أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات
آخر تحديث GMT16:34:48
 العرب اليوم -

طاطا ميلودة ظاهرة السخرية في فرنسا

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات

المغربية طاطا ميلودة

الدار البيضاء- سعيد بونوار تنافس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الظهور على صفحات الجرائد والمجلات الفرنسية والأوروبية عموما بوصفها فنانة ساخرة تغلبت على أميتها، وعلى الأعراف التي جعلت منها مجرد امرأة تكنس وتطبخ وتنجب الأولاد، وإن حاذت عن هذه الطريق تتعرض للضرب والمهانة، وتحولت إلى نجمة فكاهية ساخرة في فرنسا.
وتحظى عروض طاطا ميلودة بمتابعة جماهيرية كبيرة من الفرنسيين أنفسهم ومن أعداد غفيرة من جماهير الجاليات العربية والمغاربة، لأنها من الفنانين العرب القلائل الذين يقدمون عروضهم في كبريات المسارح الفرنسية.
و طاطا ميلودة المغربية المولودة عام 1951 بقرية بنواحي مدينة سطات تقوم بجولة فنية بعرضها الساخر"تحيا الحرية"، وفيه تتعرض بحس فكاهي انتقادي بسيط لأوضاع المرأة العربية في المجتمعات الغربية ومعاناتها مع "الهجرة السرية" ومشاق الحصول على الأوراق الثبوتية للإقامة في أوروبا، وصعوبة التأقلم مع مجتمعات الغرب، وهي القادمة من بيئة بدوية صرفة والخارجة من تجربة زوجية وصفتها بالعنيفة وفي عنقها 6 أطفال.
ولم تكن طاطا ميلودة  التي تضحك المجتمع الفرنسي، تتوقع يوم وطأت رجليها عاصمة الأضواء باريس في شتاء 1989 أن تتحول إلى ظاهرة فنية ومجتمعية بامتياز، إذ تتسارع الصحف والمجلات إلى إجراء لقاءات مطولة معها، خاصة وأنها استطاعت في وقت وجيز أن تتغلب على أميتها، وتبدأ بدراسة اللغة الفرنسية وإتقانها نطقا وكتابة، وقد بلغت من العمر عتيا، ولم يسبق لها أن التحقت بمدرسة، إذ كانت الأعراف تنص في بلدتها على أن "المدرسة للذكور" والمطبخ للبنات.
عرضها الساخر الجديد "تحيا الحرية" لا علاقة له بثورات الربيع العربي، وإنما يكاد يسبق هذا الربيع بسنوات خريفية، عانت فيها المرأة البدوية الشيء الكثير، وهي تحاول من خلال نصوص عرضها الذي كتبته بنفسها أن تبرز وضعية المرأة في المجتمعات الغربية، ومعاناة كل واحدة على حدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات أمية تجاوزت الستين عاما وباتت حديث الصحف والمجلات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab