الحرب الأهلية السورية تفرز ظاهرة المحتّالات على أصحاب العقارات
آخر تحديث GMT07:34:36
 العرب اليوم -

سرقة ملايين الليرات بعقود بيع صحيحة والضحية الرجال الأثرياء

الحرب الأهلية السورية تفرز ظاهرة "المحتّالات" على أصحاب العقارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب الأهلية السورية تفرز ظاهرة "المحتّالات" على أصحاب العقارات

الحرب الأهلية السورية
دمشق – العرب اليوم

أكدت مصادر قضائية أن هناك دعاوى معروضة في القضاء السوري تتضمن أن نساء يتحايلن على رجال يعتبرون من أصحاب العقارات وذلك بشرائها منهم دون أن يدفعن أي مبلغ أو بتبصيمهم على عقود البيع دون أن يعلموا، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء الرجال من أصحاب الشغف بالنساء.

وبينت المصادر أن الدعاوى تنظر فيها المحاكم الجزائية إلى جانب المحاكم المدنية، أما الأولى فهي تختص بمجال التزوير وذلك بعد رفع ورثة صاحب العقار دعوى نصب واحتيال على المرأة التي بصمت المورث على بيع العقار، وأما الثانية فإنها تنظر في مصداقية هذا البيع من عدمه، مؤكدة أن معظم الحالات تكون فيها البصمات صحيحة ومن ثم فإن البيع يكون صحيحًا.

وأوضحت المصادر أن من بين الدعاوى المعروضة في القضاء أن امرأة قدمت عدداً لا بأس به من طلبات تثبيت البيع في المحاكم المدنية بحق رجال إلا أن جميعهم نكروا هذا البيع وبعقارات تبلغ بمئات الملايين حتى أن سعر أحد العقارات بلغ نحو 300 مليون، موضحة أن هذه المرأة اتبعت الأسلوب القانوني للحصول على العقارات وبطرق بيع صحيحة ولا سيما أن جميع البصمات الموجودة تبين أنها صحيحة إلا أن أصحابها وهم من الكبار في السن أدعوا أن هناك نصباً واحتيالاً، إضافة إلى أن ورثتهم رفعوا دعاوى في المحاكم الجزائية لإثبات عملية النصب.

ولفت المصادر إلى أن هناك الكثير من الرجال يكونون ضحية نزواتهم وشهواتهم ومن ثم يخسرون جزءاً كبيراً من أموالهم لإشباعها بأي طريقة كانت، إضافة إلى كل ذلك يتناسون أن لديهم ورثة وأنهم سيقعون بمواقف محرجة أمامهم وسيطالبون بحقوقهم.

وأكد رئيس غرفة الإحالة في محكمة النقض أحمد البكري أن هذه الظاهرة ظهرت في ظل هذه الأزمة وأنها سابقاً لم تكن منتشرة، معتبرًا أن وجود مثل هذه الظواهر تشكل خطراً كبيراً على المجتمع. وشدد البكري على أنه يجب على كل مواطن أن يراجع محاميًا عند بيع أو شراء أي عقار لكيلا يقع ضحية للنصب والاحتيال ولا سيما أن ظاهرة تزوير بيع العقارات أصبحت موجودة في المجتمع السوري.

وبيّن البكري أن ما تقوم بها النساء اللواتي يستغللن الرجال يدخل ضمن النصب والاحتيال، موضحاً أن هذا من اختصاص محاكم الجزاء، مستدركاً قوله: إنه يجب أن يكون الرجال أو حتى النساء اللواتي قد يكن ضحية للنصب والاحتيال من بعض الرجال على يقظة في بيع أو التنازل على أي عقار باعتبار أن القانون لا يحمي المغفلين. وأكد البكري أن القضاء يطبق القانون في أي قضية معروضة أمامه إلا أنه يجب على المواطنين أن يساعدوه بعدم الوقوع بالأخطاء الفادحة باعتبار أن القضاء ينظر للأدلة الواردة أمامه ولا يحاسب على نية الإنسان مشيراً إلى أن القضاء كان له دور كبير في استعادة الكثير من الحقوق إلى أصحابها.

واعتبر قانون العقوبات السوري الصادر في عام 1949 جرائم النصب والاحتيال من الجرائم الجزائية أي من اختصاص محاكم الجزاء إلا أنه لم يوحد العقوبة لهذه الجريمة باعتبار أن قسماً من جرائم النصب تكون من اختصاص محاكم بداية الجزاء وقسماً منها يعتبر من اختصاص محاكم الجنايات وذلك حسب طبيعة الجرم وتكيفيه لدى قاض الإحالة.

وطالب العديد من الحقوقيين باعتبار جريمة النصب من الجرائم الجنائية وأن تكون العقوبة واحدة باعتبار أن الظاهرة أصبحت منتشرة والحد منها يتطلب عقوبة رادعة. وشكلت وزارة العدل منذ سنتين لجنة لتعديل قانون العقوبات العام الحالي ومن المتوقع أن يشتمل مشروع القانون على الكثير من المواد الجديدة وخاصة ما يتعلق بالجرائم الإلكترونية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الأهلية السورية تفرز ظاهرة المحتّالات على أصحاب العقارات الحرب الأهلية السورية تفرز ظاهرة المحتّالات على أصحاب العقارات



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 07:34 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

تامر حبيب يكشف أسراراً جديدة عن أنغام
 العرب اليوم - تامر حبيب يكشف أسراراً جديدة عن أنغام

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab