سلبية شريكي تصيبني بالإحباط و تدفعني للتفكير بالتغيير 
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

الشخص المتشائم لا يستطيع أن يرى العالم بعيون متفائلة

سلبية شريكي تصيبني بالإحباط و تدفعني للتفكير بالتغيير 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلبية شريكي تصيبني بالإحباط و تدفعني للتفكير بالتغيير 

الرجل المتفائل يصيبه الاحباط اذا كانت شريكته تتسم بالسلبية

لندن ـ رانيا سجعان الرجل السعيد المتفائل، يصيبه الاحباط اذا كانت شريكته تتسم بالسلبية الشديدة. ماريللا فروستراب تنصحه بالتوقف عن النظر الى الجانب المشرق فقط من الحياة دائم. المشكلة : أعيش مع شريكي منذ 22 عاما. أنه رجل رائع ولكن شخص سلبي كثيرُ الشكوى والتشكيك، وأنا لا أفهم ذلك. كل شيء عنده يدور حول الوفيات والشيخوخة، وحركة المرور، والكثير من الأصدقاء الذين يأتون، هل سنسافر ام لا .. الخ . أنا أحبه كثيراً و هو واحد من أحسن الرجال الذين عرفتهم فى حياتي ، ولكن يبدو انه عاجز عن عيش اللحظة . أنا أصغر سنا منه ببضع سنوات، ولكن لا أفهم سلبيته، وتفكيره فى الحياة هي أنها جرة من الفخار. لدينا حياة عظيمة، وأصدقاء كٌثر وأسرة جميلة ، لما لا نستمتع بذلك؟ أنا شخص إيجابي، وأستمتع بالحياة، ولكن في بعض الأحيان أشعر وكأنني محبوس داخل فقاعة، وانه لا يستطيع الوصول الي أو فهمي. صدقينى انا احاول دائماً ان اكون الطرف المتفهّم ، ولكن أحيانا كثيرة يصيبنى الاحباط لدرجة تدفعني للرغبة في الهروب . كلانا يعرف الكثير من الأصدقاء الايجابيين اللطفاء ، وأنه لعلاج حقيقي ان يكونوا موجودين في حياتنا، ولكني لا أفهم لماذا يشعر بهذه الطريقة؟.
رد ماريللا: هل أنت شخصٌ حقيقي؟ تولّد لدى انطباع انك تكذب قليلا بعد قراءة رسالتك، لقد أرهقنى تسونامي النوايا الحسنة التى قرأتها فى الرسالة . كل هذه الفضائل السماوية يمكن إرسالها من أى شخص عاقل مندفعا نحو أحضان أي عدو يمر امامه. أعترف ان كل هذا الخير والفضائل السماوية تخرج من أسوأ ما في العمات النكدات ، أيضا، يمكنهن مواجهة مثل هذا التحيز اللاعقلاني. تذكر نحن مجرد بشر، على اية حال.
اذا ماذا عنك؟ هل حقا تحب كل ما في الكون ومن فيه، لقد انهيت حتى بريدك الالكتروني لي بالقبلات! ألست مسرفاً قليلا فى محبتك ؟ ما الذى تبقيه اذا للأشخاص الذين تحبهم حقا ، ام ان لديك فائضاً من المشاعر والعواطف التي تُغرق بها الجميع، غير مفرّقاً بين الاصدقاء الذين لا يربطك بهم سوى شبكة الانترنت، والاصدقاء البشر الحقيقيين من اللحم والدم؟
قد يبدوهذا وضيعاً ، لكن البؤس على الأقل يعطينا شيئا نفكر فيه ونعمل على اصلاحه. ان الفرح والمرح مثل نطاطة "الترامبولين"، كلما مسّها شيء ارتدّ عائداً. ان السكن فى نفس المكان مع شخص كثير المزاح يحب الحياة من جانب واحد ، لابد وان يكون امرا مرهقا جدا. والمثير​للسخرية هو ان قدرتك على السعادة القصوى هي التي قادت شريك حياتك إلى الجهة المقابلة.
الانسان عادة يرى الجانب السلبي فقط فى الآخر،عندما يكون هذا الاخر هو الحبيب. "لماذا لا نستمتع بحياتنا؟" هكذا كنت تسأل متحدثاً عن الأهل والأصدقاء الذين لديكم ؟ كان سيسعدنى أن أكون أكثر دقة، ولكن لايوجد مساحة كافية فى الصفحة. على صعيد أكثر إيجابية، كان من الممكن ان ترتبط بالشخصية الكارتونية " السيد غاضب" لكن حالفك الحظ بوجودك فى عالم تحكمه القوانين . بالنسبة الى شخص مثلك لا يرى سوى الجانب الايجابي للأمور ، لابد وانك ترى انه لا شىء فى الدنيا يستحق عناء المرور عبر مشاق الحياة من أجله .
يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التى أرى أنا فيها الأمر: فالتطرف فى أ شيء عادة يثير شبهاتى ، وحماستك المفرطة تسبب لي القلق. لقد وصفت شريك حياتك بأنه "واحد من أفضل الرجال" وظل عالقاً في ذهنى تعبير "واحد من الكل". فقط في حالة ماذا اذا كان حسّي الغريزي صحيحاً ، وانك تفكر في رجال رائعين آخرين ، هل يمكنني أن أحذرك ، فأنا أعلم ان الارتباط على المدى الطويل يزيد من حماستك للتغيير . يمكن أن يكون الامر مبهراً وضاغطاً فى البداية ، ويبدو كمصدر للبهجة ، ولكن مثله مثل شعاع البرق سرعان ما يتركك لينتشر فى مكان مكان ، متجولاً بين أناس جدد وتاركا اياك في ظلام عميق .
ان المضى قدماً فى حياتك بالتأكيد ليس جريمة، ولكن إذا كان من المغري بالنسبة اليك ان تقوم بذلك ، فقط تأكد من أنك تفعل ذلك للأسباب الصحيحة. ان غالبيتنا يجد تحديا فى الاستمرار دون تغيير ، خاصة وأننا الآن نعيش تقريباً ثلاث مرات أضعاف أسلافنا. رؤية العالم بشكل مختلف هو واحد من اصعب حالات عدم التوافق فى التوفيق في العلاقة. وإذا أصبحت نظرتك الخاصة للحياة على طرفي نقيض مع شريكك، فإنه قد يكون أن الوقت في الواقع قابل للتغيير. ان الشخص المتشائم لا يستطيع ببساطة ان يرى العالم عبر عيون متفائلة والعكس بالعكس، و في العلاقات الكثير منا يصبح كالنسخة الثابتة المطبوعة بشكل أو بآخر، لاننا نعلم ان مرحلة الاختبار والمراجعة قد انتهت .
فى هذه العلاقة انت تلعب دور السيد "جولي" (بهجة) لشريك حياتك الذى يمثل السيد "مورسو"(كآبة). ماذا لو تبادلتم الأدوار ؟ هل يمكنك أنت على سبيل التجربة خفض نبرة البهجة لديك من أجله؟ وبدون الحاجة للاعتماد عليك لمساعدته ، شريك حياتك يمكنه ان يبذل بعض الجهد بنفسه . وبالمثل يمكنك تجنب التفكير في المدى الذى قد تنجرف اليه دون وجوده فى حياتك. عندما كنتما معا لعدة عقود، الم تكن قدرتكما على ادهاش بعضكما البعض هي الوقود الأساسي للاستمرار. تغيير عقلية الحبيب ينطوي دائما على استعداد للتفكير في تحولات زلزالية مماثلة في سلوكك انت نفسك . وبالنسبة الى مفكر ايجابي مثلك، لا يجب أن يمثل هذا تحدياً كبيراً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلبية شريكي تصيبني بالإحباط و تدفعني للتفكير بالتغيير  سلبية شريكي تصيبني بالإحباط و تدفعني للتفكير بالتغيير 



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab