فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج
آخر تحديث GMT07:15:23
 العرب اليوم -

تعرضت لمعاملة قاسية من أغلب زملائها وأولياء أمورهم

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

فتاة ذات وحمة حمراء عميقة في وجهها
لندن ـ ماريا طبراني

قررت فتاة ذات وحمة حمراء عميقة في وجهها أن تتخلص من مكياج التمويه الذي كانت تستخدمه منذ 14 عامًا، حيث أصبحت تفضل أن تواجه المجتمع متحررة من المكياج.  

واعتادت لوران فوستر، ذات الـ 20 ربيعًا، من ويرال في ليفربول، أن تخفي وحمة وجهها منذ كانت في سن السادسة، ولكنها تقول: "لم يكن هذا صحيحًا على الإطلاق"، وكان عليها الخضوع لإخفاء كل علامات وجهها المميزة طوال حياتها.

وتتكون وحمة الوجه المعروفة بـ"وصمة عار ميناء النبيذ" بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية، تحت الجلد والتي تصيب واحدًا من كل ألف طفل في بريطانيا كل عام، ومنذ كان عمرها عامين فقط خضعت لـ 16 عملية علاج بالليزر في بريطانيا وأميركا، للحد من مظهر الوحمة في وجهها ولكن بلا جدوى.

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وبالرغم من الاسم المزعوم للوحمة، وبالرغم من أنها كانت تسمع التعليقات بأنها تبدو كضحية لهجوم، إلا أن لوران تجرأت أخيرًا لتعرض وحمتها دون مكياج.

وأفادت لوران: "عشت بين الناس وهم يشيرون ويحدقون ويسألون إذا ما كانت وحمتي ندبة حروق، وجربت طرق عديدة لإخفائها باستخدام المكياج، ولكن أريد أن أظهر بنفسي للآخرين كما أنا، دون المزيد من التخفي".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وأوضحت لوران أنها سئمت من همسات الناس خلف ظهرها، وأسئلتهم السخيفة التي اعتادوا قهرها بها، وأضافت: "كأنهم يناضلون من أجل التحدث إلي بعيونهم، وآخرون لا يريدون التحدث معي على الإطلاق، وكأنهم قلقون من النظر إلى وصمتي".   

وتابعت: "قبل أن أعتاد على تغطية جلدي بالمكياج للتمويه، كنت أنظر للمرأة وأشعر أنني لست على ما يرام، وتمددت وصمتي من عيني حتى شفتاي، لذا غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، ولكن عندما أراها دون مكياج أشعر أنني نفسي، إنني أثق في نفسي جدًا، ولكن كنت أتعرض للضغط العصبي كثيرًا بسبب الوحدة، فليس لدي أصدقاء يدعمونني، لم أكن فخورة بوصمتي لأنها غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، والآن أشعر بثقة لم أذقها من قبل".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وعندما ولدت لوران كان الأطباء يخشون أن تترك وصمة وجهها آثارًا سلبية على مخها، ولكن كشفت أشعة الرنين المغناطيسي أنها مجرد وحمة، وهي أقل ضررًا وبينما كبرت لورات كانت أمها ديبورا تخشى مضايقاتها، لذا كانت تحاول علاجها، خشية أن تتمدد الوصمة.

وبدأت لوران عندما أصبحت ابنة عامين، الخضوع لعلاج الليزر في محاولة للسيطرة على الوحمة التي لم تكن نتيجة عوامل وراثية، ولكن كان الأمر بلا جدوى بعد 10 محاولات، وبعد استشارة أفراد عائلتها ذهبت إلى عيادة في أميركا لتخضع لست محاولات أخرى، ولكن لم ترى أثرًا للتغير.

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وذكر الأم  ديبورا: "اعتدت القلق بخصوص ما إذا كانت ستحظى بأصدقاء أم لا، أم أنها مقبولة أو منبوذة من المجتمع، بسبب هذه الوحمة، ولكنها لم تكن برأسين، فكل ما في الأمر أنها ذات علامة حمراء، أعلم أنها جميلة، ولكن كأم بقيت متخوفة عليها".

وتروي الأم أن لوران كان عمرها عامين عندما لاحظت وحمتها، حيث كانت تجلس أمام مرآتها، وتحاول أن تمسحها بالملابس، لم تكن قادرة على استيعاب أسباب وجود هذه العلامة، وبعض أولياء الأمور كانوا قاسيين ويسحبون أطفالهم بعيدًا عن لوران، معتقدين أن لديها مرض معد ولا يجب التعامل معها، وتابعت: "أحد الرجال اتهمني بأنني أم سيئة ظنًا منه أنني تركت لوران في الشمس لوقتٍ طويل حتى تبدو بهذا المظهر".  
وأضافت ديبورا أنه في عمر السادسة، أشار الصليب الأحمر للوران، حيث اكتشفت الأسرة مكياج للتموية، الذي منحها القدرة على تغطية وصمة وجهها.

وأردفت: "كنا حذرين لأن الوحمة شديدة والعلاج لا يعمل، وكان من المحزن لها جدًا لاستخدامه، وفي النهاية قررنا أن ندع لوران لتقرر ما إذا كانت تريد المزيد من العلاج عندما تكبر، وبعد ذلك التقيت بفلاري رووس، الذي أرانا مكياج التمويه، وتذكرت المرة الأولى التي انفجرت فيها لوران بالدموع، لن نراها أبدًا بوحمة وجهها، وكان رائعًا أن تكون لوران هي صاحبة القرار في النهاية لتظهرها أم لا، إنها تملك الجرأة الآن للخروج دون مكياج، وتعلم الآخرين تطبيق تمويه الجلد، على أمل منحهم الثقة لمواجهة المجتمع".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

واختتمت لوران: "أعرف أكثر من أي شخص كيف يمكن أن يؤثر إخفاء الوجه على حياة الأشخاص، لذا أريد مساعدة الآخرين، كنت محظوظة أن أمتلك الثقة لإظهار وصمة وجهي، ولكني أدرك أيضًا الحاجة لإخفائها أيضًا، وأريد أن أمنح الناس القدرة على استخدام التمويه، وعندما يكونون مستعدين يمكنهم عمل المكياج بأنفسهم، وأريد أن يدرك الآخرون أن وحمة الوجه أمر طبيعي جدًا، فهي تجعلك تبدو كما أنت وأنت جميل مثلك مثل أي شخص آخر".

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

ومن جانبه، أفاد ممارس تمويه الجلد فالاري رووس: "منذ صغرها كانت لوران تسعى إلى نشر كلمة التمويه، لتؤثر على حياة الناس، وأعرفها منذ كانت طفلة في السادسة، عندما أجرينا لها أول تمويه للجلد وأنا فخور بها حقًا، أصبحت سفيرة للمجال لمساعدة الآخرين في المستقبل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج



GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 19:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab