واشنطن ـ عادل سلامة
أجرت المحامية أمل كلوني، أول مقابلة تلفزيونية أميركية لها لأول مرة بدون زوجها الممثل جورج كلوني، كجزء من وظيفتها كمحامية رفيعة المستوي لحقوق الإنسان.
وظهرت المحامية البريطانية البالغة من العمر 37 عامًا والتي كانت في رحلة عمل في واشنطن على قناة إن بي سي نيوز في الأخبار المسائية مع سنثيا مكفادين لمناقشة القضايا الراهنة في مجال حقوق الإنسان في جزر المالديف.
وصرّحت كلوني " لا وجود للديمقراطية في جزر المالديف، حرفيا، لو أجريت الانتخابات اليوم فلن يتمكن أحد من خوض الانتخابات ضد الرئيس، فكل زعماء المعارضة إما خلف القضبان أو يتعرضون للمحاكم."
والتقت كلوني في وقت سابق السناتور جون ماكين ومجموعة أخرين من النواب في محاولة للضغط على الكونغرس لرفع مستوى العقوبات ضد جزر المالديف ما لم يطلقوا سراح السجناء السياسيين ولا سيما الرئيس السابق محمد نشيد.
وتمثل كلوني نشيد مجانًا في محاولة لاطلاق سراحه من السجن، وقضى نشيد ستة أشهر في السجن من أصل عقوبة تستمر لحوالي 13 عامًا بتهمة "الارهاب" وانتهاء القانون الدولي، وترتبط تهمة نشيد مع إلقاء القبض على أحد القضاة بمزاعم فساد بينما ما يزال نشيد رئيسا للبلاد في عام 2012، وقبلت كلوني بالقضية لأنها على حد تعبيرها " قلت لنفسي، أن العالم يحتاج للمزيد من أمثال الرئيس نشيد."
وارتفعت الآمال في إطلاق نشيد بعدما بدأ حزبه والحكومة بإجراء مفاوضات في حزيران/يونيو، وأكد محاموه أن عقوبته ستخفف من السجن إلى الإقامة الجبرية، ومع ذلك أعادته الحكومة إلى السجن بعد ثمانية أسابيع من إطلاق سراحه، مدعية أن الاقامة الجبرية كانت مجرد تدبير مؤقت للنظر في صحة نشيد.
وأصبح نشيد أول رئيس منتخب ديمقراطيًا لجزر المالديف في عام 2008 بعد حكم استبدادي دام لمدة 30 سنة، واستقال في عام 2012 وسط أسابيع من الاحتجاجات العالمية ضد اعتقال القاضي وفقدانه لدعم الجيش والشرطة، وخسر الانتخابات ثانية في عام 2013 لصالح الرئيس يامن عبد القيوم وهو الأخر غير الشقيق لرئيس المالديف الذي سبق
وحققت كلوني وفريقها انتصارا قانونيا في تشرين الأول/أكتوبر، عندما قضت مجموعة الأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي أن نشيد لم يحظ بمحاكمة عادلة، وبالرغم من أن أمل لم تتحدث عن زوجها جورج في المقابلة مع ان بي سي نيوز الا أنها ألمحت لحقيقة أن وجودها في دائرة المشاهير يساعدها في العمل الانساني.
واحتفلت أمل وجورج بمرور سنة على زواجهما في أيلول/سبتمبر، وأشارت " أعتقد أنه من الجميل أن يخصص المشاهير الوقت والطاقة ليسلطوا الضوء على قضية تستحق العناء، وأنا ما زلت في نفس وظيفتي، ولكني أصبحت أحظى بالمزيد من الاهتمام مقارنة بالماضي، وهذا أمر جيد."
وعلقت أنها تحاول التوفيق بين حياة المشاهير وحياتها المهنية قائلة " هناك مسؤولية معينة تأتي مع ذلك، وأعتقد أنني أتحمّل هذه المسؤولية بطريقة مناسبة من خلال قيامي بعملي."
أرسل تعليقك