سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة
آخر تحديث GMT07:30:58
 العرب اليوم -

يُضاعف الأعباء على المرأة ويتجاهل حاجاتها المعنوية

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يضاعف الأعباء على المرأة

القاهرة ـ شيماء مكاوي قالت رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان والناشطة النسوية الدكتورة نهاد أبو القمصان، إن سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل والعمل يؤدي إلى انهيار الأسرة، لأن غالبية الأزواج عندما يجدون المال ينسون أن لديهم أسرة يتكفلون بها وبحاجاتها، ويتركون الأم مع أطفالها تتحمل هي مسؤولياتهم بالكامل، فضلا عن تحملها مسؤولية نفسها.
وأضافت أبو القمصان، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أنه إذا تحدثنا عن تأثير سفر الزوج على الزوجة سنجد أن تلك الزوجة لها مشاعر وأحاسيس وحاجات، ليست حاجات مادية فقط، بل معنوية وجسدية أيضًا، وتركها بمفردها لسنوات طويلة يؤدي إلى حدوث بعض حالات الانحراف الأخلاقي، لأن الزوج يتركها ويعتقد أنها ستستحمل غيابه، ويطول غيابه أحيانا لفترة تتجاوز الخمس سنوات، ثم يعود لمدة شهر ويسافر مرة أخرى، رغم أن الرسول الكريم أمر بألا يغيب الرجل عن زوجته لأكثر من ستة شهور.
وهناك شئ آخر يجب أن نتحدث عنه وهو نظرة المجتمع للزوجة التي يعيش زوجها بعيدا عنها، فالمجتمع "الذكوري" ينظر لها على أنها فريسة، حيث أنها تحتاج لحنان رجل وتحتاج إلى حقوقها الجنسية، فيبدأ كل الرجال في محاولة التقرب منها والتلاعب بعواطفها حتى تقع في ذلك الفخ.
وإذا تحدثنا عن تأثير سفر الأب بعيدا عن أطفاله، فنقول إن الأبناء دائما مثلما يحتاجون للأم يحتاجون الأب، ولا يمكن للأم أن تقوم بدور الأب، لأن لكلا منهما وظيفته الخاصة في تربية الأطفال، واذا غاب دور الأب سينشأ الأطفال مرضى نفسيا وغير مقومين أخلاقيا، كما ستتحول وظيفة الأب بالنسبة لهم من كونها وظيفة تربوية إلى اعتباره مصدرا للمال فقط، وهذا خطر جدا، لأن الأب عندما يشعر أنه ليس له قيمة دون الأموال سيحدث شرخ في جدار الأسرة .
وتتابع الناشطة النسوية قائلة: "أقول إن الرجل له الحق في البحث عن دخل زائد وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها حاليا ولكن عليه أن يراعي ألا يبتعد عن زوجته لأكثر من ستة شهور، وأن يأخذها معه في أي مكان يذهب إليه هو وأطفاله، أو أن يحاول أن يبحث عن مصدر رزق بجانب أطفاله، لأن الهجران يؤدي لانهيار تلك الأسرة بكل كيانها".
واختتمت قائلة: "أشاهد كثيرًا من الحالات ومنها غياب الأب لفترة تمتد إلى عشر سنوات، وترك الزوجة والأطفال للبحث عن المال، وحالات أخرى يهاجر فيها الزوج ولا يعود، ولا تعرف الزوجة شيئا عنه، وتظل هي تحول أن تعوض دور الأب والأم وتعمل من أجل تربية أطفالها وتتنازل عن حياتها كأنثى، وكل هذه الحالات هي مؤشر خطر يهدد الأسرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة



GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 19:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab