مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين
آخر تحديث GMT07:42:22
 العرب اليوم -

في ظل إنتشار ظاهرة العنوسة في البلاد بشكل كبير

مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين

فتاه منقبة

القاهرة ـ خالد حسانين أثار الإعلان عن وجود مكاتب للزواج من المنقبات فقط في مصر، الجدل بين مؤيدي ومعارضي الفكرة، وبخاصة بعد انتشار هذا الإعلان مصحوبًا بأرقام هواتف المكتب في شوارع وسط القاهرة، مما اعتبره البعض تمييزًا بين فتيات مصر، فهذه "سافرة" لا مجال لزواجها، وأخرى "محترمة ومنقبة" وفرصتها في الزواج كبيرة.وقد أجرى مراسل "العرب اليوم" اتصالاً برقم مكتب الزواج المعلن عنه، للسؤال عن التفاصيل، تبين أن على الشاب المتقدم للزواج من المرأة المنقبة دفع مبلغ 3 دولارت أو 15 جنيهًا مصريًا، مقابل استمارة الاشتراك، وكذلك عليه إبداء جدية رغبتك في إيجاد زوجة المستقبل (المنقبة)، ويقوم المكتب بعرض أسماء وبيانات الفتيات المنقبات المتاحة لديه، ليقبل بمن تناسبه.
من جانبه، أعرب وكيل وزارة الأوقاف الشيخ شوقي عبدالرازق، عن غضبه تجاه تلك الظاهرة، قائلاً "كيف يحدث هذا في الأساس؟ النقاب حرية شخصية لكنه ليس فرضًا، إنما الحجاب هو الفرض، وموضوع زواج الفتيات أعتقد أنه يكون من خلال جمعيات خيرية أو مجتمع مدني، كبديل لنظام (الخاطبة)، الذي عرفناة قديمًا، أما وجود مكاتب للزواج فهو أمر غريب، ويحمل شبهات التربح، أما عن شرط الحجاب لمن يريد الارتباط، أو أن هذا المكتب لا يقدم سوى منقبات فهذا أمر يستوجب الانتباه، ولابد من الرجوع إلى الشرع، فكيف نميز بين فتاة وأخرى، والأهم كيف سيتعرف الشاب أو المتقدم للزواج على ملامح وشكل تلك الفتاة المعروضة عليه؟".
وأضاف الشيخ عبدالرازق، "قال رسولنا الكريم (انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)، إذ لابد أن ينظر إلى من سيرتبط بها، وبخاصة الوجه والكفين، لأنها حياة وزواج، وهذا من حقه، والرسول صلى الله عليه وسلم مر على السوق يومًا فوقف أمام بائع القمح، فمد يده داخل الجوال فإذا فيه رطب (تأثر بالمياه)، فسأله فقال الرجل لقد أصابه مطر السماء، فقال رسولنا الكريم: هلا جعلته ظاهره كباطنه)، أي من حق المشتري أن يرى البضاعه بتفاصيلها كافة قبل الشراء، وهكذا الزوجة لابد من أن ينظر إلى وجهها".
في المقابل، رأى أحد مشايخ الأزهر الدكتور عبد الحميد الأطرش، أنه "لا بأس في ذلك، أي أن يتعرف الشاب على سيرتها الذاتية ومعلومات عنها قبل الخطبة، وعن أهلها وأقاربها، ولا مشكلة في أن يكونوا متخصصين فقط في زواج المنقبات"، فيما يعترض الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور محمد أبو ليلة، قائلاً "لابد أن تحدث الرؤية، ومن حق المتقدم للزواج أن يتعرف على وجه من سيرتبط بها، والأغرب هو تخصيص مكاتب للمنقبات فقط، في إشارة واضحة إلى التمييز بين بناتنا".
من جانبها، قالت الناشطة والقيادية في "الحزب المصري الديمقراطي"، بغضب شديد، "كيف يحدث هذا في مصر؟ وفي القرن الواحد والعشرين؟ هناك تمييز غريب وغير مقبول بين فتاة مصرية وأخرى لمجرد الزي، ويكتفي هؤلاء بالبحث عن منقبات فقط لتزويجهن، أما إن هذا تفوح منه رائحة تعمد دفع وجذب الفتيات لارتداء النقاب عنوة، أو بفعل الحاجة إلى الزواج في ظل ارتفاع نسبة العنوسة في مصر، ولابد من التصدي لتلك الظواهر الغريبة على مجتمعنا".
وقد توجه "العرب اليوم" إلى بعض الرجال لأخذ رأيهم في هذا الأمر، فقال أحمد راوي، مدرس، إنه "مندهش من سماع هذا الكلام، إذ إنه لا يوجد دين يدعو إلى هذا الأمر، لأنه زواج وتعارف وعلاقة ستستمر، فكيف يتم الاعتماد على سيرة ذاتية مثلاً أو كلام آخرين، من دون أن أرى من أرتبط بها، وأنظر إليها وتظر إليّ؟"، في حين عقّب بابتسامة ساخرة علي جاد، سائق، "يا أخي كيف أتزوج امرأة لا أراها هل هو سمك في ماء؟"، واكتفى بهذا القول، بينما أكد محمود علي "أنا في الأساس لن أعتمد على مثل هذه المكاتب، وإذا حدث وتعاملت معهم فلابد أن أرى فتاتي، وليس هذا فقط، بل أجلس معها، ونخرج معًا يتعرف كل منا على الآخر، هذا زواج وليس مغامرة".
جدير بالذكر أن ظاهرة العنوسة منتشرة في مصر بدرجة كبيرة، فهناك من لم يسبق لها الزواج مطلقًا، وهناك مطلقات، وحسب الإحصاءات الرسمية يوجد في مصر 13 مليون شاب وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عامًا لم يتزوجوا، منهم 5.2 مليون شاب و10.5 مليون فتاة فوق سن الـ 35، ومعدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين مكاتب لزواج المنقبات فقط في مصر تُثير الجدل بين المؤيدين والمعارضين



GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 19:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab