حبس امرأة صومالية اعترفت بأنها تم اغتصابها جماعيًا على يد قوات الأمن
آخر تحديث GMT09:28:56
 العرب اليوم -

الشرطة أجبرتها على نفي أقوالها وتم سجنها وزوجها وصحافي عامًا

حبس امرأة صومالية اعترفت بأنها تم اغتصابها جماعيًا على يد قوات الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حبس امرأة صومالية اعترفت بأنها تم اغتصابها جماعيًا على يد قوات الأمن

رئيس السودان حسن شيخ محمود

مقديشو ـ عبد الباسط دحلي قالت امرأة صومالية إنها تعرضت إلى عملية اغتصاب جماعي من قبل جنود في الحكومة، أو رجال يرتدون الزي العسكري، فيما قامت الشرطة بإجبار المرأة على تغيير أقوالها، وتبرئة الجنود من عملية الاغتصاب، والادعاء بأنها تلقت أموالاً من الصحافي الصومالي عبد العزيز عبد النور إبراهيم، لتشويه سمعة الحكومة، في الوقت الذي اتهمت السلطات المرأة وزوجها ومعهما الصحافي المحلي بتزوير تهمة الاغتصاب و "إهانة وتحقير هيبة الدولة"، وحُكم عليهم بعام سجنًا.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية على صفحاتها قصة القبض على المرأة، وزوجها، والصحافي، قائلة "إنه تم القبض عليهم بتهمة مساعدة أجانب على إجراء البحوث، وتوفير البيانات الخاصة والمعلومات".
وبعد نشر المقال بيومين، قالت تقارير "إن الحكومة ألقت القبض على الصحافي عبد العزيز، بالإضافة إلى السيدة التي تم اغتصابها من قبل الجنود".
ونتيجة لذلك، كان الصحافي عبد العزيز هو الضحية لمزاعم الحكومة، بالإضافة إلى زوجها، ووجهت لهم اتهامات بتزوير تهمة الاغتصاب و "إهانة وتحقير هيبة الدولة"، وحكم عليهم بالسجن لمدة عام.
وتراجعت المرأة في مؤتمر صحافي، بعد يومين من استجواب الشرطة لها من دون محامٍ، وقالت إنها كذبت بشأن قضية تعرضها إلى الاغتصاب، وإن الصحافي دفع لها مبلغًا من المال في محاولة لتشويه سمعة الحكومة.
وعلى ما يبدو، فإن الزوج يواجه هذه العقوبة بسبب إصراره على أن زوجته تعرضت إلى الاغتصاب، وقال قبل الاتهامات، إنه على استعداد للحبس مكانها؛ لأنها تعرضت إلى مشاكل صحية، وكان عليها أيضًا رعاية الأطفال.
ودافع الرئيس الصومالي حسن عندما سئل عن هذه المسألة في زيارته إلى الولايات المتحدة، عن تعامل الشرطة الصومالية في القضية، وقال للصحافيين "إنها ليست فوق القانون".
ووصف مدير مركز حقوق الإنسان في أفريقيا دانييل بيكيلي التهم بأنها "تجعل أولويات الحكومة الصومالية الجديدة مثيرة للسخرية".
وقال: "إن تحقيق الشرطة في هذه القضية كان محاولة ذات دوافع سياسية، لإلقاء اللوم على الأشخاص الذين يحاولون مواجهة مشكلة تفشي العنف الجنسي على أيدي قوات الأمن الصومالية ".
تُعد مشكلة الاغتصاب، وخاصة في مخيمات المشردين داخليًا، هو مسألة مثيرة للقلق بالنسبة إلى المنظمات غير الحكومية العاملة في الصومال.
وكان هذا التقرير مجرد محاولة لإلقاء الضوء على تجربة مروعة واجهتها امرأة صومالية. الإبلاغ عن جريمة اغتصاب، سواء كان من قبل القوات الحكومية أو غيرها، لا ينبغي أبدًا أن ينظر إليه باعتباره جهدًا تخريبيًا لتقويض الدولة الصومالية، وينبغي بدلاً من ذلك أن ينظر إليه على أنه دعوة إلى العمل.
وتأكد أن هناك حاجة ملحة وخطيرة للحكومة والمجتمع الصومالي ككل إلى مناقشة مسألة الاغتصاب، وتقديم الدعم للنساء اللواتي تعرضن إلى الاغتصاب، وإلقاء القبض على الجهات التي تقف وراء مثل هذه الجرائم.
تعتبر منظمة "Sister Somalia" واحدة من المنظمات التي تقدم المشورة والدعم للنساء اللواتي تعرضن إلى مثل هذه الجرائم، وقد حققت تقدما كبيرًا في كسب ثقة المرأة في الحديث عن العنف الجنسي بمرور الوقت، ولكن تم تقويض تقدمها من خلال الرسالة التي تحملها هذه المحاكمة المسرحية بعد نشر تقرير الاغتصاب.
وأضافت الصحيفة أنه "من الإهانة إعلان اسم ضحية الاغتصاب المزعوم، ناهيك عن إجبارها على المشاركة في مؤتمر صحافي للاعتراف بكذب الحكومة. ولكن مثل هذه الإجراءات لا تفيد في تعزيز حقوق المرأة، التي تكون البلدان الخارجة من الصراعات مثل الصومال في أشد الحاجة إليها".
وقالت "غارديان" إنه "يجب تحرير المرأة الصومالية من خطر العنف الجنسي في حياتها اليومية، وإلا فإن النصر ضد حركة "الشباب" سيكون نصرًا بلا أي معنى".
واعترفت الحكومة الأميركية ومجموعة من البلدان الأخرى، بالحكومة الصومالية، التي أنهكت بسبب عدد كبير من المتاعب النابعة من هذا البلد الصغير، الذي يقع في القرن الأفريقي، مثل الحرب الأهلية والتطرف الديني والإرهاب والقرصنة والمجاعات. وجاء هذا الاعتراف بعد الانخراط لأكثر من 20 عامًا في الأزمات السياسية.
وذهب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود في جولة إلى أوروبا، بعد رحلة ناجحة إلى الولايات المتحدة، وهو يشعر بالفرح لحصوله على هذا الاعتراف، والذي يضعف بدوره الحركة الإسلامية وحركة "الشباب"، مما يبعث الأمل للبلدان المانحة، لتشجيعها على إقرار المزيد من التمويل.
ويوجد بالفعل الكثير من الفرص التجارية المزدهرة التي تشجع على ضخ رأس مال كبير في هذا المجتمع. لكن هناك مشكلة في انعدام الأمن، والتي تواجهها النساء اللاتي يعشن في مخيمات المشردين داخل العاصمة الصومالية مقديشو، ومعظمهن من الأرامل والمنفصلين عن عشيرتهن، والتي تعتبر المصدر التقليدي للحماية، لذلك تعتبر هذه المرأة هي أضعف أفراد المجتمع الصومالي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبس امرأة صومالية اعترفت بأنها تم اغتصابها جماعيًا على يد قوات الأمن حبس امرأة صومالية اعترفت بأنها تم اغتصابها جماعيًا على يد قوات الأمن



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab