جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي
آخر تحديث GMT13:46:01
 العرب اليوم -

البعض يرى أنَّها شكليَّات والآخر يعتبرها حقوق

جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي

البرلمان العراقي
بغداد - العرب اليوم

يرى الكثير من العراقيين، أن "وجود المرأة في قوائم الدعاية الانتخابية هو تتمة عدد، إذ لم يظهر لها دور مميز في الدورات الانتخابية السابقة، باستثناء بعض الأصوات النسوية الجريئة"، في حين يرى آخرون، أن ذلك "ينطبق أيضًا على النواب الرجال، بسبب خضوع النائبات والنواب إلى الكتل السياسية التي ينتمون إليها، فيكون الرأي الفاصل، ليس للبرلمان، وإنما لرؤساء الكتل".
وتنقل الكاتبة والصحافية عدوية الهلالي، مشاهدتها لما حدث في حافلة صغيرة لنقل الركاب، بالقول: "كانت البداية في عبارة قالتها امرأة مُسنَّة في حافلة ركاب صغيرة، وهي تتفرج كغيرها من الركاب على صور المرشحين والمرشحات ولاسيما للانتخابات، حين قالت: جلوسهن في بيوتهن أفضل، بعدها اندلع حوار ساخن بين الركاب أيّد فيه غالب الرجال رأي المرأة العجوز، وامتعضت امرأتان شابتان بهز رأسيهما دون أن تغامرا بالمشاركة في نقاش يعود عليهما بالضرر، بينما انتفض أحد الشباب معارضًا رأي السيدة، ومحاولًا إعطاء الحق للنساء بالمشاركة في الانتخابات، وتمثيل شرائحهن النسوية، وأيَّده رجل آخر، مستنكرًا جهل المواطن العراقي بأهمية الانتخابات ودور المرأة فيها".
وتعترف الموظفة طيف إبراهيم، أنها "ستختار مرشحًا من بين الرجال؛ لأنها لا تثق بقدرة المرأة النائبة على خوض المعارك، والصدامات، لانتزاع حقوق المواطن العراقي، والمرأة العراقية، وإذا كانت الدورة الانتخابية الماضية أفرزت عناصر قادرة على المواجهة الكلامية كالنائبات، مها الدوري، وعالية نصيف، وميسون الدملوجي، وحنان الفتلاوي، وغيرهن، فإن مجتمعنا العراقي جائر في أحكامه على النساء، ولا يحترم المرأة المبالغة في جرأتها".
وعلى العكس، من الرأي السابق، تنتشي المعلمة وجدان فاضل، بـ"ظهور نائبة جريئة وشرسة، لأن الحقوق يجب أن تنتزع انتزاعًا وسط تلك الفوضى السياسية، والتلاعب على المواطن العراقي"، مُؤكِّدة على "انتخابها عنصرًا نسويًّا تتوقع له الفوز والتميز في المرحلة المقبلة".
من جهتها، تعتبر الإعلامية أسماء صالح، "ترشيح بعض الوجوه النسائية الفتية التي لا تتمتع بكفاءات علمية بارزة، مجرد تتمة للقوائم الانتخابية، وواجهة للكتل التي تهتم بالحصول على أصوات الشباب دون شك، فمنهم من يختار الصورة الأجمل بين المرشحات على سبيل الدعابة، كما يحصل عادة بين الشباب، لهذا السبب، تُفضّل أسماء، إذا ما قررت الذهاب إلى صناديق الاقتراع، اختيار شخصية نسائية ذات كفاءة علمية، وحضور اجتماعي، وسمعة طيبة، فوحدها القادرة على إحداث تغيير".
في العراق، تُمثِّل المرأة الجزء الأكبر من المجتمع، إذ تصل نسبتها إلى 60% منه، وعلى الرغم من ذلك، فإن قادة الكتل السياسية لا ينصفون المرأة في العملية الديمقراطية، كما ترى النائبة أزهار الشيخلي.
وترى النائبة البرلمانية، ميسون الدملوجي، أن "وجود نساء سياسيات ضمن قبة البرلمان، لا يفي بالغرض أبدًا من دون وجود برنامج كامل للنهوض بالمرأة العراقية، فلا يمكن مساعدة المرأة ما دام التخطيط ضعيفًا، وذلك لن يتم إذا لم يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي جدل بشأن التَّمثيل النِّسائي في البرلمان العراقي



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab