الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان
آخر تحديث GMT06:52:37
 العرب اليوم -

يبلغ عددهن 15 معتقلة فلسطينية في السجون الإسرائيلية

الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان

أسيرات فلسطينيات

رام الله  ـ نهاد الطويل يختلط شهر رمضان المبارك على الفلسطينيين في كل عام بمشاعر إنسانية تمتد إلى كل تفاصيل الحياة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، ومن أهم تجليات هذا الشهر الفضيل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتقال ما يقارب 5000 أسير فلسطيني بتهمة مقاومته ورفض سياساته العنصرية، فيما فيما تعاني المرأة باعتبارها جزء أصيل في هذا المشهد إلى جانب الرجل من ظلم الاحتلال وقهر السجان، حيث يواصل الاحتلال اعتقال (15) امرأة فلسطينية في ظروف إنسانية صعبة للغاية.
وتؤكد إحدى الدراسات التي صدرت أخيرًا عن المركز الفلسطيني للمعلومات:" أنه وبرغم قلة المصادر التي وثقت أعداد و أسماء النساء الأسيرات فان المعلومات الأولية تشير إلى أنه دخل المعتقل منذ بداية الاحتلال حتى الآن ما يقارب ( عشر آلاف ) امرأة فلسطينية . وشمل الاعتقال الفتيات الصغار وكبار السن منهن ، وكثيراً ما كان من بين المعتقلات أمهات قضين فترات طويلة في السجون مثل ماجدة السلايمة وزهرة قرعوش وربيحة ذياب وسميحة حمدان وغيرهن.
وكشفت الدراسة التي تناقش تجربة الحركة النسوية الأسيرة أنها شهدت اكبر حملة اعتقال للنساء الفلسطينيات الفترتان ما بين (1968 - 1976) وفي فترة الانتفاضة الأولى . وتعرضت الأسيرات للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال ، وتفيد شهادات عديدة للأسيرات أنهن تعرضن للضرب والضغط النفسي والتهديد بالاغتصاب . وشكلت أعوام 68-69 سنوات قاسية جداً في تاريخ الحركة النسائية الأسيرة ، وخاصة في بداية التجربة الاعتقالية وبدء النضال والكفاح للدفاع عن ذواتهن داخل السجون من مخططات تدمير وتحطيم النفسية والإرادة الوطنية لدى الأسيرات.
هذا و أوضح مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات إدارة السجون رفض وشهدت اكبر حملة اعتقال للنساء الفلسطينيات الفترتان ما بين (1968 - 1976) وفي فترة الانتفاضة الأولى . وتعرضت الأسيرات للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال ، وتفيد شهادات عديدة للأسيرات أنهن تعرضن للضرب والضغط النفسي والتهديد بالاغتصاب . وشكلت أعوام 68-69 سنوات قاسية جداً في تاريخ الحركة النسائية الأسيرة ، وخاصة في بداية التجربة الاعتقالية وبدء النضال والكفاح للدفاع عن ذواتهن داخل السجون من مخططات تدمير وتحطيم النفسية والإرادة الوطنية لدى الأسيرات.
وكعادتها ترفض سلطات إدارة السجون مطالب الأسيرات الفلسطينيات بتحسين شروط حياتهن وتوفير بعد الاحتياجات الخاصة لهن خلال شهر رمضان المبارك ، إمعانا في التضييق عليهم .
وفي هذا الصدد يوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر لـ "العرب اليوم" بان الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه 15 أسيرة فلسطينية بعد إطلاق سراح الأسيرة هبه ابورزق من بيت لحم وهي أم لطفلين بعد قضاء 3 أشهر ونصف في سجون الاحتلال ، وتخضع الأسيرات لظروف حياة قاسية ولا تتوفر لهن في سجون الاحتلال أدنى خصوصية ، بل يتعمد الاحتلال مراقبة تحركاتهن خلال الخروج للفورة أو ممرات السجن عبر كاميرات وضعت خصيصا لهذا الغرض، واحتجازهن بجانب الأسيرات الجنائيات مما يشكل خطورة عليهن .
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات تقدمن بطلب إلى إدارة سجن هشارون التي يقبعن فيه ، لتحسين شروط حياتهن مع حلول شهر رمضان المبارك الذي تتفرغ فيه الأسيرات للعبادة ،  وقراءة القران وحفظه ، والصلاة الجماعية ، ويقضين جزء من أوقاتهن في صنع أنواع مختلفة من الطعام والحلويات بما توفر من أغراض يسيرة داخل السجن ، وطالبن بتوفير بعض أصناف الطعام والسماح لهن بشرائها من الكنتين ان لم توفر لهن الإدارة هذه الأصناف ، إلا أن إدارة السجن وإمعانا في التضييق والتنكيد على الأسيرات رفضت هذا الطلب ، واقتصرت على كميات الطعام القليلة المتوفرة في السجن ، ولم تسمح بتوفير أصناف خاصة في الكنتين ، يمكن شراؤها عبر أموال الأسيرات الخاصة ، كذلك رفضت إدخال بعض الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والأغراض التي تستخدم لصناعة الحلويات .
وبين الأشقر بان الأسيرات يعانين من ظروف إنسانية قاهرة ، ويتعرضن للعديد من الممارسات التعسفية والانتهاكات كاقتحام غرفهن ليلا وأحيانا دون استئذان ، وتفتيش الغرف ، واحتجازهن في أماكن غير مناسبة ولا تليق بهن ، استمرار حرمانهن من مواصلة التعليم، ومنع إدخال الكتب والصحف ، والتحقيق العنيف باستخدام أساليب محرمة،   والحرمان من رؤية واحتضان الأطفال خلال الزيارة ، وفرض غرامات مالية باهظة عليهن لأتفه الأسباب ، هذا إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي  المتعمدة بحقهن وتأجيل إجراء العمليات الجراحية كما حدث مع عميدة الأسيرات " لينا الجربونى" من أراضى ال48 ،  والتي أجريت لها عملية جراحية مؤخرا بعد مماطلة لسنوات وضغط من الأسيرات والتهديد بالإضراب .
واعتبر الأشقر التقرير الأخير الذي أصدرته اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل والذي  يوضح ظروف اعتقال واحتجاز الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خير شاهد على جرائم الاحتلال بحق الأسيرات ، حيث أكد بشكل واضح بان الأسيرات يتعرضن لظروف صحية ونفسية صعبة بسبب التوقيف والتحقيق من قبل محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجنود الاحتلال وأنهن يتعرضن للعديد من أشكال الحرمان والتهديد والتحرش الجنسي اللفظي والاعتداء على معتقدات الأسيرات الدينية ، والامتناع عن ممارسة أبسط أشكال الحياة الخاصة ، وشعورهن بالوحدة والقلق والاضطراب وغيرها من أشكال الذل والامتهان التي تتعرض له الأسيرات في السجون الإسرائيلية، داعياً إلى استثمار مثل هذه التقارير فى فضح سياسة الاحتلال وإدانته أمام المحاكم الدولية ، وخاصة أنها صادرة عن مؤسسة إسرائيلية .
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان الاحتلال يرفض تحسين شروط حياة الأسيرات وتوفير احتياجاتهن في رمضان



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab