كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة
آخر تحديث GMT06:57:11
 العرب اليوم -

رغم تعرضها للمضايقات والاعتداء الجنسي بداية حياتها

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

فتاة كولوبية بدون ذراعين ورجلين
بوغوتا - خليل شمس الدين

تمكنت فتاة كولمبية بالغة من العمر (25 عامًا) من التغلب على تحديات يستحيل مواجهتها، لتصبح مصدر إلهام للآلاف من الكولمبيين.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وولدت زولي سانجوينو، في كولومبيا وتعيش في بوغوتا بدون ذراعين أو ساقين، وهي حالة نادرة تسمى متلازمة "رباعي اميليا"، وهي حالة وراثية نادرة للغاية تؤدي إلى عدم تطور الأطراف بشكل صحيح في الرحم، وهي واحدة من ست أشقاء لا يعانون من هذه الحالة،

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وكانت تتعرض للمضايقات والاعتداء الجنسي، لدرجة أنها فكرت في الانتحار، ولكنها أثبت أنها أكبر من تلك التحديات، وتعمل حاليًا كمحاضرة أو متحدثة عامة على أمل أن تلهم الآخرين للتغلب على العقبات التي يواجهونها في الحياة.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

ووجدت زولي صعوبة كبيرة أثناء المدرسة، حيث تعرضت لمضايقات قاسية في سن مبكرة مما اضطرها إلى تغيير المدرسة في سن ستة أعوام من العمر، ولكن المضايقات استمرت وفقدت والدها الذي أقبل على الانتحار وهي في عمر عامين فقط، كما تعرضت للاغتصاب عندما كانت مراهقة، مما دفعها لاحقا إلى حافة الانتحار.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وجاء على لسانها: "ليس لدي ذراعين أو ساقين، ولكن لن أدع ذلك يعيقني مرة أخرى، وكانت نشأتي صعبة، وكنت أتعرض للكثير من المضايقات في المدرسة لدرجة أن زملائي كانوا ينعتوني بالشخص غريب الأطوار وهو الأمر الذي كان يؤذيني، ولذلك مررت بفترات الصعبة في حياتي، لدرجة أني فكرت في الانتحار".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وتابعت: "إلا أن أصدقائي وعائلتي قدموا لي الدعم اللازم، وألقي الآن محاضرات تحفيزية في الشركات والسجون والمدارس، وأتحدث إلى الأطفال الذين تعرضوا للمضايقات، أو لديهم إعاقات لأوضح لهم أن القيود البدنية أو العقلية لا يجب أن تعيقهم، أريد أن أظهر للناس، كيف يتمكنون من فعل شيء، إذا عزموا أمرهم عليه".

وأردفت: "بدأت أدرك أنني كنت مختلفة عن الأطفال الآخرين الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام، فلاحظت بشكل مفاجئ أنهم يستطيعون الجري وأنا لا أستطيع، وعندما سألت أمي عن سبب اختلافي، قالت أني لم أكن أكثر اختلافًا من الآخرين، وأن إعاقتي لا يجب أن تقف في طريقي".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة
وبدأت زولي تفكر في الانتحار في سن (15 عامًا) عندما ازدادت الأمور صعوبة، وأفادت: "كنت أذهب إلى النوم ليلًا وتمنيت لو أني استطيع الاستيقاظ وأجد نفسي مثل أي شخص أخر، وشعرت بأني منبوذة في المدرسة وليس لدي أي صديق، وفقدت الأمل وحاولت أمي رفع معنوياتي إلا أنها كانت منخفضة تمامًا، عندها صعدت إلى الطابق الرابع من العمارة التي نسكن فيها، وكنت على وشك القفز وجاءت أمي لإنقاذي قبل فعل ذلك".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وأضافت: "أصبحت أمي تشعر بالاستياء الشديد مع ازدياد الأمور سوءًا، وعانقتني وقالت لي إن كل شيء سيكون على ما يرام، وقالت أني سأتمكن من تحقيق النجاح، وأبين للأشخاص الآخرين، أني أستطيع أن أحيى بشكل طبيعي وسعيد، على الرغم من إعاقتي".
وعلى الرغم من مواجهة الأسرة تحديا كبيرًا، عندما أقبل الأب على الانتحار، كانت الأم جويلرمينا، مكرسة حياتها دائمًا لمساعدة ابنتها على أن تحيى حياة طبيعية وتقنعها أنها قادرة على فعل أي شيء.

وصرًحت زولي: " في البداية كان الناس يحملوني في كل مكان أو أقوم بالدوران، ولكني تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف بنفسي، وحاولت السير عن طريق دعم نفسي بجذوع جسمي، وعلمتني أمي فعل الأشياء الأساسية مثل ترتيب السرير، وتنظيف أسناني وتغيير الملابس باستخدام فمي وجذوعي لكي أملك زمام الأمور".

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

وبدأت زولي ببطء في إعادة بناء ثقتها في نفسها وحياتها، بمساعدة والدتها، على الرغم من انخفاض معنوياتها في الحضيض، عندما كان عمرها (15 عامًا).

والتحقت في سن (18 عامًا) بكلية الفنون، وطلبت الكنيسة المحلية منها في وقت لاحق إلقاء محاضرات ضمن زيارات مجتمعية، كما أنه يتم استضافتها بشكل منتظم على القنوات التلفزيونية والإذاعية، وساعدتها مسيرتها المهنية فيما بعد على إعالة نفسها وإعالة أمها، التي تعيش معها في شقة في الطابق الأرضي.

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة كولمبية بدون ذراعين ورجلين تعطي دروسًا في تحدي الإعاقة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab