محاميان يتقدمان ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة امنع النقاب
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

فقهاء إسلاميون يؤكدون أنها لا تمت للإسلام بصلة والهلالي يصفها بـ"التافهة"

محاميان يتقدمان ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة "امنع النقاب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاميان يتقدمان ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة "امنع النقاب"

مبادرة "إمنع النقاب"
القاهرة - وفاء لطفي

تسببت مبادرة "إمنع النقاب" التي طرحتها حركة "لا للأحزاب الدينية"، في خلق جدلٍ واسعٍ بين فئات المجتمع المصري، ما بين مؤيد يرى أن منع النقاب لا يخالف الشرع ويهدف لحماية المجتمع، ومعارض يرى أن منع النقاب مخالف لتعاليم الدين الإسلام ويُعدُّ هجوماً على الحرية الشخصية. وتطالب المبادرة بقانون يشرعه مجلس النواب بحظر ارتداء النقاب داخل مؤسسات الدولة.

وتواصلت "العرب اليوم" تواصلت مع محمد عطية مؤسس مبادرة "منع النقاب في مؤسسات الدولة"، فقال إن "الهدف من المبادرة هو وقف استخدام إرتداء النقاب في القيام بالعمليات الإرهابية والتفجيرات، التي تهدد الأمن القومي المصري و يسقط معها العديد من الشهداء".

 واعتبر أن "الناس فهمانا غلط، ولازم نوضح لهم إن المبادرة مش ضد الدين ولا ضد المنتقبات، وأنا على المستوى الشخصي أكن كل التقدير والاحترام لكل امرأة منقبة، ولكن ما نريد إيضاحه للجميع أن المبادرة ضد استخدام النقاب لصالح مجموعة من المجموعات الإرهابية ".

واتهم منسق المبادرة، جماعات "الإخوان" بأنهم من روجوا على أن المبادرة ضد الدين وتخالف الشريعة الإسلامية، قائلا: "فكرة المبادرة جاءت لهدم المشروع المتطرف والاكثر عنفا ضد الوطن و المواطنين".

وفي السياق، تواصلت "العرب اليوم"، مع عدد من فقهاء الدين وأساتذة الشريعة الإسلامية، والذين أكدوا على رفضهم القاطع لتلك المبادرة، مؤكدين أنها "لا تتفق مع الدين الإسلامي".

وقال أستاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة الدكتور سعد الدين الهلالي: "مبادرة منع النقاب، هي قضية تافهة لإشغال الشعب بقصص ليس لها محل من الإعراب"، مؤكدا أنه "ليس من حق أحد منع أو فرض النقاب على المرأة في الشارع لأنه ملك للجميع، والمرأة المصرية لها الحق في ارتداء ما يناسبها وما تحبه، طالما لم تضر أحدا، أو تتسبب في أزمة أخلاقية من خلال ملابسها بالنسبة للشارع والمرافق العامة"، موضحاً أن "من حق أي موظفة أن ترتدي زياً يناسبها سواء نقاب أو غيره، لكن دون الإضرار بمصالح المؤسسة وضوابطها، وليس من حق أحد منعه في الشارع لأنه ضد حقوق المرأة والإنسان في ارتداء ما يناسبه، ولا يوجد نص صريح في القرآن والسنة بفرضية النقاب كفرض".

وطالب الدكتور سعد الدين الهلالي، القوى السياسية والنشطاء والائتلافات ومؤسسات المجتمع المدني بالانشغال بقضية أكبر تهم المجتمع، مع ترك الأمور الظاهرية.

من جانبه، قال عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن "حكم الحجاب في الدين الإسلامي "فرض" لأن التستر واجب على كل مسلمة أو غير مسلمة حتى لا تثير الفتنة والبغاء وتتحمل ذنبأ هي في غنى عنه، لآنه لا اختلاف بين الشرائع السماوية الثلاث في سترة المرأة وحفاظها على نفسها"، وإن رأى الأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعي هو فرضة الحجاب، والراجح هو رأي الجمهور.

ووجه عميد العلوم الإسلامية رسالة إلى مطلقي هذه الدعوات قائلا: "اتقوا الله في أنفسكم ودينكم والناس الذين سوف تسألون عنهم إذا اتبعوكم ومنعوا نساءهم من ارتدائه دون استنادكم على أي حديث أو نص في الدين يأمر بتلك الدعوة، ومن الغريب اننا لم نسمع لكم صوتا حين أطلق البعض دعوات بفتح بيوت الدعارة وانتشار الأفلام الهابطة التي لوثت كرامة المرأة المصرية".

كما عبر أستاذ الشريعة  في جامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، عن استيائه الشديد من الدعوات التي تطالب بمنع ارتداء النقاب، قائلا:" لماذا لا يتم تدشين مبادرة لوقف التبرج والخروج عن المألوف ووضع المكياج الصارخ والملابس الضيقة"، مشددا على أن تلك الدعوات لا تمت للإسلام بصلة، وأنها لا علاقة لها بأي دين سماوي لأن جميع الأديان تدعو إلى التستر والحفاظ على الإنسان وجوهره".

و تقدم كلٌ من محمود عنتر المحامي في القانون العام و اسلام السيد المحامي بالاستئناف العام و مجلس الدولة ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة "امنع النقاب" حملت ررقم 5291 بتاريخ 11 / 4 / 2016، وأكدوا في البلاغ أنها حملة تتسبب في شحن النفوس و بث روح عدائية و التميز و الحض علي الكراهية و التمييز.

وأكد إسلام السيد مقدم الدعوى، أن الحملة ومثيلتها تعد تمييزا صريحاً ضد المرأة، وتحرض على العنف ضد النساء والفتيات في مصر، وتنتهك المواثيق والاتفاقيات الأممية الداعمة لحقوق المرأة بشكل عام، موضحا أن الدستور المصري، يشدد على عدم التمييز بين المواطنين.

واعتبرت الدعوى القضائية، أن مبادرة "امنع النقاب" هي ترسيخ للعنف ضد المرأة، والذي تعمل على مناهضته منظمات المجتمع المدني منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وتضافر جهود الدولة من حين إلى آخر لمناهضة هذا العنف أو الحد منه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاميان يتقدمان ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة امنع النقاب محاميان يتقدمان ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة امنع النقاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab