دمشق ـ ميس خليل
انطلقت فعاليات معرض "سوريات يتحدين الأزمة"، الذي تنظمه لجنة سيدات الأعمال، الجمعة، في اتحاد المصدرين السوري، بمشاركة العديد من الجمعيات الأهلية والحكومية، التي تعنى بتطوير المرأة، فضلاً عن عدد من المشاركات الفردية.
وأكّد رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح، أنَّ الاتحاد بدأ، منذ فترة، العمل على دعم الحرف اليدوية كافة، وتطويرها لتكون منتجًا قابلاً للتصدير، مبرزًا "سعي الاتحاد لتأسيس شركة لتسويق هذه المنتجات اليدوية، بعد متابعة ودرس المنتجات الموجودة في المعرض".
وأشار إلى أنَّ "الاتحاد يتعرف، عبر هذا المعرض، على الصناعات التي من الممكن تسويقها في الخارج، ليتم دعمها كمادة أولية، بينما تتم مساعدة المنتج الذي يمتلك كثافة في الإنتاج لتصديره"، مبيّنًا أنَّ "هناك منتجات مطلوبة خارجيًا، مثل البروكار، والأغباني، والمواد الغذائية البيتية المناسبة للتصدير".
من جانبها، أبرزت نائب رئيس لجنة سيدات الأعمال في اتحاد المصدرين، ورئيس مجلس إدارة جمعية "الندى"، ميساء رسلان، أنَّ "المعرض يهدف إلى تقديم صورة عن المرأة السورية".
وأوضحت أنَّ "المرأة السورية، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تعانيها، لازالت منتجة وفاعلة في المجتمع".
وأضافت "نحن نسعى لربطها مع السوق، ولذلك تم اختيار مكان المعرض في خان أسعد باشا، لعراقته، ووجوده في قلب أسواق دمشق، لتكون فرصة للمشاركات بالتواصل المباشر مع التجار".
ولفتت إلى "وجود تنوع في المعروضات"، كاشفة أنَّ "التجهيز للمعرض بدأ منذ أشهر عدة، عبر التواصل مع السيدات، وانتقاء المنتجات القابلة للبيع، مع إقامة دورة تدريبية للسيدات، بغية تطوير منتجاتهم، لتكون قابلة للتسويق".
وأبرزت، أنه تشارك جمعية "الندى" في هذا المعرض عبر جناح مستقل، يقدّم مجموعة من الصناعات اليدوية المنتجة من سيدات الجمعية، اللواتي تمَّ تدريبهن، في دورات خاصة، مبيّنة انه "هناك صناعات قديمة يتم عرضها في المعرض، كالبروكار والأغباني والبسط، والعديد من الصناعات اليدوية الأخرى".
وتحدث المشرف على الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة، عن مشروع "بيت المونة"، الذي يهدف إلى تشغيل نساء من العوائل المتضررة، أو التي فقدت معيلها، والقادرات على العمل، لمساعدتهن في تأمين مورد رزق لهن.
وأعلن أنَّ "هناك 42 سيدة موجودة ضمن هذا المشروع، الذي يقوم على تجهيز الخضار الموسمية، بطرق صحية، ومن ذلك المكدوس بأنواعه، ودبس الرمان، والمربيات، ومنتجات اليبيس. ويتم العمل تحت إشراف متخصصين، لإعدادها وتغليفها".
ولفت إلى أنَّ "كادر المشروع مؤلف من شباب وشابات متطوعين، وذوي خبرات، من الاختصاصات كافة، يقومون بتنظيم العمل، والإشراف عليه".
أرسل تعليقك