فتيات سورية يتعرضَن لأبشع أنواع سوء المعاملة والاضطهاد النفسي
آخر تحديث GMT09:55:19
 العرب اليوم -
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

باتوا سلعة تُباع وتُشترى في كل مكان على الأراضي اللبنانية

"فتيات سورية" يتعرضَن لأبشع أنواع سوء المعاملة والاضطهاد النفسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فتيات سورية" يتعرضَن لأبشع أنواع سوء المعاملة والاضطهاد النفسي

معاناة المرأة السورية في لبنان
بيروت - غنوة دريان

امتدت معاناة المرأة السورية في لبنان لتصل إلى التسول في شوارع بيروت، حتى باتت سلعة تباع وتشترى في كل مكان على الأراضي اللبنانية، وما يندى له الجبين هو أن المرأة ومعظمهن من صغار السن يتعرضن لأبشع أنواع سوء المعاملة على أيدي مافيات اختصاصها العمل في تجارة الرقيق الأبيض، وطالما أن السلعة موجودة وبأقل الأثمان فلا ضير من استخدامها بطريقة بعيدة كل البعد عن الآدمية. حيث اختارت بعض السوريات هذه المهنة بمحض إرادتهن، خشية على نفسهن وعلى أهلهن من أن يتضوروا جوعًا، وذلك بعلم أهلهن وأشقائهن، كما هو حال "فدوى" الآتية من ريف حلب.

وتروي فدوى "أتينا إلى لبنان هربا من جحيم الحرب أنا وشقيقي وأختاي وأبي، فأمي توفيت منذ مدة قصيرة، الحال لم يعد يحتمل، فقرر والدي الهرب بنا إلى بيروت حيث أوتنا غرفة على أطراف الضاحية، حاول جميعنا البحث عن عمل، لكن دون جدوى، إلى أن وفقت في العمل في أحد المتاجر كبائعة، ولكن ظل صاحب المتجر يتحرش بي، وكنت في البداية أتمنع عن الاستجابة لها، ولكن عندما بدأ يعطيني بعض المال، إضافة إلى ما يعطيني إياه شهريا، فلم أجد ضيرا في ذلك طالما أنه لم يمس عذريتي".

وأضافت "كنت أسد حاجات المنزل، ولكن المال لم يعد يكفي فكان من الضروري أن أوسع دائرة معارفي وألا يقتصر الأمر على صاحب المتجر فقط، فيكفي ابتسامة وتحية ونظرة لهذا أو ذاك حتى يتم الأمر بسرعة البرق سواء كان في السيارة أو داخل المتجر أو في أي مكان متاح، لاسيما أنني أتقاضى 50 دولار فقط، بشرط أن أحافظ على عذريتي".

وتبلغ فدوى (17 عاماً)، وهنا يثار التساؤل، إلى متى ستستمر في المحافظة على عذريتها؟ وإذا كانت فدوى تعمل لحسابها الخاص، فإن هناك الكثير من الفتيات اللواتي ينضوين تحت إمرة "المعلم"، و"المعلم" هو أي شخص يتعاطى مهنة الاتجار بالبشر، يأتون بالفتيات الهاربات من جحيم الحرب في سورية، ويوهمونها بأنها ستعمل إما كـ "كومبارس" في فيديو كليب أو مسلسل، فيصادرون منها بطاقة هويتها، وهنا تبدأ رحلتها في عالم الدعارة.

ويرسل "المعلم " الفتاة بمعرفته إلى هذا الزبون أو ذاك، وكلما زاد الطلب عليها زاد سعرها، وهذا ما تبينه "سحر" حيث تسرد "أتيت إلى لبنان مع شقيقي وزوجته، نحن من الرقة وصلنا إلى عكار، وهناك تعرفنا على "المعلم" وذكر أنه سيؤمن لي عملا في بيروت كـ "كومبارس" في أحد المسلسلات، لأن معارفه كثيرة في الوسط الفني".

وتابعت سحر "ذهبت معه إلى بيروت فأخذني إلي احدى الشقق، وهناك كانت فتيات سوريات، عندما سألته متى سنذهب لرؤية المخرج أجاب "إنسي الموضوع" لديك مهنة من ذهب، لأن جمالك الصارخ سيفتح لك كل الأبواب وكان قد أخذ مني بطاقة الهوية ونصحتني الفتيات بعدم معاندته لأنه سيلجأ إلى ضربي، وبالفعل حاولت أن أقف في وجهه، ولكنه ضربني ضربا مبرحا".

ومضت "أخيرا رضخت إلى رغبة "المعلم" وأنا اليوم محترفة في هذا العالم وأجني مبالغ لا بأس بها من المال، يعطي "المعلم" جزءا منها إلى أهلي الذين يعتقدون أنني أعمل كومبارس في المسلسلات التي تصور في لبنان". ويكمن هنا التساؤل "أين الجمعيات الأهلية التي تقف في وجه تعنيف المرأة والاتجار بالبشر؟" يبدو أن تلك الجمعيات في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي الذي نعيشه تقف عاجزة عن القيام بدورها، فلا يكفينا فقط أن نعطي هذه العائلة أو تلك مساعدات غذائية، بل أن نحافظ على شرفها وعرضها الذي لا يقل ثمناً على المأكل والمشرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات سورية يتعرضَن لأبشع أنواع سوء المعاملة والاضطهاد النفسي فتيات سورية يتعرضَن لأبشع أنواع سوء المعاملة والاضطهاد النفسي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab