المرأة المصرية في الاستفتاء حائرة بين نعم للاستقرار ولا لانتقاص الحقوق
آخر تحديث GMT06:29:59
 العرب اليوم -

بعدما أصبحت قوة مؤثرة على النتائج الانتخابية في مرحلة ما بعد الثورة

المرأة المصرية في الاستفتاء حائرة بين "نعم" للاستقرار و"لا" لانتقاص الحقوق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرأة المصرية في الاستفتاء حائرة بين "نعم" للاستقرار و"لا" لانتقاص الحقوق

مصريات يدلين بصوتهن في الانتخابات البرلانية بعد الثورة

القاهرة ـ سمر سلامة تُقبل المرأة المصرية على العمليات الانتخابية و الاستفتائية في المجتمع المصري بكثافة عددية قد تفوق مشاركة الرجال مما يجعلها أكثر تأثيرًا في النتائج، وهو ما أكده نسبة تمثيلها في مرحلة ما بعد "ثورة يناير". وكانت هناك عوامل عدة أدت إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات والاستفتاءات في ما بعد الثورة على حد قول الخبراء، وأول هذه العوامل هو ازدياد الوعي السياسي، الذي أحدثته الثورة، ثم ضلوع التيارات السياسية والدينية المختلفة في التأثير على المرأة الريفية والشعبية خاصة. ومن جانبها قالت المناضلة اليسارية، شاهندا مقلد لـ"العرب اليوم": "إن المرأة المصرية في السابق كانت لا تؤدي دورها في الانتخابات البرلمانية، لأنها كانت غير مهتمة بالسياسة، ولا تعلم عنها شيئًا، ومع ثورة يناير وما تبعها من أحداث أثقلت من الوعي السياسي لدى المواطن المصري عامة والمرأة المصرية خاصة، وهو الأمر الذي انعكس على نسبة مشاركتها"، وتعليقًا على نسبة مشاركة المرأة في العملية السياسية من انتخابات واستفتاءات، قالت الدكتورة هدى عبد الظاهر لـ"العرب اليوم": "إن نسبة المشاركة للأسف ليست معبّرة عن الوجود النسائي في الحياة السياسية المصرية، وإن كنا معجبين بوجود كثيف للناخبات المصريات، ولكننا نريد على الجانب الآخر نسبة كبيرة للمشاركات في الحياة البرلمانية والحزبية، فبعد الثورة حررت مصر من القيود والأغلال السياسية، وقد تحدد المرأة المصرية ملامح البرلمان المقبل".
هذا و قالت المناضلة اليسارية، شاهندا مقلد، "إن المرأة المصرية في السابق كانت لا تؤدي دورها في الانتخابات البرلمانية، لأنها كانت غير مهتمة بالسياسة، ولا تعلم عنها شيئًا، ومع ثورة يناير وما تبعها من أحداث أثقلت من الوعي السياسي لدى المواطن المصري عامة والمرأة المصرية خاصة، وهو الأمر الذي انعكس على نسبة مشاركتها".
وأضافت مقلد "إن المرأة المصرية جاري التأثير عليها من جانب عدد من التيارات الدينية باسم "الدين" على حد قولها، وهو ما نسعى كقوى سياسية لتحريرها منه ليكون اختيارها حر ووفق ما تراه من مصلحة وطنية ".
وأعلنت مقلد أنها ستشارك في الاستفتاء على الدستور وأنها ستعلن رفضها للدستور الجديد، لأنه أفقد الموطن والعامل المصري الكثير من حقوقه.
وتعليقًا على نسبة مشاركة المرأة في العملية السياسية من انتخابات واستفتاءات ، قالت الدكتورة هدى عبد الظاهر لـ"العرب اليوم": إن "نسبة المشاركة للأسف ليست معبّرة عن الوجود النسائي في الحياة السياسية المصرية، وإن كنا معجبين بوجود كثيف للناخبات المصريات، ولكننا نريد على الجانب الآخر نسبة كبيرة للمشاركات في الحياة البرلمانية والحزبية، فبعد الثورة حررت مصر من القيود والأغلال السياسية، وقد تحدد المرأة المصرية ملامح البرلمان المقبل".
وفي استطلاع لاتجاهات المرأة المصرية قبل بدء الاستفتاء المقرر إجراؤه السبت المقبل ،أكدت الناشطة السياسية كريمة الحفناوي لـ"العرب اليوم": أنها ستعلن رفضها للدستور الجديد وأنها ستصوت بـ "لا" الذي وضع دون تمثيل حقيقي لكل أطياف الشعب المصري، وهو ما يفقده شرعيته على حسب وصفها، مضيفة "إن الدستور الجديد في طياته انتقص من حقوق العمال الاجتماعية والاقتصادية، وفيه اعتداء واضح على الحريات العامة والخاصة ،وحرية الإعلام".
وقالت بائعة خبز بشارع شامبليون تدعى منيرة "إنها ستصوت بـ"لا" في الاستفتاء المقبل لأن من وضعه هم الإخوان، مضيفة "مش عايزة الإخوان هما اللي يحكمونا، وأنا ما شوفتش منهم حاجة لحد دلوقتي، إلا أنهم رفعوا الأسعار".
وقالت موظفة تدعى سعاد إبراهيم، "إنها ستصوت بـ"نعم " في الاستفتاء محاولة منها لتحقيق الاستقرار بوضع المبادئ العامة التي تحكمنا، مشيرة إلى أنها ستدعو أقاربها كافة وزملاءها بالتصويت بـ"نعم" .
 فيما قالت صحافية في جريدة مستقلة إسراء محمد "سأصوت بـ" لا " موضحة أن "الجمعية التأسيسية لوضع الدستور افتقدت للتعددية"، مضيفة أنه "رغم انسحاب القوى المدنية بسبب اعتراضهم على عدد من الممارسات داخل الجمعية إلا أنه تم الإسراع من الانتهاء من الصياغة، وإنهاء التصويت على الدستور في مشهد أقرب إلى مسرحية هزلية على حد وصفها".
وفي المقابل أكدت ربة منزل تدعى خيرية لـ"العرب اليوم" إنها ستصوت بـ "نعم" لأنها ليست ضد تطبيق شرع الله"، مضيفة "إن الدستور سيمهد الطريق للاستقرار والأمن".
هذا وقالت الطالبة الجامعية لبنى أحمد "إن لها حق في التصويت وأنها ستصوت بـ" لا" لأن الدستور الجديد لا يدعم مجانية التعليم" ، مضيفة "رغم أنني لم أقرأ الدستور لكنني استمعت إلى مناقشات بشأنه".
وفي السياق ذاته قالت العضو في مجلس الشعب المنحل، عن حزب الحرية والعدالة دائرة مدينة نصر، وأستاذة الإعلام في جامعة 6 أكتوبر، منال أبو الحسن لـ"العرب اليوم": إن "الدستور الحالي يلبى مطالب وطموحات المواطن المصري، معلنة أنها ستصوت بـ "نعم" على الدستور الجديد"، ورأت أنه "من أفضل دساتير العالم التي تضمن حقوق المواطن حتى في أبسط الأمور".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية في الاستفتاء حائرة بين نعم للاستقرار ولا لانتقاص الحقوق المرأة المصرية في الاستفتاء حائرة بين نعم للاستقرار ولا لانتقاص الحقوق



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab