جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف
آخر تحديث GMT14:17:00
 العرب اليوم -

صادق خان يؤكد ضرورة نبذ العنصرية والتمييز في بريطانيا

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

المسلمات في بريطانيا
لندن ـ كاتيا حداد

شدَّد مرشح حزب "العمال" البريطاني لمنصب عمدة لندن، صادق خان، على ضرورة أن يندمج المسلمون في المجتمع البريطاني، وأن يتصدوا للتطرف، داعيًا في الوقت ذاته إلى التوقف عن التسامح مع "العنصرية والتمييز الاجتماعي"، قائلًا: "لقد دفنا رؤوسنا في الرمال لوقتٍ طويل؛ ولذلك نما التطرف بين الشباب في بلادنا".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

وعلَّقت الإعلامية البارزة جوليا هارتلي بروير، على تصريحات مرشح "العمال"، بأنَّ "صادق خان المسلم المولود في لندن لأسرة باكستانية مهاجرة يعتبر واحدًا من السياسيين القلائل في الحياة السياسية الذي يمتلك الشجاعة بما يكفي لقول الحقيقة عن الأمور والمسائل المتنامية التي تواجه سكان بريطانيا المسلمين".

وأضافت جوليا: "بالطبع لكونه هو نفسه مسلمًا، فهو معفي تلقائيًا من الوابل المعتاد من صرخات "المتعصبين" أو"المصابين بفوبيا الإسلام" من ذوي الفكر الليبرالي من البوليس، وبالرغم من ذلك فإن السياسي الشجاع الذي يجرؤ على الإشارة لما يبدو صارخًا وواضحًا لبقيتنا وهو ما يخجل ممثلونا المنتخبون من الاعتراف به طوال الوقت".

وتابعت: "نعم وكما قال السيد خان، فإن المسلمين البريطانيين "لديهم مهمة ودور خاص يلعبونه للتصدي للتطرف"، وكما قال هو إن هذا ليس لكونهم مسؤولين أكثر من غيرهم من المسلمين عن الهجمات المتطرفة حتى لو كانوا يحملون نفس الدين والمعتقدات، ولكن لأنه يمكنهم أن يكونوا "أكثر تأثيرًا" في التصدي للعنف".

واسترسلت: "بعد كل هذا فإن المسلمين المتطرفين في بريطانيا لا ينحدرون من المسيحية العادية أو السيخ أو الهندوس أو اليهود أو أي خلفيات عقائدية أخرى، فهم ينحدرون من أسر وعائلات مسلمة عادية ولديهم أصدقاء مسلمين ولديهم حياة في مناطق تقطنها أغلبية مسلمة، وهم أول من يسمع الآراء المتطرفة لهؤلاء المسلمين المتعصبين، وهكذا يتوجب عليهم من خلال موقعهم مواجهتهم في أول فرصة، ونأمل وقف نموها في هذا البنيان الإسلامي المتعصب، وهذا هو النقطة الحيوية والمفتاح الذي يشير إليه صادق خان: لقد حان الوقت لنهاية التعصب والتمييز الاجتماعي ضد المسلمين".

واسترسلت: "كان الكثير من البريطانيين حوالي 2.7 مليون مسلم يعيشون هنا في مجتمعات منفصلة ومعزولة لعقود طويلة، وصحيح أنه كان لهم الحق في مدننا الكبيرة، ولكن على هامش مجتمعنا، وكما يقول السيد خان: نشأ الكثير جدًا من المسلمين البريطانيين بدون معرفة حقيقية بأي شخص من خلفية مختلفة، لقد حافظنا على حق الناس في الحياة بثقافتهم الحياتية على حساب بناء حياة مجتمعية متشاركة".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

واستأنفت جوليا: "تتركز أعداد هائلة من مسلمي بريطانيا في المقاطعات والأحياء ويعيشون غالبًا مع جيرانهم ويذهبون إلى المدارس ويعملون معهم ويصادقونهم ويتزوج من المسلمين الآخرين فقط، وهذا يخلق الظروف لوجود التطرف والتشدد كما أشار إليه السيد خان".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

وتساءلت: "هل من عجب بعد ذلك من أن العديد من شباب بريطانيا المسلمين يشعرون بأنهم ليسوا بريطانيين أصليين عندما يكبرون منعزلين ومستبعدين من الالتحام ببقية السكان؟! يحتاج البريطاني المسلم إلى مواجهة بعض الحقائق الوطنية،  وهذا ما يفعله بالضبط صادق خان؛ لأنه بالرغم من هذا الشعور الكبير نحو التكامل ونبذ التطرف، إلا أن عضو البرلمان العمالي مازال غير شجاع بما يكفي لأن يقول الحقيقة التي لا تحتاج إلى مواجهتها إذا كنا نريد أن نضع حدا لهذا الخطر المميت، وفي خطاب مماثل قال السيد خان: إن الهجمات الإرهابية على باريس تم تنفيذها باسم أيديولوجية المرضى والشيطان، ووجهة نظر عالمية بشعة ومنحرفة لا علاقة لها بالإسلام الذي أعرفه".

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف

وأبرزت أن "هذا هراء، فإنه لمثير للسخرية أن تتظاهر بأن الإسلاميين لا يملكون شيئًا ليقدموه للإسلام، فإنهم يملكون كل شيء لتقديمه للإسلام، وهذا بالضبط هو ما يجذب الكثير من الشباب المسلم رجالًا ونساءً؛ لأن أي باحث في الإسلام سيخبرك أن الأيديولوجية التي يتخفى وراءها داعش والقاعدة متجذرة في القرآن الكريم مثل الصلوات اليومية وأكل اللحم الحلال، ومثل المسيحية إنه يعتمد فقط على أي الآيات التي تهتم بقراءتها وكيف يكون التفسير الحرفي سيرجع لما تكسبه أنت لها".  

وزادت: "بينما كانت المسيحية سببًا في تشارك العنف وسفك الدماء على عكس حقيقتها على مر القرون، فهي الآن الدين الذي تطور ليكون قوة من أجل السلام. وبالرغم من ذلك فإن الإسلام لم يمر بالتنوير أو الإصلاح ومازال يضرب بجذوره في عصور الظلام، وهذا هو السبب لازدهار التطرف الإسلامي في الوقت الذي يعانق فيه بقية العالم الحرية وقيم الديمقراطية بالقرن الحادي والعشرين".

واختتمت: "ينبغي الإشادة بالسيد صادق خان لجراءته على قول الحق والحقيقة عن التعصب والتفرقة العنصرية، إلا أننا لن نكسب معركة القلوب والعقول، ناهيك عن حرب الدماء التي تنتظرنا، حتى نستطيع أن نتقبل جمعينا الحقيقة حول تجذر الإسلام في التعصب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف جوليا بروير تدعو إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة التطرف



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab