التخطيط الجيد والقناعة الأفضل لمواجهة أزمة  منتصف العمر
آخر تحديث GMT03:36:34
 العرب اليوم -

دعت إلى ممارسة التأمل والرياضة وتجنب المواد الكحوليَّة

التخطيط الجيد والقناعة الأفضل لمواجهة أزمة منتصف العمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التخطيط الجيد والقناعة الأفضل لمواجهة أزمة  منتصف العمر

التخطيط والقناعة الأفضل لمواجهة أزمة منتصف العمر
لندن ـ كارين إليان

أكَّدت الباحثة النفسية في جامعة "مسشاسوتيس"، سوزان كراوس، أن أزمة منتصف العمر مجرد تعبير شائع، فيمكن للمرء أن ينهار قبل أن يستعيد حياته في أي مرحلة من مراحل العمر، ولا تزيد احتمالية حدوث ذلك إذا كان عمره في سن معينة.

وأوضحت كراوس، أنه يمكن أن يضيع الناس بسبب الفوضى من ناحية، وعدم المرونة من ناحية أخرى، بسبب ما عرف بأزمة منتصف العمر، مبينة أنه إذا وصلنا إلى النهاية الفوضوية، فإنه من المحتمل أن ننتقل إلى أزمة كبيرة، ويمكن أن نطلق عليها حينها "أزمة منتصف العمر".

وبيّنت أن الأشخاص يهتمون بمعرفة تجارب بعضهم البعض، والواقع أننا لا نصل إلى مرحلة البلوغ، ثم نتوقف عن النمو، فنحن نستطيع أن نظل لائقين نفسيا عن طريق التعايش مع الواقع والحياة والتغيرات الجسدية التي تتطرأ علينا.

وأبرزت قولها "لابد من التعايش والتعامل مع تغير ظروف الحياة، ومواجهة الإحباطات التي يمكن أن نصاب بها عندما لا تأتى الريح بما نتمنى، ولابد من توقع التغييرات الطبيعية والتخطيط لها وتقبلها ومعرفة أنه لا يمكن أن تسير الأمور وفقا لرغباتنا، وأنه من الممكن استيعاب المحن والمصائب وجعلها محتملة في أي مرحلة من مراحل  العمر".

وأضافت أن التعامل مع المخاوف الذاتية مثل القلق والاكتئاب أو جنون الشك والاضهاد يمثل مرحلة ذاتية تبدأ بعناصر الضغط والقلق، بداية من الالتحاق بالجامعة، والحصول على الوظيفة المناسبة، والاستمرار في عمل لا تحب القيام به، والشجار مع الآخرين، والرغبة في الأطفال، ومشاكل الوحدة، والسكن، والطلاق، والمشاكل المالية.

وقالت إنه مع منتصف العمر قد يصل الإنسان إلى اعتقاد أن هذه الأشياء لاتهم إلى درجة كبيرة، خصوصًا وأنه حصل على أشياء أهم منها، أو يكون قد حققها كلها دون أن يشعر بالسعادة، موضحة أن احتمالية حدوث ذلك تتساوى بين سن الـ 25 والـ 50.

ودعت الباحثة سوزان كراوس، إلى تطوير بعض آليات التأقلم مع الواقع لدى الإنسان، مثل التحدث بصراحة مع الآخرين، فيما يلجأ آخرون إلى استخدام آلية التأمل أو الطب النفسي أو التمارين الرياضية، أو تدفع البعض إلى تناول الخمور، والإكثار من العمل.

وحذرت من أن التعامل غير الصحي في محاولة للتأقلم مع الواقع، قد يؤدي إلى حدوث مضاغفات وأزمات كبيرة عندما ينهار الجسد و يقاوم الأسلوب الذى تم التعامل به معه.      

واختتمت حديثها بالقول "أزمة منتصف العمر ليست من الأمور الحتمية مثل مرحلة انقطاع الطمث أو الموت، ولكن مع قليل من الحظ والخبرة يمكن تعلم كيفية العيش في الواقع برضا، وأن نسعى للوصول إلى الحقيقة، وأن نكون ما نحن عليه".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التخطيط الجيد والقناعة الأفضل لمواجهة أزمة  منتصف العمر التخطيط الجيد والقناعة الأفضل لمواجهة أزمة  منتصف العمر



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab