انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة
آخر تحديث GMT10:46:42
 العرب اليوم -

"أم تركي" تصنع "التسالي" وتقف بالساعات وسط الأجواء الصعبة

انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة

"أم تركي" تصنع "التسالي"
الرياض – العرب اليوم

لم يمنعها كونها امرأة تعول ثلاثة أطفال وعلى مدار أربعة أعوام، أن تجوب شوارع مدينة الضباب، وتتنقل بينها تارة يوصلها قريب وأخرى مع سيارة أجرة، وتحمل معها أدوات الطبخ وما أعدته بيديها في منزلها، من جريش وفطائر وبعض المشروبات الساخنة لتقف بالساعات الطوال، والتي تتجاوز أحيانًا دوام موظف من الرابعة عصرًا وتصل إلى ما بعد العاشرة ليلاً، لتسد رمق وجوع أبنائها الثلاثة ووالدها والذي تسكن معه في منزله.
 
وتوجد المواطنة في مدينة أبها في طريق الملك عبدالعزيز وتقف  وهي ترتدي كامل حجابها و رصت حافظاتها أمامها احتوت على مأكولات شعبية من صنع يدي ابنة الوطن "‏أم تركي" سعودية الأصل تزوجت في سن صغيرة ورزقت من زوجها بثلاثة أطفال ولم يكتب لها أن تستمر معه لتبدأ حياتها في البحث عن لقمة العيش والركض مع عجلة الحياة والتي لا تتوقف وتزداد أعباؤها مع تقدم العمر.
 
وتوضح "أم تركي" أنها تزوجت في سن صغيرة واستمرت حياتي الزوجية إلى أن شاء الله فانفصلت عن زوجي بعد أن رزقت منه بثلاثة أطفال وانتقلت للسكن مع والدي، اتقاضى من الجمعية مبلغًا لا يكاد يكفيني في أول الأيام ما جعلني أبحث عن مصدر رزق آخر.
 
وتابعت  طقمت بإعداد وجبات شعبية في حافظات لاقت استحسان زبائني، إلا أن الأمر لم يستمر كما كنت أرغب فأحيانًا أجد صعوبة في الوصول للموقع ولا يوجد مكان محدد ككشك أحفظ فيه أدواتي وإنما طاولة أقوم بإعدادها وعندما يهطل المطر أو تسوى الأحوال الجوية والتي تتسبب لي بخسارة كل ما  أعددته فأعود دون أن أستفيد من يومي ذلك، أو أقوم بتوزيعه على العمال قبل أن يتلف نهائيًا".
 
 
وتضيف أنها وخلال بيعها ووجودها طيلة تلك الأعوام، لم تتعرض لأي مضايقات أو تصرفات سلوكية خارجة عن حدود الآداب على الرغم من أن أغلب زبائنها من الرجال والشباب، ويحرصون على الشراء مني لجودة ما أقدمه، وأحيانًا يتواصل معي بعضهم من أجل أن أحجز لهم حسب طلبهم.
 
وبينت بشأن دور الجهة المعنية في البيع وما تقدمه لزبائنها،  أنهم لم يمنعوهم من البيع وإنما طالبوا منها  الحرص على نظافة المكان وذلك بعدم إلقاء المخلفات في الأرض، إلا أنني تفاجأت ذات مرة بمصادرة أدواتي وأغراضي دون سابق إنذار، على الرغم من حرصي على نظافة المكان، وما أقدمه لزبائني.
 
وأردفت أنها تقدمت لجمعية البر الخيرية بطلب كشك خاص لها تقوم بعرض ما لديها فيه إلا أنهم قالوا إنه لا يوجد لديهم الوقت الحالي، وعليها مراجعتهم بعد عام وعند انتهاء المدة المحددة، من قبل الجمعية.
 
واختتمت حديثها مناشدة أهل القلوب الرحيمة أن تجد لها وظيفة ثابتة وترتاح من التعب الذي تلقيه يوميًا في سبيل الحصول على لقمة العيش الكريمة والبحث عن الحياة العفيفة والتي أرهقتها وأجبرتها على الوقوف بالساعات وسط الشارع وأمام المارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة انفصالها عن زوجها زاد معاناتها والأرتباط المبكر حرمها الاستمرار في الدراسة



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab