سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة
آخر تحديث GMT06:29:59
 العرب اليوم -

يُضاعف الأعباء على المرأة ويتجاهل حاجاتها المعنوية

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يضاعف الأعباء على المرأة

القاهرة ـ شيماء مكاوي قالت رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان والناشطة النسوية الدكتورة نهاد أبو القمصان، إن سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل والعمل يؤدي إلى انهيار الأسرة، لأن غالبية الأزواج عندما يجدون المال ينسون أن لديهم أسرة يتكفلون بها وبحاجاتها، ويتركون الأم مع أطفالها تتحمل هي مسؤولياتهم بالكامل، فضلا عن تحملها مسؤولية نفسها.
وأضافت أبو القمصان، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أنه إذا تحدثنا عن تأثير سفر الزوج على الزوجة سنجد أن تلك الزوجة لها مشاعر وأحاسيس وحاجات، ليست حاجات مادية فقط، بل معنوية وجسدية أيضًا، وتركها بمفردها لسنوات طويلة يؤدي إلى حدوث بعض حالات الانحراف الأخلاقي، لأن الزوج يتركها ويعتقد أنها ستستحمل غيابه، ويطول غيابه أحيانا لفترة تتجاوز الخمس سنوات، ثم يعود لمدة شهر ويسافر مرة أخرى، رغم أن الرسول الكريم أمر بألا يغيب الرجل عن زوجته لأكثر من ستة شهور.
وهناك شئ آخر يجب أن نتحدث عنه وهو نظرة المجتمع للزوجة التي يعيش زوجها بعيدا عنها، فالمجتمع "الذكوري" ينظر لها على أنها فريسة، حيث أنها تحتاج لحنان رجل وتحتاج إلى حقوقها الجنسية، فيبدأ كل الرجال في محاولة التقرب منها والتلاعب بعواطفها حتى تقع في ذلك الفخ.
وإذا تحدثنا عن تأثير سفر الأب بعيدا عن أطفاله، فنقول إن الأبناء دائما مثلما يحتاجون للأم يحتاجون الأب، ولا يمكن للأم أن تقوم بدور الأب، لأن لكلا منهما وظيفته الخاصة في تربية الأطفال، واذا غاب دور الأب سينشأ الأطفال مرضى نفسيا وغير مقومين أخلاقيا، كما ستتحول وظيفة الأب بالنسبة لهم من كونها وظيفة تربوية إلى اعتباره مصدرا للمال فقط، وهذا خطر جدا، لأن الأب عندما يشعر أنه ليس له قيمة دون الأموال سيحدث شرخ في جدار الأسرة .
وتتابع الناشطة النسوية قائلة: "أقول إن الرجل له الحق في البحث عن دخل زائد وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها حاليا ولكن عليه أن يراعي ألا يبتعد عن زوجته لأكثر من ستة شهور، وأن يأخذها معه في أي مكان يذهب إليه هو وأطفاله، أو أن يحاول أن يبحث عن مصدر رزق بجانب أطفاله، لأن الهجران يؤدي لانهيار تلك الأسرة بكل كيانها".
واختتمت قائلة: "أشاهد كثيرًا من الحالات ومنها غياب الأب لفترة تمتد إلى عشر سنوات، وترك الزوجة والأطفال للبحث عن المال، وحالات أخرى يهاجر فيها الزوج ولا يعود، ولا تعرف الزوجة شيئا عنه، وتظل هي تحول أن تعوض دور الأب والأم وتعمل من أجل تربية أطفالها وتتنازل عن حياتها كأنثى، وكل هذه الحالات هي مؤشر خطر يهدد الأسرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab