منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

أسستها امرأة حاولت جلب تعاليم الشريعة المتشددة إلى كندا

منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان

العروس المتطرفة تاشفين مالك
واشنطن - رولا عيسى

حضرت العروس المتطرفة تاشفين مالك (29 عامًا) التي قتلت مع زوجها 14 شخصًا في ولاية كاليفورنيا، في مدرسة الهدى الدينية في باكستان، وهي من أكثر المدارس الدينية البارزة في البلاد.

وتأسست المدرسة على يد امرأة تدعى فرحات هاشمي تعيش حاليًا في كندا، وتعرضت السيدة لانتقادات عديدة لتعزيز الاتجاه المحافظ للغاية للإسلام في مدرستها التي لديها مكاتب في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والهند وبريطانيا.

منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان

وكتب العالم النووي والناقد للإسلام المتشدد برويز هودبوي، عن انتشار التشدد الديني في باكستان واعتبر السيدة الهاشمي من القوى الدافعة للتيار المتشدد، وكتب في عام 2010: "من خلال التبشير المتواصل وتكتيكات الضغط التي تمارسها مدرسة الهدى أصبحت معظم طالباتي في الجامعة يرتدن البرقع، وبالمقارنة مع الطلابات في العقود السابقة فهن أقل ثقة وأقل استعدادًا لطرح الأسئلة في الصف، وأصبحن أكثر صمتًا وغير مبادرات، وبالطبع أصبح الغناء والرقص وممارسة الرياضة أو المشاركة في الأعمال الدرامية غير وارد بالنسبة إلى هؤلاء التعساء".

منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان

ويلقى المعهد قبولًا من نساء الطبقة الوسطى والعليا باعتباره تأسس على يد امرأة، وترتدي النساء حجابًا وجلبابًا طويلًا كزي موحد في الحرم الجامعي الرئيسي للمعهد في إسلام آباد، ويجلسن في صفوف لتدوين الملاحظات بينما يلقي المعلمون دروسًا في معاني القرآن، وتعود النساء اللاتي يدرسن في المعهد إلى مدنهن وقراهن ويطلقن فروعًا للمعهد في جميع أنحاء البلاد، وعلى الرغم من عدم وجود علاقة بين المدرسة والجماعات المتطرفة إلا أن المدرسة الدينية تعرضت لانتقادات في الماضي واتهمت بأن أيديولوجيتها تمثل صدى لأيديولوجية حركة طالبان.

ويمنح اكتشاف علاقة مالك بهذه المدرسة نظرة جديدة في رحلتها تجاه التطرف والتي تظل حتى الآن في الظلام، ومن المرجح بأن تطرفها بدأ في السعودية واستمر في باكستان وانتهى بولائها لداعش قبل الشروع في تنفيذ هجوم كاليفورنيا.

وكشفت زميلات مالك أنها خضعت لتغيير كبير عندما كانت تدرس في جامعة بهاء الدين زكريا في باكستان في الفترة من 2007 حتى 2012، وحضرت مالك الدروس في المدرسة الدينية بعد الانتهاء من دوام الجامعة، وأضافت إحدى زميلاتها: "بالتدريج أصبحت مالك جدية وصارمة".

وأضاف أصدقاء مالك أنها أصبحت أكثر عزلة وتوقفت عن المشاركة في الصفوف الدراسة وأصبحت متشددة ومختلفة، وذكر المحلل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن عارف رفيق: "يشير حضورها إلى أنها تبنت النموذج المتشدد للإسلام وربما جعلها هذا أكثر عرضة لأيديولوجية جماعة متطرفة مثل داعش، ولكن حضور مالك في مدرسة الهدى وحده لا يفسر قفزها من كونها محافظة إلى متطرفة".

وصرّح المحرر في مجلة "هيرالد" المرموقة بدر علام: "أصبحت مالك متطرفة تدريجيًا، وتربت في السعودية حتى أصبحت سلفية، وانضمت إلى مدرسة الهدى ثم تزوجت من مسلم أميركي تأثر بأحداث الشرق الأوسط، وتعتبر هذه مراحل صنع متطرف دولي في العالم اليوم".

وقالت متحدثة باسم المعهد: "نحاول تحديد ما إذا كانت مالك تحضر في مدرسة الهدى كطالب منتظم أم مستمع، ولم تشتبه وكالات الحكومة وهيئات إنفاذ القانون في كوننا سببًا لنشر التطرف لكننا ننشر التعاليم السلمية للإسلام ورسوله".

وأفاد زملاء فاروق في العمل بأنه التقى زوجته من خلال موقع للتعارف على الإنترنت وتزوجا في العام الماضي في مكة المكرمة، ووصلت مالك برفقة زوجها ووالدته إلى الولايات المتحدة في 27 تموز / يوليو العام الماضي من خلال تأشيرة باعتبارها زوجته، ووصفت بأن لها تأثير قوي على زوجها، ويعتقد المحققون بأن مالك التي قضت فترات طويلة في باكستان والسعودية جعلت زوجها متطرفًا.

وزعم تنظيم داعش أن مالك وزوجها من جنود الخلافة عقب مذبحة الجمعة الماضية في كاليفورنيا، وتحاول السلطات تحديد ما إذا كانت مالك على اتصال بمتطرفين آخرين في كلا البلدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان منفذة هجوم كاليفورنيا تاشفين مالك تعلمت داخل مدرسة دينية في باكستان



GMT 12:59 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شهادات مرعبة لنساء وفتيات ناجيات من العنف في حرب السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab