القضائية العراقية تكشف تصدر قضايا الخيانة الزوجية لمكاتب قضاة الأسرة
آخر تحديث GMT10:13:46
 العرب اليوم -

مواقع التواصل تُفاقم الدعاوى الأسرية وترفع نسب الطلاق على نحو كبير

"القضائية العراقية" تكشف تصدر قضايا "الخيانة الزوجية" لمكاتب قضاة الأسرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القضائية العراقية" تكشف تصدر قضايا "الخيانة الزوجية" لمكاتب قضاة الأسرة

ارتفاع نسب الدعاوى التي تخص المشاكل الزوجية
بغداد- نجلاء الطائي

عزا تقرير للسلطة القضائية العراقية، الاثنين، ارتفاع نسب الدعاوى التي تخص المشاكل الزوجية؛ إلى الانفتاح التكنولوجي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أنّ دعاوى الخيانة الزوجية تتصدر نظيراتها أمام مكاتب القضاة، ومبرزًا أنّ هذه الدعاوى تستوطن المناطق الحضرية أكثر مما هي في الأرياف.

ووصل مجموع حالات الطلاق خلال الأعوام العشرة الماضية إلى 516.784 حالة طبقًا لإحصاءات دورية رسمية أعدتها السلطة القضائية، في وقت كان مجموع حالات الزواج خلال هذه المدة 2.623.883، ما يعني أنّ حوالي 20% من هذه الزيجات انتهت بالطلاق.

وأوضح إعلام السلطة القضائية في تقريره، الذي تلقى" العرب اليوم" نسخة منه، عن القاضي المتخصص بالنظر في قضايا العائلة حسين مبدر حداوي، قوله: إن التكنولوجيا أو الاستخدام السيئ لها ساهمت في ارتفاع دعاوى الأسرة، مشيرًا إلى أنّ المناطق الحضرية تكثر فيها هذه الدعاوى أكثر مما موجود في القرى والمناطق الريفية؛ لأن الروابط العائلية هناك متينة على الرغم من التدني الثقافي هناك.

وأضاف القاضي المكلف بمكتب تحقيق حماية الأسرة والطفل التابع لرئاسة استئناف بابل، حداوي ،أنّه "من خلال الدعاوى التي تردنا فأنه يمكن ملاحظة اهتزاز الثقة داخل بعض الأسر، لاسيما بين الأزواج، إلى حد أن يقدم الزوج والزوجة أحدهما على الآخر شكوى بتهمة الخيانة الزوجية وهم في غرفة واحدة".

وعن كيفية النظر في هذه الدعاوى أبرز أنّ القانون لم يورد ذكرا للاتصالات في مسألة الخيانة، إنما شدد على "زنا الزوجية" كمصطلح، مبيّنًا: "نحن كجهة تحقيقية ننظر كل الدعاوى، سواء عبر الاتصال أو غيره ونبحث لنتوصل إلى الحقيقة، وهنا تختلف وجهات النظر منهم من يعتبر هذه الخيانة "التكنولوجية" إخلالًا بالعلاقة الزوجية، ومنهم لا"، مردفًا: "نحيل القضية إلى محكمة الموضوع وهي من تبت فيها، إذا لم يكن هناك صلح في الفترة التحقيقية".

وبيّن أنّ دعاوى الأسرة ليست روتينية إنما مميزة، وغير صعبة؛ لكنها تحمل خصوصية معينة، أحيانًا يتحرج الإنسان في الحديث عن أوضاعه العائلية؛ إلا أنّ ذلك راجع إلى قدرة القاضي في استدراجه من أجل الوصول إلى الحقيقة، ودعا إلى ضرورة تفعيل البحث الاجتماعي، لافتًا إلى أنّ دوره ضعيف ولا نتائج متحققة تذكر على هذا الصعيد.

من جانبها، ذكرت المدعي العام أمام مكتب حماية الأسرة القاضية صبا محمد حسين، أنّ هذا المكتب يعد الأكثر ثقلًا بالنسبة إلى زخم الدعاوى، ما يؤشر إلى مدى التفكك الأسري والعلاقات الباردة داخل بعض العائلات، موجهة إلى أنّ "مكتب حماية الأسرة له خصوصية لأنه يتعلق بالعائلة وحرمتها، لاسيما في مجتمعنا الشرقي الذي يعد مسألة الشرف خطا أحمر"، مستدركة: هذا الخط الأحمر بدأ بالتلاشي مع دخول التكنولوجيا والحداثة.

وقالت حسين إن دعاوى الأسرة متنوعة منها المشاجرات أو السب والشتم وما يندرج تحت المواد 413 و415 من قانون العقوبات العراقي، الاعتداء والإيذاء بين الزوجين أو الأصول والفروع (الآباء والأبناء)؛ منبهة إلى أنّ دعاوى الخيانة الزوجية أو ما يندرج تحت المادة 377 من قانون العقوبات تتصدر الدعاوى، فيما تعاقب المادة 377 الزوجة الزانية بالحبس ومن زنا بها، وتعاقب أيضًا الزوج بالعقوبة ذاتها إذا زنا في منزل الزوجية.

وأرجعت زيادة هذه الدعاوى إلى كثرة المشاكل والضغط العام على المجتمع من جميع الجوانب الأمنية والاقتصادية، وفي شأن وظيفتها كمدع عام أفادت أنّ "دورها مكمل لعمل المحكمة وفي حال وجود خلل في قضية ما، نكتب هامشًا إلى القاضي الذي تعرض أمامه الدعوى، وإن لم يستجب نطعن أمام الجهات القضائية الأعلى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضائية العراقية تكشف تصدر قضايا الخيانة الزوجية لمكاتب قضاة الأسرة القضائية العراقية تكشف تصدر قضايا الخيانة الزوجية لمكاتب قضاة الأسرة



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab