الفتاة المغتصبة ضحية التقاليد والأعراف في المجتمع المصري
آخر تحديث GMT08:27:38
 العرب اليوم -
وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية زلزالان جديدان يضربان منطقتين في إثيوبيا خلال 10 دقائق فقط الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على التغطية الإعلامية للحرب بعد ملاحقة جنوده في الخارج بدء وصول عدد من النواب إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الدفاع المدني في غزة يعلن أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمال القطاع وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين التضخم في مدن مصر يتباطأ إلى 24.1% في ديسمبر على أساس سنوي من 25.5% في نوفمبر إدارة العمليات العسكرية في سوريا تدعو العسكريين والمدنيين في مدينة جبا بمحافظة القنيطرة إلى تسليم السلاح خلال 24 ساعة منعا للمساءلة القانونية ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية 3.4% في نوفمبر على أساس سنوي مدفوعا بنمو نشاط التعدين مجلس النواب الأردني يقر موازنة عام 2025 بعجز يتخطى ملياري دينار السعودية تندد بنشر حسابات رسمية إسرائيلية خرائط تضم أجزاء من أراض عربية
أخر الأخبار

بعد انتشار حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي

الفتاة المغتصبة ضحية التقاليد والأعراف في المجتمع المصري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفتاة المغتصبة ضحية التقاليد والأعراف في المجتمع المصري

انتشار حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي
القاهرة - شيماء مكاوي

الفتاة المغتصبة تعتبر ضحية بكل المقاييس ضحية إنتهاك شرفها وحرمانها منه وضحية المجمتع ونظرته بعد ذلك .

 وأكدت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة الدكتورة نهاد أبو قمصان ،أنّ "الفتاة المغتصبة تظلم كثيرًا بسبب نظرة المجتمع إليها ، فمع ارتفاع حالات التحرش الجنسي والاغتصاب في الفترة الآخيرة في مصر، زادت أعداد الفتيات التي يعانين كثيرًا بسبب ظلم المجتمع لهن" .

وأوضحت أنّ "المجتمع المصري بتقاليده وأعرافه يلقي اللوم على المرأة ويبرر للمجرم جريمته بحجة أنها كانت ترتدي ملابس خليعة أجبرت الشاب على اغتصابها وغيرها التي التبريرات التي لا أساس لها من الصحة".

وأشارت أبو القمصان إلى أنّ "الفتاة المنتقبة والأطفال يتعرضون للاغتصاب ، وبعد تعرض الفتاة لهذه الانتهاكات تقابل انتهاكًا من نوع أخر يتمثل في نظرة المجتمع إليها على أنها فتاة غير شريفة، وإذا أرادت أنّ تتزوج تقابل مشكلة من نوع ثالث وهي عدم رغبة أيّ رجل في الارتباط بفتاة مغتصبة ، وحتى لو متزوجة تجد زوجها ينفصل عنها لأنه لا يريد العيش مع سيدة تم اغتصابها، فضلًا عن المشاكل المتعددة التي تُبنى على العادات والتقاليد والأعراف التي نسير عليها دون أنّ نعقلها أو نفكر بها".

وتتابع " دائما المرأة في المجتمع المصري والعربي تقابل تلك المشكلة فهي دائما الظالمة والجانية وليست المظلومة ، مما يعرض جزء عريض منهن للظلم والقهر داخل مجتمعهم ، فمعظم الفتيات اللاتي يتعرضن للاغتصاب يصابون بمرض نفسي ومن الممكن أنّ تنتهي حياتهن من كثرة ما يقابلن من احباط ومعاملة سيئة وظلم من المحيطين بهن حتى من أهلهم أحيانًا" .

 وأضافت أنّ" الأب والأم قد يقسون على تلك الفتاة لأن نظرتهم إليها على أنها الفتاة التي وضعت رؤسهم في الرمال وكأنها تم اغتصابها بكامل إرادتها وبموافقتها وأنها كانت تريد ذلك، فبدلًا من أنّ يخففوا عنها يشددون عليها بصورة  أكثر، مما يجعل الفتاة تشعر بأنّ حياتها قد انتهت".

 وبينت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة أنّه "رغم تقدمنا في كل شئ إلا أنّ عقولنا متأخرة وستظل متأخرة للأسف، ولابد من العمل على توضيح تلك المشكلة من النواحي كافة، سواء في مجالس وجمعيات المرأة أو عن طريق الإعلام والصحافة، حتى نساعد تلك الفتيات على بدء حياة جديدة ونأخذ بأيديهن إلي الأمام ، ويكفي أنّ الفاعل في مثل هذه الوقعة لا يلقى العقوبة المناسبة والتي تجعل أخرين يستسهلون فعل ذلك لاسيما بالنسبة للأطفال".

وأكدت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي أنّ "مشكلة اغتصاب الفتيات كبيرة وزادت في الفترة الأخيرة لاسيما مع انتشار التجمعات وغياب الأمن ، وكثرة البطالة وعدم الوعي".

وأوضحت أنّ "الفتاة تقابل مشكلة كبيرة بعد اغتصابها وهي عدم وعي المحيطين بها بالإسلوب السليم الذي يتعاملون به معها، فتبدأ الأم من كثرة حزنها على إبنتها في تجنب التحدث معها وكذلك الأب مما يشعر الفتاة بأنها قد ارتكبت جريمه شنعاء على الرغم من أنها هي ضحية جريمة ،ويبتعد عنها صديقاتها بحجة أنها فتاة مغتصبة ولا يصح أنّ يتعاملن معها، فتجد الفتاة نفسها في عزلة عن المحيطين بها فالكل لا يرغب بها والكل لا يريد التحدث معها وكأنها مريضة بمرض معدي،مما يتسبب في حدوث أزمة نفسية لتلك الفتاة".

وألمحت إلى أنها "واجهت حالات عديدة لفتايات مصابات بإنهيار نفسي حاد ، نتيجة نظرة المجتمع السلبية للفتاة المغتصبة، موضحة أنّ "العلاج النفسي يأخذ وقتًا طويلًا في مثل هذه الحالات وفي كثير من الحالات لا ينجح العلاج النفسي لآن  العلاج المتكامل يأتي من تعامل المجتمع مع تلك الفتاة بأسلوب صحيح وللأسف هذا لا يحدث ".

وتابعت "إذا استطعنا السيطرة على الأم والأب والأهل والأقارب لا نستطيع أنّ نسيطر على الأصدقاء ولا على المحيطين بها في العمل أو الجامعة،  فضلًا عن أنّ تلك الفتاة تريد أنّ تبدأ حياة جديدة مع شاب يشعرها بحبه وإخلاصه لها وللأسف هذا نادر حدوثه في هذا المجتمع حتى لو كان هذا الرجل متزوج أو مطلق أو أرمل فإن نظرته للفتاة المغتصبه تبقى واحده وهي أنّه لا يصلح أنّ يعاشر فتاة قد عاشرها 5 أشخاص أو حتى شخص".

وكشفت أنّ "هذه المشكلة لا حل لها إلا بإعادة تهيئة المجتمع وعقول الناس على أنّ الفتاة المغتصبة ضحية ولابد أنّ نعاملها من هذا المنطلق وإنها لم تفعل شيئًا مشينًا بل هي التي انتهكت حرمتها وانتهك شرفها بالقوة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتاة المغتصبة ضحية التقاليد والأعراف في المجتمع المصري الفتاة المغتصبة ضحية التقاليد والأعراف في المجتمع المصري



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab