كمال الأجسام للسيدات
الدار البيضاء - سعيد بونوار
تغيب النساء عن بطولة العالم لبناء الجسم المتوقع تنظيمها في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل في مدينة مراكش المغربية.وقال نائب رئيس الإتحاد المغربي لكمال الأجسام عبد الحق بربوشي لـ"العرب اليوم" إن غياب البطلات عن هذه التظاهرة العالمية الكبرى، لا دخل للمغرب فيه بدعوى عدم ارتداء زي محتشم
أو صدور فتوى بهذا الشأن،مشددا على أن الأمر يرتبط بقرارات الإتحاد الدولي.
وأشار البربوشي إلى أن النساء حاضرات في هذه الرياضة من خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تغيب عنها البطلات العربيات اللواتي لم يسبق لهن أن شاركن في هذا النوع من الرياضات العالمية الشهيرة.
وأضاف رئيس عصبة الدار البيضاء الكبرى والمسؤول باتحاد كمال الجسم في المغرب حسن أفيد لـ"العرب اليوم"إن " في الثمانينات من القرن الماضي، كانت العشرات من المغربيات يُشاركن في البطولات الخاصة برياضة "البودي بويلدينغ"، لكن كن يتعرضن لاستفزازات من قبل الجمهور الذي لم يكن ومازال لا يقبل بامرأة تستعرض عضلاتها أو تظهر بلباس البحر على "البوديوم" مع أن رياضات أخرى تعتمد على اللباس القصير ومع ذلك يقبل الجمهور رؤية نساء يمارسنها كالسباحة والجمباز وغيرها".
وأضاف أفيد " المغرب كان الدولة الوحيدة التي مارست فيها النساء رياضة "البودي بويلدينغ" كمحترفات وكن يُشاركن في عدد من البطولات، دون باقي دول العالم العربي".
ويرى المدير التقني المغربي لرياضة "بودي بويلدينغ" رضوان بلغوشي أن ممارسة المرأة لهذه الرياضة لا يمس بتاتا بأنوثتها، بل إن العشرات من البطلات العالميات في هذه الرياضة لديهن أطفالا، وهن أمهات بمعنى الكلمة.
وباتت رياضة "البودي بويلدينغ" أكثر شعبية لدى النساء دون غيرها من الرياضات، بل إن اتحادات في الغرب أمست أكثر اهتماما بمشاركة النساء في هذه الرياضة باعتبارها تقدم صورة أخرى عن جسد المرأة الذي لم يعد ناعما يندح بالأنوثة، وصار أقرب إلى جسد"جبلي" منحوت يمنح المرأة المُمارسة لهذه الرياضة قوة شعور ذاتية، ويحقق للمشاهد متعة رؤية جسد امرأة بشكل رجل.
وتعرف رياضة Bodybuilding بكونها لعبة رياضية غير معترف بها من قبل اللجنة الأوليمبية الدولية. وهي من ضمن عدة رياضات منضوية تحت لواء رابطة الألعاب العالمية الدولية (International World Games Association)، ومن هذه الألعاب البولينغ والبلياردو والأيكيدو والكانوي وكرة اليد والهوكي والكاراتيه والركبي والسكواتش والسومو والتزلج على الماء.
ومبدأ هذه الرياضة كمسابقة هو استعراض عضلات الجسم البشري وفق قواعد معينة تمنح عليها نقاط يأخذ على أساسها المشتركون في مسابقاتها ترتيبهم النهائي تنازلياً حيث يحصل على اللقب من يأخذ أقل عدد من النقاط.
ويعود سبب عدم الاعتراف بهذه الرياضة رغم شعبيتها في العالم وتنظيم مسابقات عالمية لها وشهرة أبطال عالميين إلى كونها تعتمد على منشطات محظورة تسمى"المستيرويدات"، وهي التي تساعد الجسد إضافة إلى التدريب في اكتساب كتل لحم إضافية، وتقوي العضلات بالشكل الذي يجعلها تظهر متناسقة.
أرسل تعليقك