيا حيث قام الأطباء بترميم بعض أجزاء من الجمجمة التي تهشمت عن طريق تركيب شرائح من البلاتنيوم. وقد بدأت الدراسة في "برمنغهام" في مارس/ اذار الماضي لعدم قدرتها على العودة إلى باكستان خوفا على حياتها.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد قادة طالبان باكستان يعتذر لـمالالا عن محاولة اغتيالها أحد قادة طالبان باكستان يعتذر لـمالالا عن محاولة اغتيالها



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab